28 يوما من الاضراب وصحتها تتدهور , الأسيرة شلبي تدعو الأسرى لثورة على الاعتقال الإداري

قــاوم – وكالات :   دعت الأسيرة المضربة عن الطعام منذ 28 يومًا هناء شلبي كافة الأسرى إلى الثورة على الاعتقال الاداري ورفضه، رغم ما نقله محامي الأسير بعد زيارتها اليوم من تدهور لحالتها الصحية. ووجهت شلبي من سجن "هشارون" العسكري الصهيوني رسالة إلى الشعب الفلسطيني قالت فيها "أبناء شعبي البطل وكل أحرار العالم أنا صابرة وصامدة، وأرجو أن يستمر تضامنكم معي وباستمرار، وأوجه التحية لكل من شارك ووقف معي ومن استمر من أجل رفع صوت أسرانا البواسل، ومن أجل نيل الحرية والكرامة ليس فقط لي بل لجميع الأسرى وخاصة أسرى الإداري الذين يعانون الأمرين في سجون الاحتلال". وأضافت هناء أنها خاضت معركة الأمعاء الخاوية وهي "مؤمنه كل الإيمان بأن كرامتنا وعزتنا هي أولويتنا، وحثت كل الأسرى الإداريين على رفض الاعتقال الإداري والثورة عليه لأنه يتناقض مع كل القوانين والأعراف الدولية". وكانت إدارة سجن "هشارون" قد حاولت منع محامي نادي الأسير رائد محاميد من زيارة الأسيرة هناء الشلبي، رغم التنسيق المسبق، وبعد وصوله على مدخل السجن قام السجان المسؤول هناك بمنعه ومطالبته بالانتظار خارج السجن. وبعد انتظار دام طويلا أمرت الإدارة محاميد بالمغادرة فورًا، لكنه توجه لمصلحة السجون والمسؤولين فيها حتى سمح له بالدخول وعندها تبين أن الإدارة حاولت منعه حتى لا يتم التواصل مع الأسيرة الشلبي خاصة في ظل سوء حالتها ووضعها الخطير. وأكدت شلبي خلال لقائها أن صحتها في غاية الخطورة خاصة بعد أن تم إجراء فحوصات عديدة لها من قبل طبيبة من جمعية أطباء لحقوق الإنسان. وأوضح تقرير الطبيبة أن هناء تعاني من انخفاض في دقات القلب، وانخفاض في نسبة السكري، ونقصان في الوزن، كما أن العضلات ضعيفة جدا، وتعاني من صفار في العيون، ونسبة الأملاح عالية جدا في الدم الأمر الذي أثر على الكلى وأصبح لديها مشاكل عديدة فيها منها أوجاع في الخاصرتين وخاصة الجهة اليسرى، إلى جانب أوجاع في عظم الصدر. وقالت هناء إنها الآن لا تستطيع النوم نتيجة الأوجاع مطلقا وتشعر بالدوخة كما أنها لا تتمكن من الرؤية أحيانا وتفقد النظر تماما. وبينت خلال اللقاء أنها حصلت على الأملاح الأسبوع المنصرم، أما هذا الأسبوع فقد طلبوا منها أن تأخذ أملاح ورفضت ذلك رفضا تاما، وهي لا تتناول إلا لترين من الماء فقط يوميًا. كما أكدت للمحامي محاميد بأنها مستمرة في إضرابها عن الطعام حتى يتم الإفراج عنها "كون الاعتقال الإداري اعتقال تعسفي ليس له صلة بالقانون والهدف منه النيل من حريتنا وعزتنا وكرامتنا".