Menu
الأردن يدعو المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات في باحة الأقصى

الأردن يدعو المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات في باحة الأقصى

قـــاوم – القدس المحتلة: دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، عبد السلام العبادي، الأحد (19-2) العالم الإسلامي والمجتمع الدولي إلى “التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررة” في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة للقدس.   وحذر العبادي في بيان له اليوم، من “الآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنود “الصهاينة” وبالزي العسكري الكامل وأحيانًا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الأقصى”.   وأوضح أن “هذا الأمر يعتبر بمثابة حرب معلنة على أهم مقدسات المسلمين في القدس الشريف، خصوصًا وأن هذه الظاهرة الجديدة تترافق مع تهديدات المتطرفين الأخيرة باقتحام المسجد الأقصى وهدمه ونشر صور مروعة للمسجد الأقصى وقد أزيلت منه قبة الصخرة”.   وطالب الوزير “العالم الإسلامي والمجتمع الدولي وجماعات السلام في كل مكان عدم السماح لهذه التصرفات التي ستجر المنطقة لدوامة عنف سيكون المجتمع “الصهيوني” هو الخاسر الأكبر من ورائها”.   ودان العبادي بشدة “ما جرى اليوم من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك من قبل متطرفين يهود وعضو كنيست وقوات شرطة الاحتلال التي داهمت المسجد الأقصى وداست سجاد المسجد بأحذيتها ولاحقت المصلين المسلمين داخل المسجد”، مناشدًا “العالمين العربي والإسلامي التدخل لوقف هذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة”.   وأعلنت الشرطة الصهيونية أنها اعتقلت اليوم ثلاثة فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة للقدس بعد تعرض سياح لرشق بالحجارة.   وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن “سياحًا وضباطًا في الشرطة رشقوا بالحجارة وقامت الشرطة بتوقيف ثلاثة أشخاص  يشتبه بأنهم قاموا برشق الحجارة”.   وكانت الشرطة الصهيونية منعت الأحد الماضي متطرفين من اليمين الصهيوني من دخول باحة المسجد الأقصى استجابة لدعوة إلى اقتحامه، وذلك تحسبًا لمواجهات مع الفلسطينيين.   كما دعا العبادي الاحتلال إلى “إزالة كاميرات المراقبة من داخل الحرم القدسي الشريف وبالأخص الكاميرا المثبتة داخل باب المغاربة والموجهة لرصد حركة كل مصل يدخل المسجد الأقصى المبارك أو يؤدي الصلاة داخل ساحة الحرم القدسي الشريف”.   ورأى أن “هذه الكاميرات التي تكشف ساحات المسجد الأقصى الداخلية، تشكل اعتداء صارخًا على الدور الأردني في القدس وعلى المسجد ومصليه بهدف التأثير عليهم أثناء تأديتهم لعباداتهم وقيامهم بواجباتهم الدينية في هذا المكان المقدس ولإرهابهم وتخويفهم بقصد تفريغ المسجد المبارك من مصليه”.   كما طالب العبادي “بإزالة كاميرات أخرى تم تركيبها في مناطق مختلفة من المدينة في منطقة رأس العامود ومنطقة جبل الطور وفي مناطق أخرى وجميع هذه الكاميرات موجهة تجاه المسجد الأقصى المبارك”، مشيرًا إلى أنه “لا حق لسلطات الاحتلال بعمل ذلك الإختراق لباحات الحرم بهدف ترويع موظفي الأوقاف الإسلامية والمصلين واقتيادهم للمحاكم بحجج فارغة رغم حقهم المصون بحرية العبادة”.