Menu
61 اعتداءً صهيونيًا منذ بداية العام على الصيادين في بحر غزة

61 اعتداءً صهيونيًا منذ بداية العام على الصيادين في بحر غزة

قــاوم- غزة : أكد مركز حقوقي في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الصهيوني اقترفت 61 انتهاكاً بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر قبالة القطاع منذ مطلع العام الجاري، في وقت يجري مساومة الصيادين للوقوع في وحل الخيانة. وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيانٍ له اليوم الأربعاء (14-9) استمرار الانتهاكات الصهيونية ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، معرباً عن بالغ قلقه جراء تصاعدها خلال الأيام الماضية، والتي أسفرت عن إصابة واعتقال عددٍ من الصيادين، ومصادرة قواربهم، عدا عن تعرضهم للتحقيق والمعاملة القاسية والمهينة والحاطة بالكرامة، وابتزازهم ومحاولة إجبارهم على تقديم معلومات أمنية، وعلى التعاون مع القوات المحتلة، فضلاً عن منعهم من ركوب البحر وممارسة عملهم بحرية. وذكر المركز أنه في حوالي الساعة 6:15 من صباح يوم الأحد الماضي (11-9) ، حاصر زورقان حربيان تابعان لقوات البحرية الصهيونية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، قاربي صيدٍ فلسطينيين كان على متنهما ثمانية صيادين، من بينهم فتيان. وأكد أن البحرية الصهيونية فتحت نيران أسلحتها بشكل كثيف باتجاه القاربين المحاصرين، ما أدى إلى إصابة صيادين اثنين بشظايا سطحية، فيما قامت القوات المحتلة باعتقال الصيادين الثمانية المتواجدين على القاربين بعد إرغامهم على خلع ملابسهم والقفز في البحر، وقامت بمصادرة قواربهم والتوجه بهم لميناء "أسدود" البحري داخل إسرائيل. وكان على متن القارب الأول كل من الصيادين: حسن خضر حسن بكر، 53 عامًا؛ وأبنائه: خضر 29 عامًا، جعفر 27 عامًا، ومحمد 21 عامًا؛ والفتى علام ناصر فضل بكر، 16 عاماً، فيما كان على متن القارب الآخر كلاً من: خليل جوهر خليل بكر 21 عامًا، محمد ماجد فضل بكر 19 عامًا، والفتى محمد سهيل فضل بكر 17 عامًا. وذكر أنه في نحو الساعة 6:00 من مساء اليوم نفسه، أطلقت سلطات الاحتلال سراح كلٍ من: علام ناصر بكر، محمد ماجد بكر، محمد سهيل بكر، الذي أصيب أثناء اعتقاله بشظيةٍ في الفخذ الأيمن، عبر معبر بيت حانون "إيرز". وبعدها بنحو 3 ساعات، أطلقت سراح كلٍ من: حسن خضر بكر، وأبنائه جعفر ومحمد وخضر، الذي أصيب أثناء عملية الاعتقال بشظية في اليد اليسرى، بالإضافة لخليل جوهر بكر، عبر نفس المعبر، وذلك بعد التحقيق معهم. وأكد أحد الصيادين المفرج عنهم أن جنود الاحتلال قد عصبوا أعينهم أثناء اقتيادهم إلى ميناء "أسدود" بعصبات ضيقة، وعند وصولهم إلى داخل الميناء قيدوهم بقيود حديدية موصولة بجنزير حديدي بينهم جميعهم. وأضاف أنهم اقتيدوا للتحقيق معهم بعد 4 ساعات من الانتظار في ظل ظروفٍ قاسيةٍ، وأن المحققين عرضوا عليهم مبالغ مالية من أجل التعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) التابع لقوات الاحتلال. وأشار المركز أن زوارق قوات الاحتلال، قامت صباح يوم (13-9) بفتح نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين، قبالة شواطئ السودانية، غرب جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى فرار الصيادين من المنطقة خوفًا من الاعتقال أو الإصابة. وأكد أن الانتهاكات ضد الصيادين وممتلكاتهم في بحر قطاع غزة ازدادت منذ بداية العام الحالي، وشهدت ارتفاعًا ملحوظًا في عددها وأنواعها، مبينًا أنه وثق منذ بداية العام 61 انتهاكًا ضد الصيادين من بينها وقوع 38 حالة إطلاق نار، من بينها 5 حوادث أدت إلى إصابة 8 صيادين بجراح. كما وثق المركز تنفيذ قوات الاحتلال 5 عمليات مطاردةٍ وملاحقةٍ للصيادين، أدت إلى اعتقال 18 صيادًا، و19 حادثة أدت إلى مصادرة قوارب وأدوات صيدٍ، وإصابة وإعطاب قوارب ومعداتٍ لصيادي القطاع. جدير بالذكر أن الصيادين فقدوا 85% من دخلهم بسبب قصر مساحة الصيد المسموحة لهم بثلاثة أميال بحري فقط منذ عام 2009، بعد أن كانت 20 ميلاً عام 2000.