الاحتلال الصهيوني يفشل في إرغام الأسرى على وقف إضرابهم

قـاوم- قسم المتابعة : أكدت وزارة الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال الصهيوني فشلت في إرغام الأسرى على وقف إضرابهم عن الطعام سواء المفتوح أو الجزئي؛ رغم أنها حاولت بكل الوسائل واستخدمت أسلوبي الترغيب تارة، والترهيب تارة أخرى. وأوضح رياض الأشقر، مدير الإعلام بالوزارة، في تصريحٍ له الأربعاء (5-10) ، أن سلطات الاحتلال "تخشى من استمرار الإضراب واتساع دائرته ودخول الأسرى في إضراب مفتوح طويل الأمد عن الطعام. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال "غير مهيأة للتصدي لمثل هذا الإضراب الواسع وتداعياته على كل الأصعدة؛ لذلك عمدت إلى محاولة الضغط على  الأسرى لإفشال إضرابهم والسيطرة عليه؛ عبر ترغيب الأسرى وتقديم الوعودات بأنها ستعيد إليهم حقوقهم وستدرس مطالبهم التي أضربوا من أجلها". وأضاف أن هذا ما حدث خلال اجتماع إدارة السجون بالأسرى في سجن النقب اليوم، حيث وعدتهم الإدارة هناك بإعادة بعض الفضائيات التي توقفت، إضافة إلى تحسينات جديدة على شروط الحياة. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال وعد الأسرى في  سجن "ريمون" بدراسة مطالبهم بشكل جدي، ووعدتهم بإعاده ثلاث فضائيات، كما سيتم السماح بإدخال الكتب، إضافة إلى إلغاء سياسة العقاب الجماعي. وذكرت الوزارة أن سلطات الاحتلال أبلغت الأسرى أنه سيتم إدخال ملابس لأسرى غزة في السجن، وفي نفس الوقت استخدمت سلطات الاحتلال أسلوب الترهيب بممارسه القمع والإرهاب بحق الأسرى وتنفيذ سلسة من الضغط والعقوبات على الأسرى لوقف إضرابهم كحملة التنقلات الواسعة بين السجون، كما حدث خلال نقل أسرى الجبهة الشعبية وتوزيعهم على السجون، وكذلك عمليات اقتحام لسجون كما حدث في سجن عسقلان ونفحه وجلبوه وهداريم، والتي أطلق الاحتلال خلالها الغاز السام والرصاص المطاطي على الأسرى ، فيما سحبت الأجهزة الكهربائية من العديد من السجون ، وعزلت عدد كبير من قيادات الأسرى والمضربين. وبين الأشقر أن كل وسائل الاحتلال "فشلت في تحقيق أهدافه في وقف الإضراب، حيث إن الأسرى مصممون على الاستمرار في إضرابهم حتى استعاده حقوقهم المشروعة، ووقف الإجراءات العقابية القاسية بحقهم، والتي في مقدمتها إنهاء مأساة الأسرى المعزولين، وأنهم لا يؤمنون بوعود الاحتلال حيث سمعوها كثيراً ولكن دون تطبيق ، وهذا ما أكد عليه  عميد الأسرى الفلسطينيين، وأقدم أسير في العالم، نائل البرغوثي، أن الأسرى في سجون الاحتلال مصممون على تحقيق منجزاتهم، وأنهم مستمرون في الإضراب حتى نيل هذه المطالب أو الاستشهاد". ودعت وزارة الأسرى إلى استمرار الهبة الجماهيرية التي انطلقت للتضامن مع الأسرى وتصعيدها، والتوحد خلف قضية الأسرى، وتناسي الخلافات، لأن هذا التضامن الواسع يعجل في تحقيق الأسرى لمطالبهم الإنسانية العادلة.