Menu
تقرير : الأسرى.. أمعاء خاوية وعزائم لا تلين

تقرير : الأسرى.. أمعاء خاوية وعزائم لا تلين

قــاوم – تقارير:   رغم أن اتفاق تبادل الأسرى الذي تم بين فصائل المقاومة بغزة" والكيان الصهيوني برعاية مصرية مؤخرا ينص على انهاء ملف العزل الانفرادي وقانون شاليط، واعادة الزيارة لأهالي الأسرى الا المحتل مازال يماطل في تنفيذ بعض بنود الاتفاق، الأمر الذي دفع بالأسرى لخوض اضراب مفتوح عن الطعام بعنوان" العهد والوفاء" منذ أسابيع لتحقيق المطالب السابقة.   "الرسالة نت" جالت بدورها في ذاكرة الأسرى المحررين لتنقل طبيعة الصراع الذي يدور بين الاسير والسجان الصهيوني عقب اعلان الأول خوض اضراب مفتوح عن الطعام.   ودخل أكثر من 4 آلاف أسير فلسطيني إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السجون الصهيونية، وبدأوا معركة أمعاء خاوية، في يوم الأسير الذي يصادف الـ17 من نيسان/إبريل الجاري.   عقوبات..   الأسير المحرر أحمد أبو طه والذي قضى عقدا من الزمن داخل الأسر, يقول لـ" الرسالة نت" :" يتعرض الأسير عقب اعلانه الاضراب لعقوبات صهيونية لفك اضرابه، مشيرا إلى أن من يسمع بمصطلح العقوبات يحسبها بسيطة ولكن "لا يشعر بالجرح إلا من به ألمُ , واللي بيآكل الضرب مش زي اللي بعده".   وأشار الى أن قوات الاحتلال تصادر عبوات المياه من داخل غرف الأسرى بالاضافة الى تفتيشها بدقة وتقلبها راسا على عقب  لكي تصيبهم بالإرهاق والتعب الشديدين.   واستطرد:" السجّان الصهيوني معني بإنهاك الأسير وقتل معنوياته وفي الوقت ذاته معني بإبقائه حيا للحفاظ على سمعته بين العالم الغربي بانه رحيم".   وحسب المحرر طه فان نقليات الأسير تزداد عبر "البوصطة الحديدية" خلال أيام الإضراب، وذلك لقتل المضرب نفسيا وجسديا.   ومن ضمن أساليب التعذيب النفسية التي يتعرض لها الأسير المضرب، اعداد ادارة السجون الصهيونية أشهى المأكولات بين الأسرى، لافتا الى أن الاحتلال يضعهم في غرف مليئة بالكاميرات والأطعمة, "فإذا تناول الأسير أي شيء تعلن مصلحة السجون بين إخوانه المضربين بأنه فك إضرابه".   وذكر أن السجان الصهيوني يسلب من الأسير المضرب المصاحف والكتب لعدم اعطائه اي فرصة للاستمرار في اضرابه.   معنويات مرتفعة..   بدورها، أكدت الأسير المحررة غفران الزامل، ان معنويات الاسرى مرتفعة رغم التعب الجسدي الواضح على أجسادهم بسبب الاضراب, مشيرة الى أن الخطب الحماسية لا تنقطع خلال ايام الاضراب.   وطالبات الزامل جميع الفصائل داخل السجون بالمشاركة في  الإضراب عن الطعام من اجل تقوية مطالب الأسرى المضربين.   وكان د. عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين قد أكد أن اليومين المقبلين من إضراب الأسرى سيكونان حاسمين.   وقال ابو السبح :"إما أن تستجيب إدارة مصلحة السجون لمطالب الأسرى عبر اتفاق على الاستجابة لمطالب الأسرى أو الدخول في مرحلة كسر العظم مما يمثل تصعيدا خطيرا ينذر بسقوط شهداء".   وشدد أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً كبيرا مع دخول أعداد أكبر من الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام، ودخول السجون كافة إلى مرحلة العصيان المدني الشامل حيث تعطل كافة المرافق والعمال داخل السجن.   وكشف أنه جرى خلال هذا الأسبوع العديد من جولات التفاوض بين قيادات الحركة الأسيرة ومصلحة السجون الصهيونية للتوصل لحل لإنهاء الإضراب، حيث عمدت  إدارة السجن على تجميع عدد من قيادات الإضراب داخل سجن عسقلان.   وبين وزير الأسرى، أن من بين الحلول التي عرضتها مصلحة السجون هو تجميع المعزولين في قسم واحد وتقديم تعهد من قبل الأسرى الذين سيخرجون من العزل بعدم التدخل في أي شأن خارج السجن وعدم إعطاء أي تصريح ، وهذا ما رفضه الأسرى بشكل قاطع.   وقال: "عرضت ادارة السجون على أسرى السماح لذويهم برؤيتهم عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وهو ما تم رفضه بالمطلق".