Menu
الاعتداءات على المقدسات الإسلامية.. سياسة صهيونية مبرمجة

الاعتداءات على المقدسات الإسلامية.. سياسة صهيونية مبرمجة

قـــاوم – وكالات :   يعد حرق مسجد قرية المغير شمالي مدينة رام الله احدث حلقة من حلقات مسلسل حرق المساجد على أيدي قطعان المستوطنين المتطرفين في مدن الضفة الغربية.   فقد تصاعدت وتيرة الانتهاكات الصهيونية بحق المقدسات واستمرار دولة الاحتلال في سياستها التعسفية بحق أماكن العبادة الإسلامية، الأمر الذي يعتبر انتهاكا صارخا للحقوق الإسلامية في فلسطين.   وشهدت الأراضي الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي 2011 ولغاية اليوم "الثامن من حزيران 2011" تصعيدا صهيونيا ملموسا وخطيرا بحق المقدسات الإسلامية.   ورصدت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان جملة من الانتهاكات الصهيونية بحق المقدسات الإسلامية، ومن أبرزها اقتحام  قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 19/3/2011 مسجد أبو بكر الصديق في حوسان قرب بيت لحم والتنكيل بالمصلين فيه، وبتاريخ 22/3/2011 أقدم الجيش الصهيوني على اقتحام مسجد عورتا القديم وقام بتفتيشه وعاث فيه فساداَ، ويوم 18/4/2011 قررت القوات الصهيونية إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف لمدة يومين في وجه المصلين المسلمين بادعاء دخول الأعياد اليهودية.   كما أقدم عشرات المستوطنين اليهود على إحراق مصلى تابع لمدرسة بلدة حواره جنوب مدينة نابلس بتاريخ 3/5/2011، وفي مدينة القدس أقدمت قوات الاحتلال بتاريخ 5/5/2011 على مداهمة مسجد ابن قدامه المقدسي في حي وادي الجوز واعتقلت اثنين من المصلين ممن تواجدوا للصلاة وأعادوا كرتهم عليه بعد أسبوعين واعتقلوا مصلين آخرين من داخله وحطموا أبوابه وصادروا مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد، وبتاريخ الأمس 7/6/2011 أقدمت مجموعات يهودية متطرفة على إحراق مسجد المغيير الكبير  شمال شرق رام الله مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة وجسيمة بالمسجد.   وتعد الاعتداءات الصهيونية بحق المقدسات دائمة ومستمرة ومخطط لها بشكل فعلي ومسبق، فهي لا تقتصر على اقتحام وحرق للمساجد ومصادرة موجوداتها، وإنما تتوسع هذه الدائرة لتشمل الاعتداء على المقابر الإسلامية وتحطيم شواهدها كمقبرة مأمن الله في مدينة القدس ومقبرة القشلة التي تنوي السلطات الصهيونية إقامة فندق على أنقاضها.   وتتسع هذه الدائرة لتشمل ايضا الحرم القدسي الشريف في عدوان منظم يستهدف وجوده كأهم المعالم الإسلامية، فمن جهة تستمر دولة الاحتلال في حفر الإنفاق تحته وتحولها إلى معالم أثرية وصولاً إلى منع متعمد لعمليات ترميمه وإصلاحه إلى غير ذلك من الاعتداءات المتكررة عليه.   كما يسمح الاحتلال للجماعات اليهودية المتطرفة والسياح الأجانب بالدخول إلى ساحات الأقصى والصلاة فيه مما يهدد قدسية المكان ويثير حساسية لدى المسلمين، كما يتعرض الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى سلسلة مشابهة من الانتهاكات بحقه وبحق المصلين المسلمين فيه من إغلاق شبه يومي إلى منع رفع الأذان عشرات المرات شهريا والسماح للمستوطنين اليهود بارتياده والمكوث فيه من دون المسلمين.   وتعد هذه الانتهاكات مخالفات واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة حماية الحق بالعبادة وعدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة وتؤكد أيضا على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد.   وتنظر مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان بقلق بالغ إلى جرائم الاحتلال تجاه المقدسات في الأراضي الفلسطينية مما يعكس مدى استخفاف دولة الاحتلال بحرمة وقدسية الأماكن المقدسة.