Menu
الكيان الصهيوني عاجز عن الانتقام لسفارته

الكيان الصهيوني عاجز عن الانتقام لسفارته

  قاوم – قسم المتابعة:   تساءلت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الصهيونية على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، هل التفجير الذي استهدف السفارة الصهيونية في الهند أمس الاثنين يعتبر بمثابة نقطة انطلاق للحرب؟.   وأجابت الصحيفة بالنفي، مشيرة إلى أنه لا يبدو أن الهجوم بمثابة ذريعة لبدء حرب مطلوبة وضرورية ضد منظمة حزب الله اللبنانية إذا تبين أنها هي المسئولة عن ذلك.   وادعت الصحيفة أن الكيان الصهيوني على وشك خوض حرب بسبب تفجير سفارة دبلوماسية في العاصمة الهندية نيودلهي ومحاولة تفجير سفارتها في "تبليسي" العاصمة جورجيا.   وحذرت الصحيفة أنه في حال استمر حزب الله وإيران بمواصلة جهودهما ونجحوا في تدبير هجوم كبير ضد أهداف صهيونية في الخارج وأسفرت عن خسائر ودمار كبير فإن الحكومة الصهيونية ستمر في وقت عصيب.   ومن ناحية أخرى -حسب الصحيفة- ففي حين أنه من المحتمل أن الكيان الصهيوني لن يرد عسكرياً هذه المرة، فلا بد لها أن تنظر في الآثار المترتبة على تجاهل تلك الهجمات وما من شأنها أن تفعل لخلق ردع في وجه حزب الله بعد حرب لبنان الثانية عام 2006.   وأضافت الصحيفة أنه منذ اغتيال القائد العسكري في حزب الله "عماد مغنية" في دمشق العاصمة السورية عام 2008، و الكيان الصهيوني " تعرف أنها مجرد مسألة وقت قبل أن يتم الرد على تلك العملية واستهداف مواقعها في الخارج.   وأشارت الجيروزاليم بوست بأن الهجمات التي نفذت يوم أمس استهدفت موظف محلي ليس صهيوني الأصل يعمل في السفارة الصهيونية في جورجيا، والثانية أصابت زوجة المحلق الأمني الصهيوني في سفارتها في الهند.   وأفادت الصحيفة أن هذا قد يعني أن حزب الله يواجه أوقات عصيبة للغاية في الجهود التي يبذلها لمهاجمة أهداف صهيونية نوعية، وقد يعني ذلك أيضاً أنه يستهدف عمداً مسئولين من مستوى منخفض من أجل إرسال رسالة إلى الكيان الصهيوني، وفي نفس الوقت لا يعطي الكيان الصهيوني ذريعة لشن هجوم مضاد وربما ضد البنية التحتية للحزب في لبنان.   وأكدت الصحيفة أن هناك حالة من القلق داخل المؤسسة العسكرية الصهيونية، بشأن فشل حزب الله في تحقيق نجاح في الهجوميين إلى جانب إحباط محاولات سابقة أخرى ضد أهداف صهيونية في تايلاند وأذربيجان وتركيا، قد يدفع الحزب إلى تصعيد نشاطاته وربما يبدأ بشن هجوم واسع النطاق.   وكشفت الصحيفة أنه حتى يوم الاثنين كان النقاش محتماً داخل المؤسسة العسكرية حول ما ينبغي القيام به كرد مناسب على الهجوم في الخارج حيث اعتقد مسئولون في المؤسسة العسكرية أن مثل هذا الهجوم يجب الرد عليه وبشكل قاسي وعنيف.   وذكرت الصحيفة أنه من المعلوم أن حزب الله يفضل مثل هذا الهجوم ضد سفارة أو طائرة لشركة العال الصهيونية في الخارج أو قنصلية بدلاً من الهجوم على طول الحدود الشمالية لان هذا من شأنه أن يسمح لهم بالقدرة على إنكار المسؤولية.   كما أوضحت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الصهيوني الجنرال "بيني غانتس" حذر الشهر الماضي حزب الله من اختبار قدرة الكيان الصهيوني بارتكاب هجوم ضد أهداف صهيونية في الخارج، بالمقابل هناك غيره من المسئولين الصهاينة يعتقدون أنه لا ينبغي أن يذهب الكيان الصهيوني إلى حرب في ردها على أي هجوم وأنها تحتاج إلى الاعتماد على اختيار الهدف المناسب.   وقالت الصحيفة أنه على الرغم من أن القائد مغنية شخصاً مهم بالنسبة لحزب الله إلا أن المؤسسة الأمينة الصهيونية تعتقد أن هناك دوافع أخرى وراء رغبة حزب الله في مهاجمة الكيان الصهيوني في الخارج وفي مكان ما.   واعتقدت الصحيفة أن إحدى هذه الدوافع جزءاً من الجهود الإيرانية لردع الغرب من توجيه ضربة عسكرية ضد منشئاتها النووية من خلال الإظهار للعالم بان حزب الله وكيل لها ويمكن له أن يضرب في أي مكان يريد حتى في إن كان بعيدة مثل جورجيا والهند.   وختمت الصحيفة بان هذا يعني إظهار إيران للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأوروبا أن الانتقام لضربة ضد إيران سيكون مؤلماً للجميع ولن يكون مجرد إطلاق صواريخ وقذائف من قبل حزب الله وغزة على الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني .