Menu
مع قرب الإفراج عن بناتهن من السجون.. أهالي أسيرات الضفة..المقاومة وعدت فأوفت

مع قرب الإفراج عن بناتهن من السجون.. أهالي أسيرات الضفة..المقاومة وعدت فأوفت

قــاوم – وكالات :   ركعتا شكر لله تعالى هو أول ما قام به نابغ بريك والدة الاسير سنابل من نابلس التي تمضي حكما بالسجن اربع سنوات، فور تأكيد الأنباء بان الصفقة ستشمل كافة الاسيرات في السجون الصهيونية دون استثناء. وقال بريك "فرحتنا بقرب رؤية سنابل لا توصف، نحن ممنوعون من زيارتها منذ اعتقالها، لا نعرف عنها شيئا.. لكننا كنّا على يقين بالله أنها سترى النور وستنتصر على سجانيها، وهو ما كان". وتابع بريك حديثه " في تصريح صحفي " وهو ينظر إلى صورة لكريمته "ان يعتقلك الاحتلال او يعتقل ايا من أبنائك الذكور، قد تتقبل الأمر وتستطيع تحمله، لكن ان تكون ابنتك الصغيرة القريبة الى قلبك في زنزانة حقيرة لا تعلم عنها شيئا، فهو فوق القدرة والاستطاعة". واعتقل الاحتلال سنابل نهاية عام 2009 بعد أن قامت بإلقاء مادة حارقة على وجوه جنود الاحتلال على حاجز حوارة العسكري جنوبي نابلس ما أدى الى فقدان احدهم عينه بشكل كامل. وتعرضت سنابل لتحقيق عسكري لاكثر من 30 يوما، موسر بحقها صنوف العذاب قبل أن يصدر بحقها حكما بالسجن اربع سنوات. وبفرحة غامرة وجهت والدة سنابل شكرها وتقديرها للمقاومة الفلسطينية على انجازها العظيم كما وصفته، وإصرارها على موقفها والتمسك بشروطها وخاصة بالافراج عن كافة الاسيرات من سجون الاحتلال، وتبييض السجون الصهيونية من النساء. ومن المقرر أن يفرج الكيان الصهيوني عن كافة الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجونه ضمن صفقة التبادل، من بينهن 3 أسيرات من القدس و3 أخريات من فلسطين المحتلة عام 48 وأسيرة واحدة من قطاع غزة، و26 من الضفة الغربية.   أجمل خبر في حياتي ناصر السعدي زوج الاسيرة قاهرة السعدي من مخيم جنين لم يصدق الانباء عن قرب الافراج عن زوجته، مؤكدا ان هذا أجمل خبر سمعه في حياته، حيث ان أبنائها الخمسة يعدون الساعات المتبقية لرؤية والدتهم التي تغيب عنهم في السجون منذ أكثر من 10 سنوات.   وتمضي السعدي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات بعد ان ساعد استشهادي من حركة الجهاد الاسلامي على تنفيذ عمليته في قلب الكيان الصهيوني ونتج عن ذلك مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود. يقول ناصر: "لقد تاثرت عائلتي بغايب قاهرة بشكل كبير جدا، كان اولادنا صغار وبحاجة ماسة إلى رعاية أمهم.. ومع كل يوم كان يمر وهي بعيدة عنهم كانوا يشعرون بغربة كبيرة، لكنهم تفهموا الامر وتوجهوا بالدعاء لله أن يعجل بالفرج عنها وعن اخواتها من المناضلات". كريمتها ساندي التي تفوقت في امتحان الثانوية العامة الاخيرة لم تستطع ان تتمالك اعصابها وهي تتحدث إلينا والدموع تُسابقها، قالت بلهجتها العفوية "مش مصدقة حالي.. بدي اضم ماما لحضني بعد كل هاي المدة.. الله ينتقم من الاحتلال اللي حرمنا منها، والله يحيي المقاومة وحماس اللي بدها تخرجها من السجن". الفرحة أفقدتها وعيها الحال كان مشابه لدى عائلة الأسيرة دعاء زياد الجيوسي من طولكرم المحكومة بالسجن 3 مؤبدات و33 سنة إضافية، ففور سماعهم بخبر إتمام الصفقة تلكهم شعور بالفرحة الغامرة، وبدأوا بالتكبير والهتاف مع قرب عودة ابنتهم إليهم، غير أن المفاجأة كانت كبيرة على والدتها التي فقدت وعيها بعد سماعها للأستاذ خالد مشعل وهو يؤكد على خروج كل الاسيرات. ونُقل عن والدة دعاء قولها "إنها كانت على يقين بأن الله سيستجيب لها، وتخرج إبنتها (الوحيدة) من السجون الصهيونية، لأنها دافعت عن قضيتها وكانت صاحبة رسالة محبة وسلام"، مشددة على ضرورة السعي الجاد في المرحلة القادمة لإطلاق سراح بقية الأسرى. ومنذ لحظة الاعلان عن الصفقة توافد العشرات من الاقارب والجيران على منزل دعاء مهنئين ذويها بقرب اطلاق سراحها بعد غياب لاكثر من