Menu
تقرير : رئيس الشاباك الصهيوني : صواريخ غزة معضلتنا الأساسية بـ 2012

تقرير : رئيس الشاباك الصهيوني : صواريخ غزة معضلتنا الأساسية بـ 2012

قـــاوم – تقارير:   قال رئيس الشاباك الصهيوني يورام كوهين إن المعضلة الأساسية التي تواجه "دولة الاحتلال" خلال العام الجاري تتمثل في كيفية منع حصول المنظمات الفلسطينية في غزة على صواريخ قادرة على ضرب منطقة "غوش دان" دون التورط في عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة".   وادعى كوهين في محاضرة مغلقة ألقاها بمدينة "تل الربيع المحتلة" ونشر بعض تفاصيلها الجمعة موقع هآرتس الإلكتروني أن "فصائل المقاومة بغزة غير معنية في معركة مع "الكيان"، ولتحقيق هذا الهدف يسعون إلى زيادة فاتورة الدم التي ستدفعها "دولة الاحتلال" في حال خرجت للحرب.   وأضاف "لهذا يشكل زيادة مدى صواريخهم ورفع مستويات دقة إصابتها وتعظيم قوة رؤوسها المتفجرة هدفا أساسيا بالنسبة لهم وهم يعملون على ذلك بجد وبقوة".   واستبعد أن تشهد المنطقة حربا خلال العام الجاري، و "رغم عدم الاستقرار فإن فرص شن أي طرف حربا على الكيان الصهيوني متدنية جدا وإن التهديدات التي تواجه دولة الاحتلال خلال هذا العام تتمثل بإيران والمقاومة في قطاع غزة.   ولاحظ كوهين في محاضرته تراجعا في علاقات إيران وفصائل المقاومة بغزة وتباعدا بين الطرفيين خلال العام ونصف العام الماضيين   وخلال محاضرته، تناول رئيس الشاباك الصهيوني أهم المواضيع الحساسة التي تواجه "دولة الاحتلال" سياسيا وأمنيا وفي مجال العلاقة مع السلطة الفلسطينية، والموضوع الإيراني والمستوطنين وعملياتهم الإرهابية وما تحاول اللجنة الرباعية بلورته وعلاقة عرب 48 "بالإرهاب".   سيناء   وعاد رئيس الشاباك على اتهام المصريين بالضعف وفقدان السيطرة على سيناء قائلا: "تحول التهديد الذي تواجهه دولة الاحتلال جنوبا إلى أشد خطوة في ظل الوضع في صحراء سيناء".   وأردف "لا يوجد ما يمنع من إطلاق الصواريخ على الطائرات والسفن الصهيونية انطلاقا منها وفي هذه اللحظة تعجز الحكومة المصرية عن فرض سيطرتها على سيناء بسبب الأوضاع الداخلية التي تواجهها والوضع السائد في مصر حاليا".   المفاوضات   وتوقع استمرار حالة الجمود السياسي في المنطقة خلال العام الحالي قائلا: "فرص توصلنا إلى اتفاقية نهائية مع الفلسطينيين خلال العام الحالي متدنية جدا ونحن نواجه عاما ليس بالجيد فما يتعلق بالسلطة الفلسطينية رغم عدم وجود توتر أمني لكن هناك توتر سياسي".   واتهم رئيس الشاباك رئيس السلطة محمود عباس بعدم الرغبة في إجراء مفاوضات مع "دولة الاحتلال" لأنه على قناعة بأن الحكومة الصهيونية الحالية لن تعرض عليه ما سبق وأن حصل عليه من الحكومة السابقة".   وقال: "هم يلاحظون حدود المرونة التي يتمتع بها رئيس الوزراء ويعرفون طبيعة الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي ويدركون بأن أقصى ما يمكن أن تصل إليه هذه الحكومة لا يرقى إلى الحد الأدنى من مطالبهم".   فلسطينيو 48   وادعى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي أنّ "فلسطينيي 48" لا يعدّون هدفًا لجهازه كجمهور، مضيفا أنهم لا يشكلون طابورا خامسا في "دولة الاحتلال".   وأضاف أن "مشاركة فلسطينيي 48 في ممارسة نشاطات معادية آخذة بالانخفاض" على حد وصفه. وأردف أن "المشاكل التي يعانيها فلسطينيو 48 معقدة وترتكز على شؤون الاستخدام والإجرام والمخدرات والاندماج في المجتمع الصهيوني وسوء ادارة المجالس المحلية العربية" وفق ما قال.   وعد كوهين أنّ ما أسماها "القيادة الأيدولوجية لجمهور فلسطينيي 48" تبدي مواقف أكثر تشددًا من الجمهور نفسه، حسب ادعائه.   مستوطنون إرهابيون   ووفقا لتعبيرات كوهين، هناك جمهورا آخر غير الفلسطيني، يعيش حالة العزلة والاغتراب عن الكيان، في إشارة إلى جمهور المستوطنين، وقال: "مرت هذه المجموعة بحالة من فقدان الثقة بالقيادة وليس بهذا الحزب أو ذاك حيث يعتقدون بأن القيادة فاقدة للقيم".   وتابع "هذه المجموعة لا تعمل دائما بطريقة ديموقراطية وتورطت جنائيا وباتت تخلط الأمور، فهم يعتقدون بأن الحكومة لا تعمل بشكل ديموقراطي بهدف إخراجهم من بيوتهم وأراضيهم بطريقة غير مقبولة".   وهذه المجموعه وفقا لأقوال كوهين هي عبارة عن مجموعة متطرفة تضم العشرات من المستوطنين في مستوطنة يتسهار، وقال: "هؤلاء لا يعترفون بمجلس مستوطنات الضفة الغربية، فقررت استخدام الإرهاب وفرض إرادتها بالقوة والتهديد على حكومات الكيان".   الشرق الأوسط   وعرج كوهين في محاضرته التي لم يذكر الموقع مكانها أو زمانها بالتحديد على ما يجري في الشرق الأوسط قائلا: "إن عدم الاستقرار هو الصفة الأساسية التي تميز الشرق الأوسط الذي تحول إلى بركان متفجر".   وأعرب عن تخوفه من سقوط أنظمة معتدلة أخرى مثل النظام السعودي وعددا من أنظمة الخليج، وقال: "لا أعرف بالضبط كم الزمن تحتاج مصر وتونس وليبيا حتى تعود إلى الاستقرار وتعتاد العيش في وضع ديمقراطي وهناك مخاوف من سقوط أنظمة معتدلة".