Menu
أيتام غزة لـ"ربيع الحرية": هكذا قتلوا طفولتنا!

أيتام غزة لـ"ربيع الحرية": هكذا قتلوا طفولتنا!

قــاوم- رفح : بأجساد صغيرة ملطخة بالدماء التي أهدرتها صواريخ الاحتلال الصهيوني ، ووسط صرخات الثكالى والأرامل والأيتام، استقبل أطفال غزة قافلة ربيع الحرية التي جاءت من عشرات الدول الأوروبية والعربية لتزورهم وتتضامن معهم.  ورغم فرحة أيتام غزة بالوفود المتضامنة من القافلة التي جاءت لتكريمهم وتوزيع الهدايا لهم، إلا أن صور ومشاهد القتل والحصار والقصف صاحبت مراسم استقبالهم لهذه الوفود، ناقلين لهم بالصوت والصورة ما فعله بهم جيش الاحتلال في عدوانه على غزة.  واحتشد مئات الأيتام بغزة في مهرجان تكريمي لهم، نظمته جمعية مبرة الرحمة الخيرية، بدعم من مؤسسة إسراء بهولندا واللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين بإيطاليا، وحضور ممثلين عنها ومتضامنين من قافلة ربيع الحرية التي وصلت غزة مؤخراً. هكذا قتلوا الطفولة وأمام الوفد المتضامن وقفت الطفلة اليتيمة أنوار الحلو بالكفن الأبيض الملطخ بالدماء وحولها عدد من الأطفال المهدرة دمائهم، في مشهد مسرحي جسدوا فيه قتل الاحتلال لأطفال غزة.  ودوت صرخات الطفلة الحلو (6 أعوام)، وهي تردد "هكذا قتلوا طفولتنا وحرمونا الحياة، فقصفوا وظلوا يقصفوا وما همهم صرخات الثكالى ولا الأرامل ولا حتى قتل الصغار".  وتساءلت "كنت أمشي فرحة، فرأيت حولي مشاهد القتل ودمار البيوت والمساجد، لكن رغم أنا أطفال صغار إلا  أن دماءنا مشاعل للقلوب ولن يهزنا صاروخ أو انفجار أو أشلاء منثورة". وألقى العديد من الأيتام كلمات وأناشيد تعبر عن واقع أطفال غزة وألوان القتل والمعاناة والحصار الذي يتعرضون له، والتي انعكست على مشاعر الحاضرين من أعضاء القافلة. دعم متزايد وقال عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة مازن كحيل "جاءت القافلة من البلدان الأوروبية المختلفة من شمالها حتى جنوبها لنعيش هذه اللحظات الجميلة مع أطفال وأيتام غزة، حتى يؤدي أعضاءها واجبهم تجاه من فقدوا أباءهم وأمهاتهم وأسرهم في عدوان الاحتلال على غزة". وأكد أن زيارة القافلة إلى غزة واجب من صلب العمل الخيري الذي يقومون عليه لدعم أهل غزة، مؤكداً أنهم يعملون كخلية في أوروبا من أجل دعمهم وليساهموا ولو بدور بسيط ف التخفيف من معاناتهم.  وأشاد بالقائمين على المؤسسات الخيرية والأهلية في قطاع غزة وجهودهم في محاولة التخفيف عن الأيتام، مؤكداً أن الداعمين للشعب الفلسطيني في تزايد كبير في العالم، وأن هذا يدلل على قرب تحقيق الأهداف وعودة الحقوق.  بدوره، قال أحمد سرحان ممثل عن مؤسسة إسراء الخيرية-هولندا : "إن زيارتنا لغزة منة كبيرة منحنا إياها الله، وكل فاعلين الخير والمتطوعين يأبون إلا أن يساعدوا ويأتوا ليتضامنوا مع أطفال وأهل غزة".  وأشار إلى أن الجاليات الإسلامية في أوروبا تكفل 20 ألف يتيم فلسطيني، مشدداً على أن هناك تسابق في كفالة أيتام فلسطين كونهم يمثلون الأمل والمستقبل للكثيرين هناك. من جانبه، قال رئيس مسجد النصر بهولندا علي التاشي "إنه خلال زيارته وهي الثالثة للقطاع رأى أن الشعب الفلسطيني مكافح ويعمل بجد وكد رغم كل الجراح، وأنه بالفعل شعب مختار ومرابط . كما قال وأضاف "المساجد في الغرب تدعو لأهل غزة وتذكرهم في كل جمعة، وتدعو لهم بالنصر والثبات وبحياة كريمة، فشهداء غزة هم شهدائنا وأراملهم وأيتامهم منا". رفع معنوياتهم من جانبه، قال عضو مجلس إدارة جمعية مبرة الرحمة أبو علي فرج "إن المهرجان يأتي لتكريم كوكبة من أيتام غزة الذين اجتمعت عليهم أنواع عدة من المعاناة لم تتوقف عند اليتم والحصار الذي يفرضه الاحتلال".  وأضاف "أن تكريم الأيتام يزداد تكريماً بحضور أعضاء قافلة ربيع الحرية الذين وهبوا أنفسهم لخدمة فلسطين وأهلها سيما الأيتام منهم".  وذكر أن مبرة الرحمة تعمل بكل ما وسعها لخدمة الأيتام في المجالات المختلفة من تأهيل وتنمية لقدراتهم وكفالتهم مادياً ومعنوياً، بمشاركة المخلصين في العالم من المؤسسات، خاصة الإسراء واللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين.  وشدد على أن حضور الوفد لتكريم الأيتام يزيد من تثبيتهم عزائم هؤلاء الأطفال ويرفع من معنوياتهم، كونهم حرموا من أبسط حقوق الإنسان التي يتغنى بها العالم.  كما أكد أن جهود دعم الأيتام ستستمر حتى يكونوا بذرة خير في المجتمع، ويتم تنشئتهم تنشئة سليمة حتى لا يقعدهم اليتم عن همتهم واثبات ذواتهم ونيل حقوقهم.  وفي نهاية مهرجان التكريم وزع ممثلو القافلة الهدايا على مئات الأيتام المتواجدين في المهرجان. المصدر : موقع وكالة صفا