عشر سنوات. إحصائية شاملة عن الاسيرات وبحسب أحدث إحصائية عن الأسيرات في سجون الاحتلال حصلت عليها "فلسطين الآن"، فهناك (18) أسيرة يقبعن في سجن هشارون و(14) أسيرة في الدامون. من بينهنّ 5 أسيرات صدرت بحقهن أحكاما بالسجن المؤبد فأكثر وهن: الأسيرة أحلام عارف التميمي من رام الله اعتقلت بتاريخ 14/9/2001 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 16مرة، والأسيرة سناء محمد شحادة من القدس اعتقلت بتاريخ الاعتقال 25/5/2002 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 31 عاما، والأسيرة قاهرة سعيد السعدي من جنين اعتقلت بتاريخ 8/5/2003 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات، والأسيرة دعاء زياد جيوسي من طولكرم اعتقلت بتاريخ 7/6/ 2002 وتقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات، والأسيرة آمنة جواد منى من رام الله التي اعتقلت في 29/1/2001 وتقضي حكما بالسجن المؤبد وتعتبر أقدم أسيرة فلسطينية. وهناك 3 أسيرات يقضين أحكاما بالسجن تزيد عن 20 سنة وهن: لطيفة أبو دراع من نابلس، اعتقلت بتاريخ 8/12/2003 وتقضي حكما بالسجن لمدة 35 عاما، والأسيرة ريما رياض دراغمة من طوباس، اعتقلت بتاريخ 28/7/2001 وتقضي حكما بالسجن لمدة 25 عاما، والأسيرة ايرينا نيقولاي سراحنة من بيت لحم، اعتقلت بتاريخ 21/5/2002، وتقضي حكما بالسجن 20 عاما. و7 أسيرات يقضين أحكاما تزيد عن 10 سنوات وهن: لينا أحمد جربوني من الداخل الفلسطيني، اعتقلت بتاريخ 18/4/2002 وتقضي حكما بالسجن لمدة 18عاما، والأسيرة عبير عيسى عمرو من الخليل، اعتقلت بتاريخ 20/2/2001 وتقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما، والأسيرة ابتسام عيساوي من القدس، اعتقلت بتاريخ 4/11/2001 وتقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما، والأسيرة فتنة أبو العيش من نابلس، اعتقلت بتاريخ 21/7/2006 وتقضي حكما بالسجن 15 عاما، والأسيرة إيمان محمد غزاوي من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 3/8/2001 وتقضي حكما بالسجن 13 عاما، والأسيرة أمل فايز جمعة من نابلس، اعتقلت بتاريخ 10/5/2004 وتقضي حكما بالسجن 11 عاما، والأسيرة وفاء سمير البس من غزة، اعتقلت بتاريخ 20/6/2005، وتقضي حكما بالسجن 11سنة ولا تزال في العزل الانفرادي. وبقية الاسيرات هن: - مريم طرابيش من اريحا، اعتقلت بتاريخ 13/3/2005 وتقضي حكما بالسجن لـ8 سنوات. - ندى عطا درباس من القدس، اعتقلت بتاريخ 8/5/2007 وتقضي حكما بالسجن لمدة 6سنوات. - رندة محمد شحاتيت من الخليل، اعتقلت خلال 2008 وتقضي حكما بالسجن لمدة 4سنوات. - سنابل نابغ بريك من نابلس، اعتقلت بتاريخ 22/9/2008 وتقضي حكما بالسجن لمدة 4سنوات. - فاتن بسام السعدي من جنين، اعتقلت بتاريخ 8/5/2008 وتقضي حكما بالسجن لمدة 4سنوات. - عائشة محمد العبيات من بيت لحم، اعتقلت بتاريخ 13/8/2009 وتقضي حكما بالسجن لمدة 3سنوات. - نسرين عاطف أبو زينة من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 17/8/2009 وتقضي حكما بالسجن لمدة 3سنوات. - سعاد نزال من قلقيلية، اعتقلت بتاريخ 25/8/2009 وتقضي حكما بالسجن لمدة 28 شهرا. في حين لا تزال 3 رهن الاعتقال الإداري، وهن: الأسيرة لينان أبو غلمة من نابلس اعتقلت بتاريخ 15/7/2010، والأسيرة هناء يحيى شلبي من جنين التي اعتقلت بتاريخ 14/9/2009، والأسيرة منتهى خالد طويل من رام الله التي اعتقلت بتاريخ 8/2/2010. كما لا تزال (6 اسيرات) موقوفات، وهن: الأسيرة عائشة فايز غنيمات من الخليل، اعتقلت بتاريخ 1/2/2010، والأسيرة علياء المحتسب من الخليل، اعتقلت بتاريخ 13/ 5/2010، والأسيرة عبير عودة من طولكرم، اعتقلت بتاريخ 10/7/2009، والأسيرة صمود ياسر كراجة من رام الله، اعتقلت بتاريخ 3/8/2009، والأسيرة خديجة كايد طه أبو عياش من الداخل الفلسطيني اعتقلت بتاريخ 8/1/2009، والأسيرة صابرين إسماعيل مشعل.