Menu
موقع عسكري صهيوني : أحداث السفارة أعادتنا 32 عامًا للوراء

موقع عسكري صهيوني : أحداث السفارة أعادتنا 32 عامًا للوراء

قــاوم – تقارير:   قال موقع " تيك ديبكا" الاستخباري العسكري الصهيوني صباح السبت إن عملية اقتحام مئات المتظاهرين للسفارة الصهيونية في القاهرة الليلة الماضية وأدت لاخلاء السفارة تعيد "الكيان" نحو 32 عاما إلى تاريخ مظلم وسنوات شديدة البأس والعزلة.   وبحسب الموقع، فإن "القيادة الصهيونية تدرك تمامًا تداعيات هذه الأحداث فهي تعي أن دولة الاحتلال عادت الآن إلى سنوات الـ70 حيث كانت دولة تعيش في عزلة تامة عن محيطها بلا سلام، وحيدة وغريبة في الشرق الأوسط تتعرض لهجمات العرب".   السفير .. لا عودة في الأفق   وأضاف "مع خروج السفير من القاهرة، يبدو واضحًا أن عودته لن تكون قريبة، ومن المؤكد أن اتفاقية السلام بين مصر ودولة الاحتلال والتي كانت مجمدة حتى اليوم لن يجرى عليها أي تحديث، تمامًا كما لم يجر أي تحديث على عملية استيراد الغاز، حيث ما زال الغاز المصري لا يُصدر إلى تل أبيب حتى اللحظة بعد تعرض الأنابيب إلى هجمات".   ورأى الموقع أن سياسة المصالحة بين المجلس العسكري المصري والإخوان المسلمين لم تساعده على فرض سيطرته، حيث بدأ الإخوان يرفضون سيطرة المجلس العسكري ويسعون إلى إثبات وجودهم وقوتهم في الشارع المصري.   وأشار إلى أن السبب الرئيس لاقتحام السفارة هو سياسة الإخوان المسلمين، ومساعي إثبات الوجود وحجم القوة، "وبذلك تتحول عملية الاقتحام إلى خطر محدق ليس لدولة الاحتلال والولايات المتحدة فحسب، إنما للمجلس العسكري الذي بات يخشى من فقدان السيطرة".   ونبه إلى أن هذا الاقتحام "ليس إلا بداية فقط، فهذه أول الطريق لقطع العلاقات المصرية- الصهيونية، وهي أول الطريق لإظهار مدى العلاقة والتجاذب بين إخوان مصر ومجلسها العسكري، فإذا لم يستطع المجلس السيطرة على هذه الأوضاع، ستكون الطريق ممهدة أمام انهيار سيطرته وبدء مرحلة جديدة مع الإخوان"، على حد زعمه.   وإلى جانب ذلك، لفت الموقع إلى أن اقتحام السفارة تم قبل يومين فقط من زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشكل رسمي إلى القاهرة، لافتًا إلى أن تصريحات أردوغان ضد "الكيان"، وتحريضه عليها إيجاد صدى في الشارع المصري الذي ترجم ذلك من خلال اقتحام السفارة.   وأضاف "أردوغان أوضح للمتظاهرين في القاهرة أسباب هجومه على دولة الاحتلال وخلفيتها، وشجعهم من خلال تصريحاته على ضرورة قطع العلاقات معها، وبذلك نجح أردوغان الذي يحظى بشعبية هائلة ومنقطعة النظير بإشعال الشارع المصري، والتسبب بتضرر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب".   وتابع "في هذه الأثناء، تقف أكبر دولتين إسلاميتين في الشرق الأوسط مصر وتركيا في وجه إسرائيل، وانضمتا إلى المعسكر المناوئ لها، ولذلك تمر دولة الاحتلال حاليًا في أخطر المراحل التاريخية الصعبة على الصعيدين العسكري والسياسي".