Menu
أثناء مشاركتهم بالمسيرة العالمية : إصابة عشرات الشباب بالقدس والضفة وغزة

أثناء مشاركتهم بالمسيرة العالمية : إصابة عشرات الشباب بالقدس والضفة وغزة

قـــاوم – وكالات :   أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات اندلعت بين المشاركين في مسيرات القدس العالمية التي انطلقت في معظم المحافظات الفلسطينية الجمعة تزامناً مع ذكرى يوم الأرض، والاحتلال الصهيوني الذي استخدم قنابل الغاز والصوت والرصاص والمطاطي إلى جانب المياه العادمة. وبدأت المواجهات عند حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق من بينهم أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي الذي أصيب بقنبلة غاز في رأسه مباشرة وتم نقله للمشفى لتلقي العلاج. وذكر مراسلنا في رام الله أن وزير الأمن الصهيوني يتسحاق أهرنوفوتش وصل ومعه تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حاجز قلنديا الذي يشهد مواجهات عنيفة. وأفاد المراسل أن مناوشات تجري بين مقدسيين وشرطة الاحتلال عند عدد من أبواب المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى أن الاحتلال اعتقل مسئول ملف القدس حاتم عبد القادر. وفي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، أصيب مواطن يبلغ من العمر 42 عاماً برصاصة في ظهره عندما أطلق الاحتلال النار على المشاركين في مسيرة القدس العالمية في قطاع غزة، ووصفت إصابته بالمتوسطة. وتشارك في هذه المسيرات شخصيات من كافة الفصائل الفلسطينية، وسط مشاركة كبيرة من فئة الشباب، الذي يواجه آلة الاحتلال بصدره الأعزل، والوفد البرلماني المصري الذي يزور غزة. وفي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أصيب أربعة مواطنين أحدهم بجراح حرجة عندما فتح الاحتلال النار الحي على المشاركين في مسيرة عفوية خرجت صوب الحدود الشرقية مع الكيان الإسرائيلي. وذكر مراسلنا أن بعض المشاركين في المسيرة رفعوا أعلام فلسطين على السلك الحدودي الفاصل. وتغلي الأراضي الفلسطينية بمسيرات حاشدة بذكرى يوم الأرض، تنادي بتحرير القدس والمسجد الأقصى، بمشاركة من أحرار العالم في دول الطوق، ودول إسلامية وأوروبية وأمريكية. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني حاولت ظهر الجمعة منع تنظيم اعتصام جماهيري قبالة باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة. وكان العشرات من المقدسيين وفلسطينيي48 احتشدوا في منطقة قريبة من باب العامود ورفعوا لافتات تندد بتهويد القدس، ورددوا شعارات تدعو إلى تحرير القدس والمسجد الأقصى. وحاولت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منع رفع اللافتات، وحاولت دفع المصلين باتجاه حي المصرارة، لكن المقدسيين أصروا على تنظيم الاعتصام، وصلاة الجمعة في المكان. كما أفاد مراسلنا عن اندلاع مواجهات قرب باب الأسباط -أحد أبواب المسجد الأقصى- فيما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على المصليين واعتقل عدد منهم، وشوهدت إصابتان على الأقل تم نقلهما للمستشفى للعلاج بالقدس المحتلة. وجرت كذلك مناوشات بين الشبان المقدسيين وجنود الاحتلال قرب باب المجلس -أحد أبواب المسجد الأقصى، في حين اقتحم عشرات الجنود منازل المواطنين في حي باب حطة واعتدوا على المواطنين، ويدور الحديث عن إصابات في الحي والاحتلال يمنع المسعفين من الدخول. ونوه مراسلنا إلى أن وقام عشرات الجنود حاصروا حي باب حطة، ومن ثم اقتحموا المنازل واعتدوا على المواطنين بداخلها وأخرجوا الشبان منها. كما اعتدت هذه القوات على النساء من عائلة الباسطي الملاصق للمسجد الأقصى ودمرت بعض محتويات المنزل. وأكد مراسلنا سماع أصوات الاستغاثة وصرخات النساء والأطفال داخل المنازل. وأكدت الطواقم الطبية إصابة شاب على الأقل بالرأس نتيجة الاعتداء عليه بالهراوات من قبل الاحتلال الذي يمنع دخول الطواقم الطبية للحي لمعالجة المصابين. مواجهات جنوب الضفة: وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اندلعت بعد صلاة الجمعة مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال على الشارع الرئيسي المحاذي لبلدة بيت أمر شمال المحافظة. وأفاد شهود عيان بإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق قرب مدخل بلدة بيت أمر، بعد أن أطلق الاحتلال قنابله الغازية والصوتية والرصاص المطاطي والمعدني. وأشار الشهود إلى أن الاحتلال كثّف من انتشاره في محيط البلدة، بينما تصدى لمسيرة شبابية انطلقت على مدخل البلدة، إحياء لفعاليات يوم الأرض. فيما وقعت مواجهات طفيفة بعد صلاة الجمعة مع جيش الاحتلال في مدينة بيت لحم جنوب الضفة. وذكرت مصادر محلية وقوع مواجهات طفيفة مع جنود الاحتلال على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم، في مسيرة إحياء يوم الأرض التي انطلقت صوب المدخل الجنوبي للبلدة، المطل على شارع القدس-الخليل، دون وقوع إصابات. وأفاد مسؤول لجنة مواجهة الجدار والاستيطان بالبلدة أحمد صلاح انطلاق مسيرة حاشدة ضمت ما يزيد عن 500 مواطن بعد صلاة الجمعة التي نظمت قرب المدخل الجنوبي للبلدة. وأوضح بأن المسيرة توجهت إلى المدخل الذي حولته سلطات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والرايات الهاتفة بزوال الاحتلال ورحيله بلا رجعة. وأشار إلى أن جنود الاحتلال انتشروا بشكل مكثف في المكان، معززين بمختلف الأسلحة وأدوات القمع. كما نظمت مسيرة أخرى قرب مسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم، في مكان قريب من المعبر العسكري المؤدي إلى مدينة القدس المحتلة المسمى حاجز 300. وخرج مئات المواطنين بالمسيرة بعد صلاة الجمعة، وتوجهوا نحو المعبر العسكري والجدار الفاصل الذي تقيمه قوات الاحتلال بالمكان. فيما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق ظهر الجمعة بعد قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية نظمها أهالي عراق بورين جنوب نابلس في ذكرى يوم الأرض.