Menu
الاحتلال الصهيوني يحشد قواته قرب المسجد الأقصى

الاحتلال الصهيوني يحشد قواته قرب المسجد الأقصى

قـــــاوم- قسم المتابعة : أكد رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى المبارك، ناجح بكيرات، أن مئات عناصر شرطة وجنود الاحتلال يحتشدون منذ صباح اليوم السبت (11-2)، قرب باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى، في مؤشر على نوايا الاحتلال لمنع المصلين من الوصول له غدًا الأحد، بالتزامن مع محاولة اقتحام يقوم بها قادة الاحتلال للمسجد، والتي أُعلن أنها ستكون يوم غد الأحد. وأوضح بكيرات، في تصريحات لوكالة "قدس برس"، ظهر اليوم السبت، أن مئات من أفراد شرطة الاحتلال وما يسمون بـ "حرس الحدود" يحتشدون، وأن حافلات الاحتلال تفرغ الجنود "في ما يبدو نية مبيتة لدى الاحتلال للمواجهة مع المصلين غدًا، وفرض إجراءات صارمة على التواجد الإسلامي في المسجد الأقصى"، مطالبًا بأوسع تحرك فلسطيني ومقدسي لزيارة الأقصى منذ صلاة الفجر والمكوث هناك. وأشار بكيرات إلى أن قادة ما يسمى بحزب "الليكود" الحاكم في الكيان الصهيوني قرروا اقتحام المسجد الأقصى غدًا الأحد لأداء طقوس تلمودية، معتبرًا أن هذا الانتهاك ليس بالجديد من قبل الجانب الرسمي لدى الاحتلال في تعمد المساس بالمقدسات الإسلامية. وبين أن السياسة الصهيونية ومنذ عام 2000 اتجهت نحو "توجه رسمي لإلغاء الرمزية الإسلامية للقدس، ومحاولة لتغيير الواقع التعبدي في القدس، من خلال التحريض المتواصل على انتهاك حرمة المسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة". ووجه بكيرات دعوته للمسلمين من داخل المسجد الأقصى بالقول: "إن الأقصى اليوم في خطر محدق، والاحتلال قرر اقتحامه وإقامة الهيكل المزعوم، وإذا ما فرط المسلمون بالأقصى فلن تقوم لهم قائمة".  من جانبه؛ دعا رئيس المحكمة العليا الشرعية، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة أبناء القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لإفشال محاولة اقتحامه. وقال ادعيس في بيان صحفي، إن هذه الدعوة تأتي ردًّا على الدعوة التي أطلقها عدد من أعضاء حزب الليكود لاقتحام المسجد الأقصى غدًا الأحد لهدمه، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على المدينة المقدسة ومقدساتها. على صعيد آخر، أكد ادعيس أن موافقة ما يسمى بـ "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" على مخطط بناء استيطاني ضخم في حائط البراق هو قرار باطل، لأن القدس مدينة واقعة تحت الاحتلال بموجب القوانين والقرارات الدولية والحق التاريخي الثابت للشعب الفلسطيني. وشدد على أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ولا حق لليهود فيها، واصفًا الأخطار التي تحيط بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بأنها حقيقية. ودعا جامعة الدول العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية الاستفزازية ونصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى.