Menu
صلاح:قرار الاحتلال ببناء متحف على مقبرة مأمن الله إعلان حرب على شريعة الله

صلاح:قرار الاحتلال ببناء متحف على مقبرة مأمن الله إعلان حرب على شريعة الله

قــاوم-القدس المحتلة: أكد الشيخ رائد  صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 أن المؤسسة الصهيونية بقرارها استئناف العمل في مقبرة مأمن الله أعلنت حرب دينية عالمية على الأمة الاسلامية والعالم العربي.    وقال الشيخ صلاح خلال تصريحات صحفية:’لا أبالغ بهذا الوصف الذي يتزامن هذا الإعلان باسم القانون مع الاعتداء الإرهابي الذي قام به مغتصب صهيوني على كنيسة القيامة’.   وتحدث الشيخ رائد صلاح عن تاريخ المقبرة، وقال:’دفن بمقبرة مأمن الله جيل من الصحابة وتوالى الدفن على مدار التاريخ الاسلامي العربي وبقي حتى عام 1948’، مشيرا إلى أن مساحتها تصل لأكثر من 200 دونم.   وأضاف:’باعتراف المؤسسة الصهيونية فقد وصل عدد المقابر بها حتى عام 1948 سبعون الف قبر، وجميع هذه القيم الدينية للمقبرة لم تمنع المؤسسة الصهيونية من مواصلة ارتكاب جرائمها عليها منذ الأربعينيات حتى يومنا هذا’.   ومضي يقول:’استباح المجتمع الصهيوني بناء فندق ضخم على جزء من المقبرة، كذلك تم مد شبكة صرف صحي داخلها، بالاضافة الى شق شوارع وإقامة مواقف للسيارات بها، كذلك تم إقامة متنزه عليها بالليل والنهار وعلى ساحتها تترك زجاجات الخمر وبقايا المخدرات’.   وتابع في كلمته:’الجرائم لم تتوقف فقامت المؤسسة الصهيونية بتتويج هذه الاعتداءات على المقبرة باسم القانون وسماحها بانتهاك حرمة الأموات ومقابرهم’.   وخلال حديثه رفض الشيخ رائد صلاح كل المبررات التي استساغتها المحكمة العليا الصهيونية كتبرير لقرارها المذكور، وتساءل الشيخ صلاح من الذي هدم المجلس الاسلامي الأعلى بعد النكبة الذي كان يرعى هذه المقبرة، وأضاف :’الم تكن كافة الرسائل التي أرسلت من الحكومة الأردنية والتركية ودائرة الأوقاف الاسلامية والهيئة الاسلامية العليا ومؤسسة الاقصى طالبت فيها المؤسسة الصهيونية بصيانة مقبرة مأمن الله؟؟.   وأشار الشيخ رائد صلاح محذرا أن في ثنايا القرار الصهيوني قرار يشير التعاون بين الشركة المنفذه للمشروع وبين المسؤولين المسلمين لنقل القبور من المقبرة أو بناء طبقة إسمنتية لصيانتها.   وحذر الشيخ صلاح من قبول هذا التعاون، مؤكداً ان الشعوب العربية والاسلامية لن ترضى ولن تتواطأ مع هذا القرار الصهيوني ولو وضعوا لهم كل مغريات الدنيا.   وتطرق الشيخ رائد الى القرار الصهيوني المطالب بترحيل الأموات من مقبرة السواحرة بالقدس، وتسأل:’أين المبررات لهذا القرار.؟؟ وأضاف:’هل الأموات أصبحوا خطر ديمغرافي’.؟؟   وأوضح الشيخ صلاح في نهاية حديثه أن مشروع ’متحف التسامح’ المنوي إقامته على أرض المقبرة ممول من رئيس ولاية كاليفورنيا الامريكية بقيمة 200 مليون دولار والمنفذ للمشروع شركة فيزنتل الامريكية.   وطالب الشيخ صلاح من كافة الشعوب والأمراء والحكام والحكومات التركية والأردنية والمغربية والمصرية والسلطة الفلسطينية على وجه التحديد  التدخل الفوري والسريع لمنع إقامة المتحف.