مطالبة بإخراج حراس المستوطنين من القدس المحتلة

قــاوم – القدس المحتلة:   قدمت جمعية حقوق المواطن الناشطة داخل أراضي عام 1984 التماسًا للمحكمة العليا الصهيونية يطالب بإخراج حراس المستوطنين بمدينة القدس المحتلة البالغ عدد 30 حارسًا شخصيًا لـ 2000 مستوطن في 79 بؤرة استيطانية، من داخل الأحياء الفلسطينية.   وعدت الجمعية في بيان صحفي الاثنين تواجد هؤلاء الحراس داخل المدينة غير قانوني ويمس بحقوق الفلسطينيين الأساسية في سلامة الجسد والعيش بكرامة، موضحة أنها قدمت نيابة عن أهالي أحياء القدس التماسا للمحكمة العليا لوقف عمل أولئك الحراس.   وقالت: "يسكن أنحاء القدس الشرقية اليوم قرابة 2000 مستوطن يهودي في 79 بؤرة استيطانية داخل أحياء مختلفة من القدس تشغّل وزارة الإسكان الصهيونية 350 حارسا لحمايتهم عن طريق شركة حراسة خاصة، بتكلفة 76 مليون شيكل سنويا".   وأكدت الجمعية أن أولئك الحراس يلجئون لاستعمال العنف الجسدي والسلاح الحي، ولا يحصرون عملهم داخل البؤر الاستيطانية حيث ينتقلون داخل الأحياء الفلسطينية ويتدخلون بالمواجهات ويطلقون النار، اضافة إلى إجراء تدريباتهم في وسط الفلسطينيين في ساعات متأخرة من الليل.   وأضافت "لا يتوقف الأمر عند ذلك، فقد شهدت الأعوام الأخيرة تفاقما في عنف الحراس تجاه الفلسطينيين. يرصد الالتماس حالات استعمال الحراس للعنف بأشكاله ضد الفلسطينيين، ومن أهم هذه الحالات تُدكر المواجهات التي اندلعت في سلوان في نهاية شهر أيلول عام 2010".   وبينت الجمعية أن حقيقة كون الحراس لا يتم إلزامهم بالقيود المفروضة على الشرطة وقوات الأمن، سواء كان ذلك فيما يتعلق بقواعد الانضباط التي تقع عليها أو درجة الأخلاق والثقة المتوقعة منها، تجعل تواجدهم في القدس غير قانوني.