صحف عربية ترفض طلب منظمة التحرير تسويق المبادرة العربية

قــاوم- قسم المتابعة: رفضت صحيفتان عربيتان طلباً لنشر إعلان مدفوع الأجر يحمل علم الكيان الصهيوني ، إلى جانبه علم فلسطين، ومحاطاً بأعلام عشرات الدول العربية والإسلامية. وأكدت صحيفتا ’العرب اليوم’ الأردنية المستقلة، و’الخليج’ الإماراتية رفضهما نشر هذا الإعلان، بعد طلب من الجهة المعلنة وهي دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وقالت إدارة صحيفة ’العرب اليوم’ لوكالة ’فرانس برس’: ’رفضنا نشر الإعلان المدفوع الأجر بسبب رفض الجهة المعلنة وهي دائرة المفاوضات في منظمة التحرير بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية إزالة علم الكيان الصهيوني منه’. وأضافت أن ’الرفض يأتي كذلك لان الإعلان يهدف للترويج في الشارع العربي بأن الكيان الصهيوني يقبل المبادرة العربية للسلام وهو ما يخالف توجهات وتصريحات المسئولين الصهاينة التي تعكس رفضا مطلقا للمبادرة’. والإعلان الذي تتولى السلطة الفلسطينية ترويجه، نشر منذ أيام في الصحف العبرية، بذريعة تعريف الجمهور في دولة الاحتلال بمضمون ’مبادرة السلام العربية’ التي مضت ست سنوات ونصف السنة على إقرارها في القمة العربية التي استضافتها بيروت. ويأتي نشر هذا الإعلان الذي يكلف أموال طائلة من حساب الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يعاني منه أطفال قطاع غزة الجوع والموت البطيء بسبب نفاد الأدوية والغذاء بسبب الحصار الصهيوني المشدد على السكان. وتنشر السلطة الوطنية الفلسطينية إعلاناً في صحف أردنية أخرى بهدف الترويج لمبادرة السلام العربية مع الكيان الصهيوني بعد نشره في صحف إسرائيلية. وهذه المبادرة التي تقدمت بها السعودية أقرتها قمة بيروت العربية في 2002 وأعيد التأكيد عليها في آذار (مارس) 2007 في قمة الرياض. و’المبادرة’ التي يتسلح بها العرب منذ ذلك الوقت، ردّ عليها الاحتلال فور إجازتها باجتياح الضفة الغربية، ومن يومها لم يتوقف الاحتلال عن الإرهاب الذي يمارسه ضد الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى حرب الإبادة التي تشن حصاراً وقتلاً وتجويعاً على قطاع غزة، مع ما يرافق ذلك من استيطان في الضفة وتهويد للقدس، وتهديدات دورية لدمشق وبيروت، بعد عدوان 2006 على لبنان وعدوان 2007 على سوريا. وتلحظ المبادرة تطبيع العلاقات بين الدول العربية والكيان الصهيوني في مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي التي احتلتها في حزيران (يونيو) 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.