الاحتلال الصهيوني يطرد عائلة فلسطينية من منزله في القدس لإقامة حي يهودي

قــاوم- القدس المحتلة: طردت شرطة الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة الأحد (9/11)، عائلة الكرد من منزلها في شرق القدس المحتلة، تمهيداً لتسليمه لجماعات يهودية متطرفة. وأنهى قرار الطرد معركة خاضتها العائلة طوال أشهر عدة وحظيت خلالها بدعم العديد من الدبلوماسيين الأجانب. ويأتي تطبيق هذا الحكم قبل يومين من انتخابات بلدية في القدس ستقاطعها نسبة كبيرة من الفلسطينيين. وكانت المحكمة الصهيونية العليا أصدرت في منتصف شهر تموز (يوليو) الفائت حكماً لمصلحة المستوطنين الصهاينة الذين طالبوا بطرد هذه العائلة من منزلها في حي الشيخ جراح العربي، والذي تعيش فيه منذ 52 عاماً. وقامت الشرطة الصهيونية التي اقتحمت المنزل فجراً، بإغلاق الحي تماماً، مانعة الصحافيين وأقرباء العائلة من الوصول إلى المنزل. وقالت فوزية الكرد لوسائل الإعلام: ’بعدما لجأت إلى منزل جيرانها أن الشرطة الصهيونية وصلت في الثالثة والنصف فجرا. لقد كسروا الباب وطردونا بالقوة، لم يبدوا أي معاملة إنسانية’. وأضافت أن ’المستوطنين يحتلون منزلنا ونحن نسمعهم الآن يحتفلون’. وقالت مصادر محلية في المدينة: ’إن هذه القوات اقتحمت الحي في تمام الساعة الرابعة منذ ساعات الفجر وقامت بإجبار العائلة’ الزوج والزوجة’ بإخلاء البيت بالقوة، وقامت برمي كافة الأثاث في الشارع وأغلقت البيت، وفرضت طوقاً عليه ومنعت أحداً من الاقتراب منه. وتجمع عشرات الأشخاص أمام الحواجز التي أقامتها الشرطة الصهيونية عند مدخل الحي، معربين عن تضامنهم مع عائلة الكرد. وحضر إلى المكان دبلوماسي فرنسي وآخران بريطاني وأمريكي.