التفكجي: الاحتلال الصهيوني يخطط للسيطرة الكاملة على القدس عام 2020

قــاوم- القدس المحتلة: كشف مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق/ عضو الوفد الفلسطيني في مفاوضات الحل النهائي خليل التفكجي أن الاحتلال يخطط للسيطرة الكاملة على القدس والضفة في عام ,2020 منوها الى الأوكازيون الانتخابي الذي يشهده الشارع الإسرائيلي هذه الأيام وتصعيد النبرة حول القدس.   وقال في ندوة نظمتها نقابة المقاولين الأردنيين مساء الأحد الماضي أن هناك دولتين في دولة واحدة في الضفة وهما المغتصبات الصهيونية والمجمعات السكنية الفلسطينية, مضيفا أن التجمعات الفلسطينية ترتبط ببعضها بعضا بأنفاق تحت الأرض بمعنى أن الصهاينة. يقولون للفلسطينيين أن فوق الأرض لنا وتحت الأرض لكم, وذلك تنفيذا للمخطط الصهيوني الخاص بالقدس حتى عام .2020   وأوضح الخبير الفلسطيني أن مؤتمر أنا بوليس شكل انطلاقة مجنونة في مشروع الاغتصاب الصهيوني في الضفة والقدس مشيرا أن عدد التجمعات الفلسطينية من مدن وقرى في الضفة يبلغ 450 تجمعا تضم 2.5 مليون نسمة, وأن مساحة مخططها الهيكلي يوازي 6% من مساحة الضفة, في حين أن عدد مستعمرات الضفة يصل الى 145 مستعمرة تضم 280 ألف مستعمرة ومساحة مخططها الهيكلي يساوي نفس مساحة مخطط التجمعات الفلسطينية, بمعنى أن 2.5 مليون فلسطيني شأنهم شأن 280 ألف مستعمر يهودي.   وبين التفكجي أن للمستعمرات ثلاثة أبعاد هي مساحة البناء والمحيط والفضاء, مؤكدا أن اتفاقيات أوسلو لم تتطرق لذلك, وأن مجال المستعمرات الحيوي يبلغ 58% من الضفة ولهذا منحوا الفلسطينيين 42% من مساحة الضفة لاقامة دولتهم.   وفي ذات السياق كشف الخبير الفلسطيني أن هناك سياستين للاحتلال الأولى ممارسة التطهير العرقي لبدو الضفة وعزل تجمعاتهم ونقلها الى أماكن حشر كالسجون داخل الضفة, والثانية تتمثل بالقضاء على الاقتصاد الثاني للفلسطينيين المتمثل بالزيتون, ولهذا يواصل المستعمرون اعتداءاتهم على قاطفي الزيتون الفلسطينيين.   وفي سياق آخر قال الخبير الفلسطيني أن شارون قسم الضفة الى ثمانية أقاليم عام ,2004 وحتى اليوم لا يسمح لأي فلسطيني الدخول الى غور الأردن, ومواصلة سياسة التطهير العرقي للبدو, وتطهير الضفة والقدس من الفلسطينيين وكذلك عزل شمال فلسطين, ومنع من يقل عمره عن خمسة وثلاثين عاما من الدخول الى تلك المنطقة.   وفي معرض حديثه عن القدس, قال التفكجي أن مساحة القدس قبل احتلالها عام 1967 كانت 6كم مربعة لكنها قفزت بعد الاحتلال الى 72كم. وأن مساحة القدس الشرقية والغربية اليوم تصل الى 126 كم مربعا أي أنها تشكل 2,1 % من مساحة الضفة.   أما ما يتعلق بغور الأردن, فأوضح أن الاستعمار الاستيطاني بدأ عام ,1967 وتم اسقاط الصفة الأمنية عنها عام 1991 لكن موفاز عاد للاستعمار فيها لأهميتها الأمنية وأهمية تواصلها مع الضفتين الشرقية والغربية حتى يتجنب الاحتلال وضعا يشبه وضع غزة وأنفاقها.