Menu
ماذا إذا ضُربت إيران.. وردّ حزب الله؟

ماذا إذا ضُربت إيران.. وردّ حزب الله؟

قــــاوم- قسم المتابعة : "" فلتضرب إسرائيل إيران.. ولتشهد على وهنها"" . تلك هي الخلاصة التي يصل إليها أستاذ التاريخ في جامعة ميتشيغن خوان كول في تقرير نشرته قناة «سي ان ان» الأميركية على موقعها الإلكتروني أمس، باعتبار أن تبعات مثل هذه الضربة ستكون وخيمة على الدولة العبرية، وخاصة إن عمدت إلى ضرب لبنان. واستعرض كول في تقريره 10 عواقب «تبدو محتملة بشدة»، لضربة (إسرائيلية) على إيران. أولى هذه العواقب أن إيران «تهدد بالفعل حالياً بأنها ستضرب أي دولة ثالثة في المنطقة، قد تساعد (إسرائيل) في هجومها على المنشآت النووية الإيرانية»، والنتيجة ستكون «نزاعاً يستعر في المنطقة». ثانية العواقب هي ان «أسعار النفط قد تحلّق عالياً، وقد يصل سعر البرميل إلى ما فوق 150 دولاراً، ما يزيد من حدة الانكماش الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا.. وحلفائهما». ثالثة هذه العواقب، هو ان «حزب الله سيردّ بقصف الصواريخ على (إسرائيل)، التي سيواجه ربع سكانها على الأقل ظروفاً صعبة (حينها)، لاضطرارهم إلى الانتقال من منزل إلى آخر. وقد يكون المشهد أسوأ إذا كان حزب الله قادراً، كما يدّعي، على ضرب مخازن الغاز السام في حيفا أو مفاعل ديمونا بصواريخ صينية معدّلة من طراز «سيلك وورم». وقال كول إن «الرأي العام الإسرائيلي قد لا يحبّذ هذه المتاعب». وتابع الأستاذ في جامعة ميتشيغن أنه «رداّ على صواريخ حزب الله، فإن (إسرائيل) ستدمّر البنى التحتية اللبنانية برمّتها» (العاقبة الرابعة). في هذه الحال «ستخمد الثورة في سوريا»، إذ «سيستحيل على المعارضة السورية أن تواصل معارضتها للنظام السوري وتبدو كأنها عميلة (لإسرائيل). وعليه، سيعزز حزب البعث موقعه في سوريا» (العاقبة الخامسة). العاقبة السادسة عندئذ ستكون في «تعزيز قوة محور إيران - بغداد - دمشق - بيروت»، ما سيسمح «لحزب الله بإعادة ترميم قدراته، فيما ستتكفل الدول النفطية وإيران بإعادة إعمار لبنان». في العراق، سيتعيّن على رئيس الحكومة نوري المالكي أن يدعم حزب الله، وإلا فإنه «سيجازف بخسارة دعم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوى الشيعية الأخرى داخل البرلمان»، كما قال كول، مرجحاً أن «يسهم العراق الغني بالنفط في إعادة إعمار لبنان أيضاً» (العاقبة السابعة). وأضاف ان «حزب المالكي (أي حزب الدعوة ) الذي ساهم في تأسيس حزب الله، سيعمد الى تمتين علاقته مع الحزب، وربما قد نشهد دعماً بالسلاح والكوادر من قبل جيش المهدي لحزب الله». وفي حال قررت (إسرائيل) أن «تطلق العنان لشرّها»، فإن القوى اليسارية والليبراليين في أوروبا «لن يقفوا مكتوفي الأيدي»، وتوقع كول «ان تعمد حكومات النروج وإيرلندا وبعض الحكومات الأوروبية الأخرى والعديد من منظمات المجتمع المدني في القارة الى اتخاذ إجراءات عقابية ضد (إسرائيل)، كالمقاطعة او حتى فرض عقوبات، وخاصة أن 50 في المئة من المعاملات التجارية (الإسرائيلية) هي مع القارة العجوز» (العاقبة الثامنة). ولم يستبعد كول أن يتّخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات «سلبية» ضد (إسرائيل)، ما سيعزز «فاعلية» حملة «المقاطعة والعقوبات» القائمة منذ فترة في أوروبا، ما سيترك «أثراً بالغاً على الاقتصاد الإسرائيلي». أما العاقبة التاسعة فتكمن في «تغيّر الديناميكيات الدبلوماسية في المنطقة». الاحتمال «وارد جداً» ان «تنقطع العلاقات بين تركيا و(إسرائيل). وقد تنهي مصر العمل باتفاقية كامب ديفيد. قد لا تهتم الحكومة المصرية بالضربة على إيران، ولكن الرأي العام المصري لن يقبل بحرب ثالثة على لبنان. عندها سيتعيّن على الإخوان المسلمين (المهيمنين على الحكومة) أن يتخذوا موقفاً قوياً وإلا سيخسرون مصداقيتهم في أعين المصريين». وهذا يحيلنا على العاقبة العاشرة، التي قد تكون «حملة واسعة للهجرة خارج (إسرائيل) »، ما قد يعزز موقع المتطرفين وربما «الحريديم». وخلص كول في ختام تقريره إلى أن «كل هذه العواقب تبدو بالنسبة (لإسرائيل) أسوأ من احتمال ان تطوّر إيران بالفعل برنامجاً للأسلحة النووية».