Menu
سلطة الطاقة تعلن عن توقف محطة توليد كهرباء بغزة بشكل كامل

سلطة الطاقة تعلن عن توقف محطة توليد كهرباء بغزة بشكل كامل

قــــاوم- غزة : أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية توقف محطة التوليد في غزة عن العمل بشكلٍ كامل، مما يعني فقدان مصدر رئيسي وحيوي للكهرباء في قطاع غزة الذي يعاني أصلاً من عجز كبير في إمدادات الطاقة لتغطي فقط 35% من احتياجات المواطنين.   وأوضح المهندس أحمد  أبو العمرين، مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة، خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة، صباح الثلاثاء (14-2) أن إيقاف المحطة يعني غرق قطاع غزة في ظلام دامس وكارثة إنسانية حقيقية في ظل عدم التمكن من تغطي احتياجات المستشفيات ومضخات المياه والبنية التحتية والتعليم والصرف الصحي إلا لستّ ساعات يوميًّا، وذلك بسبب شح إمدادات الوقود الواردة إلى قطاع غزة ونفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بفعل الإجراءات المتعمدة لمنع وصول الوقود لغزة.   وقال أبو العمرين: "إننا إذ نحمل المسؤولية أولاً للاحتلال "الإسرائيلي" الإجرامي لنطالب الأشقاء في مصر العروبة ومجلس الشعب المنتخب وباعتبارها البوابة العربية الوحيدة المجاورة للقطاع بأن تقف عند مسؤوليتها الحضارية والتاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني وإمداده بكل احتياجاتنا من الوقود لعمل محطة توليد الكهرباء".   ودعا أبو العمرين الأمة العربية والإسلامية إلى تزويد القطاع بكامل احتياجاته من الوقود بشكل دائم ومتواصل وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى الصبر والصمود والثبات وتحمل ضريبة العزة والكرامة، والتعاون التكاتف جميعًاً ومع الفرق العاملة لتجاوز هذه الأزمة، وقال: "نطالب الجهات الفلسطينية الرسمية التدخل بكل جهدها لوقف عقاب غزة بالكهرباء".   وطالب الجهات المصرية المختصة بأخذ دورها المسؤول في ضمان إمداد الوقود لغزة وعدم السماح بتفاقم الأزمة، مناشدًا الحكومة المصرية ومجلس الشعب المنتخب بأن تأخذ مصر دورها العربي والإسلامي والقومي في إنقاذ غزة من كارثة إنسانية محققة في حال توقفت إمدادات الوقود المصرية للقطاع. وأوضح أبو العمرين أن كميات ضئيلة من الوقود دخلت إلى غزة الليلة الماضية وصباح اليوم، مبينًا أنها تكفي لأقل من نصف يوم فقط، محذرًا من أنه "ما لم يتم إدخال كميات كافية من الوقود فالمحطة معرضة للتوقف في أية لحظة".   وأشار إلى أنهم سيستمروا في تشغيل المحطة حتى آخر لتر من السولار المتوفر لديهم، مناشدًا بزيادة كمية الكهرباء المصرية المغذية للقطاع، وألا يتم التعامل مع غزة بسياسة الرمق الأخير، لأن ما يدخل من وقود كميات ضئيلة لا تفي بالحاجة.