دخول الأسير زكريا عيسي بحالة غيبوبة منذ أيـام

قــــاوم- الضفة المحتلة : قال الأسرى في سجن النقب الصحراوي مساء أمس الأربعاء (10-8) أن الأسير زكريا داود عيسى (43 عامًا) من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، دخل في حالة غيبوبة وهو في حالة صحية خطيرة. وأضاف الأسرى أن أعراض المرض بدت على الأسير عيسى منذ أشهر ولم يقدم له العلاج اللازم من أطباء السجن الصهيوني، إلى أن تفاقم وضعه الصحي وفقد أكثر من 35 كيلو غرامًا من وزنه خلال شهر، حيث تبين لاحقًا وجود أورام في رأسه.  وتفاقم الوضع الصحي للأسير حينما وقع مغشيًّا عليه في داخل القسم المتواجد فيه بسجن النقب لأكثر من مرة منذ يوم الأربعاء الماضي 3/8/2011، وبعد تكرار ذلك تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" الصهيوني، ولا يزال حتى هذه اللحظة في غيبوبة وفاقدًا للوعي، وفي حالة صحية خطيرة. ومضى على اعتقال الأسير زكريا عيسى عشر سنوات، وهو يقضي حكمًا بالسجن لمدة 16 سنة. ويشهد سجن النقب حالة من التوتر بسبب تواتر الأنباء المقلقة عن صحة الأسير عيسى. وحمّل الأسرى إدارة السجون الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياته، وطالبوها بالإفراج العاجل والفوري عنه ليتمكن من العلاج في الخارج علّ ذلك ينقذ حياته.   مطالب بالإفراج الفوري من جانبها حمَّلت وزارة الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عيسى. وقال رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة في بيانٍ صحفي مساء اليوم الأربعاء إن الأسير عيسى كان يعانى قبل 5 أشهر من ديسك في ظهره، و أهملت إدارة السجون علاجه حتى نزل وزنه من 110 كيلو إلى 50 كيلو فقط. وأضاف: قبل شهر بدأ يتعرض الأسير إلى حالات إغماء لمدة ساعات ثم يفيق دون أن يستطيع التعرف على من حوله، ويوم الأربعاء الماضي دخل الأسير في حالة غيبوبة كاملة ولم يفق منها حتى الآن. وقد ناشد وزير الأسرى د. عطا الله أبو السبح المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لإطلاق سراح الأسير عيسى للتمكن من توفير العلاج المناسب له. وطالب أبو السبح بضرورة إطلاق حملة تضامن مع الأسير وتفعيل قضيته على كل الأصعدة من أجل الضغط لإطلاق سراحه، كما طالبت كافة وسائل الإعلام بجعل  قضيته أولوية نظرًا لما يتعرض له من موت بطيء في سجون الاحتلال.