Menu
تقرير : الاحتلال اختطف نحو (1500) فلسطيني منذ بداية العام

تقرير : الاحتلال اختطف نحو (1500) فلسطيني منذ بداية العام

قـــاوم – تقارير :   أكد نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء 6/7/2011، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من  1500 مواطن من كافة مدن المحافظات الفلسطينية ، وكان من ضمنها  ما يقارب 400 أسير من محافظة الخليل.   وأكد نادي الأسير في تقرير له ، أن  سلطات الاحتلال سلسلة من الإجراءات التعسفية بحق المعتقلين متمثلة بالضرب المبرح مستخدمين أعقاب البنادق والأيدي إضافة إلى التعذيب خلال فترت التحقيق كالحرق بأعقاب السجائر والشبح وتقييد الأيدي والأرجل والتعذيب النفسي بكافة أشكاله..   وأوضح نادي الأسير في تقريره النصفي أن الحركة الأسيرة قامت في مطلع العام الجاري بسلسلة من الإضرابات الاحتجاجية على إجراءات وسياسات إدارة السجون التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية  وكان أبرز تلك الإجراءات نقل عدد من الأسرى إلى العزل الانفرادي البالغ عددهم  نحو 20 أسيرا لأسباب أمنية وسياسية ، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي وصل عدد من الأسرى جرائها إلى الموت البطيء كالأسير أكرم منصور، والأسير أحمد عصفور، عبد السلام بني عودة ، أحمد النجار، محمد براش ،  وخالد الشاويش  ومنصور موقده و أحمد سمارة  وهؤلاء من ضمن 800 أسير يعانون من حالة صحية صعبة .   إجراءات ضد الأسرى   وفي الآونة الأخيرة صعدت إدارة مصلحة السجون من إجراءاتها وممارستها بحق الأسرى التي تنسجم وتتلاءم مع توجهات ومواقف الحكومة الصهيونية  الداعية إلى تضيق الخناق على الحركة الأسيرة والنيل من الإنجازات التاريخية التي حققتها، وهنا تدعي إسرائيل بأنها امتيازات ونحن نؤكد بأنها مكتسبات.    وفي هذا الجانب حرمت سلطات الاحتلال، الأسرى من حقهم في التعليم، وحرمان العديد منهم من الكنتينه والزيارة  والنقل إلى العزل الانفرادي، وإجبار الأسرى على التفتيش العاري و كان أخرها نقل عميد الأسرى نائل البرغوثي كعقوبة إلى العزل جراء رفضه التفتيش العاري وفي هذا الإطار شكل نادي الأسير خلية أزمة لمواجهة الإجراءات التصعيدية بحق الحركة الأسيرة .    وأوضح التقرير أن كل من الأسير عباس السيد، و كفاح حطاب، وعاطف وريدات، وأكرم منصور، ويوسف اسكافي، وميسرة أبو حمدية، أحلام التميمي، ونزار التميمي خاضوا اضربا مفتوحا عن الطعام بعضها استغرق 20 يوما وما زال الأسير نزار وزوجته أحلام مستمران في إضرابهما عن الطعام نتيجة تصديهم لمحاولة إحدى السجانات إجبار الأسيرة على التفتيش العاري .   وتوقف نادي الأسير في تقريره النصفي عند حادثة حرمان الطفلة عبير من رؤية ووالدها الأسير يوسف سكافي حيث رحلت دون تحقيق لأمل واحد وهو رؤية والدها وضمه ولكن أملها ذهب بها إلى رحلة الموت عبير التي دخلت في غيبوبة نتيجة لصدمة عصبية استمرت لعدة أشهر بعد حرمانها من زيارة والدها وبعدها اختار لها  القدر طريقا أخر، فقصة عبير من بين مئات القصص التي تمر يوميا عبر تقارير نادي الأسير الفلسطيني  وتوثق معاناة أهالي الأسرى التي تشكل معانة أخرى خلال رحلته في أثناء الزيارة .   التفتيش العاري   من ناحية أخرى، كشف نادي الأسير في تقريره أن سياسة التفتيش العاري التي تمارسها إدارة مصلحة السجون  تأتي في إطار خطة لدى  ادارة السجون لأنها تيقن ان الأسرى يرفضون تلك السياسة وبناءا على ردة فعل الأسرى برفضهم  لقضية التفتيش التي تستغرق ساعات يترتب عليها عقوبات لمدة شهور و التي  تمثلت بمنع الزيارة و التعليم ومنع الكنتينه و العزل،  وكانت أبرز الحالات التي رصدها نادي الأسير هو تفتيش الأسير يوسف عبد العزيز  تفتيشا عاريا وقيام أحد السجانين بتصويره بالهاتف النقال .     ولم تقتصر هذه السياسة على الأسرى وإنما طالت أيضا الأسيرات من خلال إجبارهن على خلع ملابسهن كما حدث مع الأسيره أحلام التميمي التي رفضت الخضوع لهذا الإجراء التعسفي مما دفع الأسيرة إلى الخوض بإضراب عن الطعام وردا على ذلك قامت إدارة السجن بعزلها كعقوبة ولفت التقرير إلى سلسلة من الإجراءات التي حدثت مع الأسيرات خلال النصف الأول من هذا العام تمثلت بالتضييق عليهن، والقيام بعمليات التفتيش المتكررة التي مورست بطريقة همجية وبشعة.   يذكر  بأن الأسيرات البالغ عددهن 35 أسيرة موزعات في سجني الدامون وهشارون, و يخضعن أثناء نقلهن إلى المحكمة إلى سلسلة من  الإجراءات المهينة بحقهن خاصة الأسيرة الموقوفة أو الإداري، وان عدد منهن منعن أهاليهن من زيارتهن وهن الأسيرة أحلام التميمي  والأسيرة ايرينا سراحنة، بالإضافة إلى الأسيرة الوحيدة من غزة وهي وفاء البس التي لم يزرها أهلها منذ اعتقالها.   وأشار نادي الأسير أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية فرضت ضمن قرارتها الجائرة الغرامات المالية فخلال الأشهر الماضية فرضت ما لايقل عن مليون شيكل على أسرانا وهذا مؤشر يدفعنا لتأكيد بان إسرائيل دوله انتهازية بكل ما نعني من كلمة .   وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال  ما زالت تواصل اعتقال النواب  جرى اعتقالهم خلال السنوات السابقة والعام الجاري والذي وصل عددهم حتى الآن 19 نائبا  في المجلس التشريعي ، مما  يؤكد عدم اكتراث إسرائيل بالحقوق البرلمانية لهؤلاء النواب الشرعيين المختطفين وهو إجراء مجحف وظالم بحقهم.   وأشار التقرير، أن سلطات الاحتلال تعتقل نحو 300 طفل منهم موقوف، ومحكوم حيث رصد التقرير حالات تعذيب بحق الأطفال أثناء اعتقالهم، وفي التحقيق وكان أبرزها اعتقال الطفل المحرر كرم دعنا، وكريم التميمي، إضافة إلى انتهاج سياسة الإبعاد المتعمد بحق الأطفال عن ذويهم، مما سبب إضرار نفسيا عليهم علما أن إسرائيل تتعامل مع أطفالها ما دون 18 عاما، أما أطفالنا فيتم التعامل معهم دون 14 عاما وهذا يعتبر جرم قانوني يهدف إلى  اغتيال الطفولة الفلسطينية.