قلق أمريكي من إرسال أسطول الحرية2 إلى غزة

قــــاوم- قسم المتابعة : عبرت الإدارة الأمريكية للحكومة التركية عن قلقها من إرسال أسطول مساعدات جديد إلى قطاع غزة في وقت لاحق من الشهر الجاري، بعد عام من الهجوم الدموي على "أسطول الحرية" الذي أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك.وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي إن الحكومة الأمريكية تجري اتصالات مع نظيرتها التركية وتتشاور معها حول موضع أسطول الحرية الثاني الذي سيتوجه إلى قطاع غزة في العشرين من الشهر المقبل. وأضاف "شاركناهم قلقنا"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".وأضاف أن "قلقنا يكمن في أننا لا نريد رؤية وضع آخر يكون فيه أشخاص في خطر"، في إشارة إلى هجوم "إسرائيل" في العام الماضي على أسطول الحرية الأول قبالة سواحل غزة وقتلها تسعة مواطنين أتراك.وكانت منظمة (آي أتش أتش) التركية للإغاثة أعلنت مؤخرًا أنها تخطط لإرسال أسطول من 15 سفينة بمشاركة 1500 ناشط ينتمون لأكثر من 100 بلد لكسر الحصار المفروض على غزة في 20 من الشهر الجاري.وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن الحكومة التركية ليس لها نفوذ على المنظمات غير الحكومية التي تخطط لإرسال الأسطول. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "قد يكون هذا هو الوضع فعلاً منظمات غير حكومية مستقلة"، لكنه أشار إلى أنه سيدرس إمكانية الاتصال بهذه المنظمات.وكان من المقرر أن تبحر القافلة باتجاه غزة في 31 مايو الجاري في الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، إلا أنه تقرر تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في تركيا التي تجرى في 12 يونيو المقبل.ووجه مجموعة من أعضاء الكونجرس مؤخرًا رسالة إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان طالبين منه وقف "أسطول الحرية" المقبل إلى غزة باعتباره استفزازًا لـ "إسرائيل" التي هددت بدورها الثلاثاء أنها لن تتردد في استخدام القوة لمنع سفن أسطول الحرية الثاني. لكن وزير الخارجية التركي هدد "إسرائيل" مؤخرًا بالرد على أية "عمل استفزازي" في ظل التلويح بمهاجمة "أسطول الحرية 2" الذي المزمع تسييره إلى قطاع غزة.