Menu
المنسي: بيئة غزة تشهد كارثة إنسانية

المنسي: بيئة غزة تشهد كارثة إنسانية

قـــاوم – وكالات :   قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان يوسف المنسي الاثنين إنّ قطاع غزة يشهد حدوث كارثة إنسانية بيئية تتمثل في عدم انتظام تشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي في ظل استمرار أزمة الوقود. وأضاف المنسي خلال برنامج "لقاء مع مسئول" الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الأزمة أدّت لتوقف وشل حركة آبار المياه، "وهناك مناطق في غزة لم تصلها المياه منذ أكثر من أسبوع، لأنّ عملية تشغيل ماتورات المياه وضخها في الأنابيب وإمدادها للبيوت مرتبطة بالوقود". وأشار إلى وجود عطل في محطات الصرف الصحي ومضخات نقل المياه العادمة إلى مناطق المعالجة كالبحر أو مناطق الري. وأوضح أنّ قطاعات الإعمار والإنشاءات وصيانة الطرق في غزة وخاصة الرئيسة منها كشارع صلاح الدين شرق القطاع، وشارع البحر "رشيد" شبه متوقفة لعدم توفر الوقود للآليات التي تقوم بإصلاحها، وتوقف عمل المصانع التي تعمل على إعادة تدوير "الإسفلت" الخاص بالطرق. شلل كامل : وذكر أنّ كل معدات الوزارة توقفت بالكامل، "وهناك شلل كامل يصيب قطاع الاعمار والإنشاءات والبيئة وكل ذلك يتضرر بشكل واضح وبالغ بسبب نقص الوقود، وأقلها انقطاع التيار والإنارة البيتية عن البيوت". ولفت إلى أنّ وزارته وجّهت نداءات عديدة على صعيد إيجاد حلول لتلك الأزمة، "ووعدتنا عدة دول بتقديم المساعدات، وما نسعى إليه حاليًا هو حل الأزمة ولو بشكل جزئي لحين حل قضية الوقود جذريًا". ولفت إلى أنّ للوزارة مخزون احتياطي محدود جدًا من الوقود لا يكفي لعمل يومين، "ولا نستخدم تلك الكمية إلا لحالات الطوارئ وفي حال وجود أي انهيار أو كارثة". من جهته، أوضح وكيل وزارة الحكم المحلي سفيان أبو سمرة أنّ عمل بلديات قطاع غزة يتمثل في قطاعات المياه والصرف الصحي والنظافة والصحة العامة، "ولا يمكن لهذه القطاعات أن تتوقف عن العمل لأنّ توقفها يُشّكل كوارث بيئية في القطاع". هبوط بشبكة المياه وعن قطاع المياه، بيّن أنّه يتم ضخها من الآبار لساعات طويلة خلال اليوم للمواطنين، "ولكن ذلك الأمر يتقاطع مع قضية عدم توفر الوقود، لأن المضخات تحتاج لكميات كبيرة من الوقود، ولا يستطيع المواطن الحصول على المياه نتيجة وجود هبوط في الشبكة نتيجة انقطاع الكهرباء". ولفت إلى أنّ أحواض معالجة الصرف الصحي التي يتم إداراتها بقطاع غزة هي التي تعالج المياه وتمنع وجود أي آثار بيئية سلبية في المنطقة التي تتواجد فيها المياه حتى تكون البيئة مناسبة للمواطنين، "ولكن ذلك تأثر بشكل خطير بسبب الأزمة". وبينّ أنّ حجم كمية المياه التي يتم معالجتها في أحواض غزة تصل لـ 40 ألف متر مكعب يوميًا، وفي محافظة الشمال تصل لأكثر من 25 ألف لتر مكعب، "ومعالجة المياه تتطلب عمل المضخات الهوائية لتهوية للمياه فترة طويلة قد تصل 24 ساعة بدون انقطاع". وأشار إلى أنّ عدم القدرة على معالجتها سيؤدي إلى فتح الأنابيب الممتدة إلى مياه البحر المتوسط، الأمر الذي يسبب كارثة بيئية وتلويث لمياه البحر. ولفت إلى أنّ النفايات تعتمد على الآليات التي تقوم بتجميعها من مناطق القطاع، الأمر الذي يحتاج توفر الوقود بشكل متواصل، لعدم التسبب بأضرار بيئية نتيجة عدم معالجة النفايات في المكبات الرئيسة.