Menu
أكثر من 300 مصاب بالمسيرات العالمية بالضفة والقدس من بينهم صحافيين ومسعفين ..

أكثر من 300 مصاب بالمسيرات العالمية بالضفة والقدس من بينهم صحافيين ومسعفين ..

قـــاوم – وكالات :   أصيب نحو 300 مواطن فلسطيني جراء قمع الاحتلال الصهيوني لمسيرات القدس العالمية التي انطلقت في مدينة القدس المحتلة وقرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، بالتزامن مع يوم الأرض الموافق الثلاثين من مارس/أذار من كل عام.   ففي حاجز قلنديا الفاصل بين القدس والضفة جنوب رام الله، أصيب عشرات المواطنين بالرصاص المعدني والمئات بحالات اختناق شديدة بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل، إثر قمع قوات كبيرة من جيش الاحتلال.   وبدأت قوات معززة من جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل الحارق باتجاه مئات الشبان الذين وصلوا على مقربة من الحاجز، مما أدى إلى إصابة 85 منهم بالرصاص المعدني حسب تقديرات الهلال الأحمر الفلسطيني.   وعالجت طواقم الإسعاف نحو 200 متظاهر أصيبوا بحالة اختناق شديدة نتيجة إمطار المسيرة بكم كبير من قنابل الغاز المسيل للدموع. فيما اعتقلت قوات الاحتلال متظاهرا واحدا على الأقل واقتادته إلى جهة غير معلومة.   واندفع مئات الشبان القادمين من مختلف مناطق الضفة الغربية في المسيرة التي اعتبرت الأهم ضمن فعاليات يوم الأرض ومسيرات القدس العالمية، وهي الأقرب لمدينة القدس، وراحوا يرشقون قوات الاحتلال التي عززت من تواجدها منذ أمس الخميس على الحاجز.   وردد متظاهرون ونشطاء متضامنون من دول أوروبية وغربية حاولوا الوصول إلى الحاجز لكن تم قمعهم من جنود الاحتلال، شعارات معادية للاحتلال وتطالب بالحرية لفلسطيني وبرفع الحصار عن القدس المحتلة.   وفي هذا الأثناء، أكدت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني تعرض طواقم الإسعاف لاستهداف مباشر من قوات الاحتلال على حاجز قلنديا، حيث أعلن تعطل سبع سيارات إسعاف على الأقل بسبب تعرضها لإطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني، بينما أصيب مسعفون بحالات اختناق شديدة.   كما تعرضت الطواقم الإعلامية والصحفيون لاستهداف مباشر بقنابل الغاز والصوت خلال تغطيتهم للمواجهات المستمرة على حاجز قلنديا.   وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب خالد منصور إن مسيرة قلنديا المركزية نحو القدس في يوم الأرض تأتي للتأكيد على عروبة القدس وعلى هويتها الفلسطينية.   وأكد منصور في تصريح صحفي أن أهم ما يتجسد في الميدان اليوم هو وحدة كل الفصائل والأطياف الفلسطينية على هدف واحد وهو التحرير والمقاومة ورفض سياسات النهب والتهويد ومصادرة الأراضي.   من ناحيته، شدد أحمد عساف على أن الفلسطينيين الذين قدموا بالآلاف لطرق أبواب القدس جاؤوا ليوصلوا رسالة للعالم أنهم رغم القمع والترهيب الصهيوني لا زالوا مصممين على تحرير أرضهم ومدينتهم المقدسة.   وتعقيبا على حجم القمع المستخدم في المواجهات، قال عساف إن هذا يؤشر إلى حالة إجماع من الحكومة والجيش الصهيوني في الجريمة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.   وأضاف أن "دولة الاحتلال لم تعد تخطط لتهويد القدس بالمباني والأراضي فقط، وإنما لتصفية الوجود الفلسطيني فيها بشكل تام، ومنع الفلسطينيين من خارجها من الوصول إليها".   نابلس :   وفي نابلس، أصيب 26 مواطنا فلسطينيا بينهم مصور صحفي ببلدات كفر قدوم وعراق بورين.   وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت أعيرة نارية وقنابل الغاز ورصاص معدني تجاه المواطنين ببلدة كفر قدوم غرب نابلس.   وبين الشهود أن مواطنا أصيب بقنبلة غاز بمنطقة الصدر بشكل مباشر مما أدى إلى نقل إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بقلقيلية فيما أصيب مواطنون بحالات اختناق عولجت ميدانيا.   وفي بلدة عراق بورين جنوب نابلس، أصيب خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني في مناطق متفرقة من أجسادهم مما أدى إلى نقلهم إلى مستشفى رفيديا الحكومي.   وأوضح أن مصور تلفزيون فلسطين الحكومي عبد الرحمن سعدات أصيب بالاختناق خلال تغطيته للمسيرة، مشيرين إلى أن أهالي عراق بورين خرجوا بمسيرة سلمية شارك فيها السيدات والأطفال والشيوخ.   الخليل وبيت لحم :   كما أصيب عدد من المواطنين بعد ظهر الجمعة بحالات اختناق ورضوض جراء تعرضهم لقمع قوات الاحتلال بمسيرات سلمية انطلقت في محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.   