Menu
مصادر صهيونية تتهم نتنياهو بالتكتم على التحقيق بهجمات ايلات

مصادر صهيونية تتهم نتنياهو بالتكتم على التحقيق بهجمات ايلات

قــاوم – وكالات :   أعلن وزير الجيش السابق ورئيس لجنة الخارجية والدفاع البرلمانية الصهيونية شاؤول موفاز غضبه الشديد من التكتم والسرية التي يحيط بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه إيهود باراك التحقيقات حول العملية المركبة في مدينة (أم الرشراش/إيلات) جنوب فلسطين المحتلة عام 1948   الغموض الذي اكتنف المعلومات عن العملية منذ إعلان "دولة الاحتلال" عنها ظهر الـ19 من أغسطس الماضي، استمر لدرجة منع نتنياهو لجنة فرعية برلمانية من الاطلاع على نتائج التحقيقات في الهجمات.   وأعلنت "دولة الاحتلال" أن مجموعة مسلحين هاجمت ثلاث أهداف في ايلات أدت لمقتل 8 صهاينة و6 من المنفذين الذين –لأول مرة- لم تعرض دولة الاحتلال صور جثثهم أو أسمائهم أو انتماءاتهم، واكتفت بتحميل غزة المسؤولية والادعاء أنها "مصدر للإرهاب بالمنطقة".   وحمل موفاز بشدة على نتنياهو وباراك لمنعهما لجنة فرعية من الاطلاع على "موضوع الإنذار الأمني المبكر الذي ورد قبل هذه الهجمات".   وأكد موفاز في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية أن اللجنة ستتصدى لهذا التوجه الذي أخذ يزداد خطورة والذي يتمثل في منع المراقبة البرلمانية لعمل السلطة التنفيذية.   وأشارت الإذاعة إلى أن نتنياهو وباراك كانا قد حظرا على ممثل جهاز الأمن العام (الشاباك) وعلى رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال أفيف كوخافي المثول اليوم أمام هذه اللجنة الفرعية.   وعلل نتنياهو وباراك ذلك بأن التحقيق في موضوع عملية إيلات لم ينته بعد.   فضيحة وعقبت وزارة الجيش في بيان لها على تصريحات موفاز باتهامه بتسييس عمل لجنة الخارجية والأمن واللجان المتفرعة عنها، فيما رد موفاز متهمًا باراك بأنه "سياسي يفتقر إلى الوعي الديمقراطي".   من جانبه، وصف عضو لجنة الخارجية والأمن أرييه إلداد من كتلة الاتحاد الوطني (المفدال) ما حدث بفضيحة، متهمًا نتنياهو وباراك بالاستهتار بالديمقراطية.   وأول أمس الجمعة، كشفت صحيفة "معاريف العبرية النقاب عن خلاف شديد وقع بين رئيس (الشاباك) يورام كوهين ووزير الجيش باراك بشأن التحذيرات من عمليات إيلات.   خلاف آخر وكان الخلاف قد برز أساسًا بين (الشاباك) والجيش إثر فشل الأخير في التعامل مع تحذيرات وصلته قبيل تنفيذ الهجمات.   وأوضحت أن كوهين اشتاط غضبا من معالجة باراك للتحذيرات المركزة التي وفرها الجهاز حول الخلية المسلحة، مشيرة إلى رئيس الشاباك "تفجر فعلاً" على الجيش الأمر الذي دفع باراك إلى المسارعة إلى تحميل قائد الجبهة الجنوبية الجنرال طال روسو المسؤولية عما جرى بسماحه بفتح الشارع الذي نفذت فيه الهجمات.   ونبهت "معاريف" إلى أن "المعطيات المتعلقة بالعملية تشهد على أن الإخفاق الذي سبق العملية كان أكبر مما نشر حتى اليوم، فتحذير الشاباك كان مفصلاً، دقيقًا ووصل قبل الأوان، وأن التفاصيل كانت كاملة، حتى بشأن نشاطات المسلحين في سيناء قبيل تسللهم إلى "إسرائيل" وفي كل ما يتعلق بالحلقة القيادية لهم في غزة".   ونقلت عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إنه "لم يتوفر لأجهزة الأمن الإسرائيلية منذ سنوات طويلة تحذيرات نوعية كهذه، وكانت توصية الشاباك بتنفيذ عملية وقائية وضرب الخلية التنفيذية التي كانت بغزة".   وبحسب هذه المعلومات فإن باراك عارض هذه التوصية من أجل "عدم إشعال المنطقة".   وتظهر التحقيقات-بحسب المصدر- أن التحذير بكامل تفاصيله لم يصل إلى القوات على الأرض مما حال دون استعداد الجيش بالشكل المناسب وسحب القوات من المنطقة صباحًا بعد إتمام مهمتها الليلية.