مصر: لا تراجع عن فتح معبر رفح بشكل دائم

قــــاوم- قسم المتابعة : نفى سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية بشدة التراجع عن قرار مصر فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بشكل دائم لأول مرة منذ أربع سنوات، مؤكدًا استمرار فتح المعبر الذي يمثل النافذة الوحيدة لثلاثة ملايين ونصف مليون فلسطيني على العالم الخارجي. وأكد السفير ياسر عثمان أنه "لا صحة إطلاقا لما يثار عن تراجع مصر عن التسهيلات المعلنة بشأن حركة الأفراد على معبر رفح، كما أنه لا صحة لما يثار عن وجود تدخلات خارجية بهذا الشأن ولا تسمح بأي تدخلات أصلاً". وأضاف في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: "مصر اتخذت قراراها بفتح معبر رفح بمحض إرادتها ووفقا لمصالحها والتزاماتها القومية ولا يمكن لأحد التشكيك بهذه الحقيقة مع التأكيد على أن القرار السياسي المصري ثابت بشأن فتح معبر رفح". وكانت أطراف في غزة أشارت إلى إشكاليات وقعت في المعبر في ضوء وجود أسماء نحو خمسة آلاف شخص على قائمة سابقة للأمن المصري كان مرورها يتطلب تنسيقا مع المصريين دون أن تتضح مصير هذه القائمة الآن. لكن الدبلوماسي المصري اعتبر أن ما طرأ مؤخرا من مشكلات على المعبر "لا تخرج عن كونها ذات طابع تقني تنظيمي تتطلب إلى تعاون وتنسيق مشترك ما بين الجانبين الفلسطيني والمصري من أجل التغلب عليها". وتفرض قوات الإحتلال الصهيوني حصارا مشددا على قطاع غزة منذ أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في يونيو 2006 وشددت الحصار في العام الذي تلاه بعد سيطرة "حماس" على القطاع، لكن المعبر جرى فتحه بشكل جزئي بعد الهجوم الصهيوني على أسطول سفن تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة في 31 مايو 2010 مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك مع الإبقاء على حصار بحري مشدد على القطاع.