ففي بيت لحم، أصيب سبعة مواطنين في مواجهات اندلعت قرب مسجد بلال في بيت لحم، من بينهم الشاب علي عرفة (20 عاما) بقنبلة صوتية في رأسه، ووصفت جروحه بالخطرة، ونقل إلى المستشفى الأهلي بالخليل لتلقي العلاج الطبي.   واندلعت مواجهات مع الاحتلال على المدخل الشمالي للمدينة وأخرى قرب مسجد بلال بن رباح، وأصيب خلالها عدد من المواطنين جرّاء ارتطام قنابل غازية وصوتي بهم، وأدى ذلك إلى إصابتهم حروق ورضوض ونقلوا إلى مستشفيات المدينة.   وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، أدى مئات المواطنين صلاة الجمعة قرب مدخل البلدة الرئيسي المطل على خط ستين الاستيطاني، وبعدها انطلقوا بمسيرة إحياء ليوم الأرض صوب المدخل الذي حولته قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، وحشد الاحتلال عشرات جنوده ومعدّات القمع ورش المياه العادمة.   ورشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة دون وقوع إصابات في صفوف المشاركين.   وفي الخليل، وقعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال على مدخل بلدة بيت أمر، عقب وصول مسيرة لإحياء يوم الأرض، واحتل جنود الاحتلال سطح منزل المواطن محمود صالح أبو عياش وحوله إلى ثكنة عسكرية وبدئوا إطلاق القنابل الغازية والمطاطية صوب المتظاهرين.   كما أصيب خلال المظاهرات عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء كثافة إطلاق القنابل الغازية.   وفي مدينة الخليل، نظمت لجنة الدفاع عن الخليل فعالية إحياء لهذا اليوم في حي تل الرميدة، وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان اليهودي بالحي، بينما انتشر جنود الاحتلال على أسطح المنازل هناك.   وفي بلدة بيت أولا غرب الخليل، انتشر جنود الاحتلال على طول جدار الفصل العنصري المقام على أراضي البلدة، وكرر جنود الاحتلال للمواطنين المشاركين بفعالية زراعة أشجار على الأراضي المهددة، بعدم الاقتراب من الجدار الفاصل.   وأوضح منسق لجنة مقاومة الجدار بالبلدة عيسى العملة تواجد خمس دوريات عسكرية في المكان، وانتشار لجنود الاحتلال في الموقع، لافتا إلى أن الفعالية تأتي بعنوان "كي لا ينسى الصغار" ضمن فعاليات إحياء يوم الأرض على الأراضي المهددة.   وفي مفترق بيت عوا جنوب غرب الخليل، أغلق جنود الاحتلال البوابة الحديدية الرابطة بين مدينة دورا والقرى الغربية والجنوبية، واحتجز طوابير من المركبات وأعاق حركة المواطنين دون إبداء الأسباب.   وفي مفترق خرسا جنوب دورا، وقعت مواجهات متفرقة بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان، الذين رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة.   كما انتشر عشرات الجنود الصهاينة على مفترق الفوار جنوب مدينة دورا، وشددوا من وطأة إجراءاتهم الأمنية في المكان.   بينما كثّف الاحتلال انتشاره بمختلف المواقع والمفترقات بمختلف أنجاء الخليل، في إطار الاستنفار الكبير لجنوده بمناسبة فعاليات يوم الأرض.   كفر قدوم :   وأصيب 20 مواطنًا جراء قمع الاحتلال بوحشية مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الملغق منذ سنوات.   وشارك في المسيرة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، وأمين سر الإقليم محمود ولويل، ومدير عام الارتباط المدني مهند شاور، وأعضاء من الإقليم ومشاركين من القرى المجاورة إضافة إلى المئات من سكان القرية ونشطاء صهاينة.   وأكد المدني على أن حركة فتح ماضية في تصعيد المقاومة الشعبية وتعميمها لكافة المواقع حتى إنهاء كل أشكال الاحتلال، مشيرًا إلى انه لا مجال أمام الحكومة الصهيونية إلا العودة إلى طاولة المفاوضات وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وإطلاق سراح كافة الأسرى في السجون.   النبي صالح :   وفي قرية النبي صالح، أصيب الطفل محمد باسم التميمي 8 أعوام بعيار مطاطي في وجهه بعد الإطلاق الكثيف للعيارات المعدنية ولقنابل الغاز من قوات الاحتلال على المسيرة السلمية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من ساحة الشهداء في القرية.   ونقلت سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني الطفل التميمي لمجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج اللازم.   كما وأصيب العشرات بحالات الاختناق بعد الهجوم الوحشي لجيش الاحتلال على المتظاهرين العزل المشاركين في المسيرة بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمياه الكيميائية العادمة.