Menu
الاحتلال يحول مسجد بئر السبع الى متحف

الاحتلال يحول مسجد بئر السبع الى متحف

قـــاوم – وكالات :   أصدرت ما تسمى بـ"محكمة الاحتلال العليا" الاحتلالية قرارا بتحويل مسجد بئر السبع إلى متحف "للثقافة الإسلامية.   وكانت مؤسسة "عدالة" قدمت التماسا للمحكمة في العام 2002 وطالبت من خلاله بفتح المسجد الكبير في البلدة القديمة في مدينة بئر السبع أمام المصلين المسلمين. حيث رفضت المحكمة موقف بلدية الاحتلال تحويل المسجد إلى متحف عام وأمرت بتحويله إلى متحف "للثقافة الإسلامية" وذلك رغم أن الملتمسون طالبوا بفتح المسجد أمام السكان المسلمين للصلاة.   كما جاء في قرار الحكم أنه يحق للملتمسين التوجه إلى لجان التخطيط وطلب تغيير هدف استخدام المسجد من متحف لمكان صلاة. وفي حال رفض سلطات التخطيط طلبهم هذا بإمكانهم التوجه للقضاء مجددًا.   وقد وجه القاضي سليم جبران في قرار المحكمة انتقادات لاذعة لبلدية الاحتلال في بئر السبع على موقفها الذي بموجبه مجرد فتح المسجد للصلاة سيؤدي إلى أعمال عنف وإخلال بالنظام العام.   وكتب جبران في القرار: "يصعب علي تفهم موقف البلدية أن استخدام المبنى للطقوس الدينية سيؤدي الى مساس بالنظام العام. وتسائل جبران هل تدعي البلدية أن الطقوس الدينية من طبيعتها تؤدي إلى قتال وصراع؟ أو أنهم يدعون أن الطقوس الدينية الإسلامية بالذات تتضمن شيء ما الذي من شأنه أن يؤدي إلى صدام بين مجموعات التي لولاه لكانت العلاقات بينها طبيعية؟".   كما انتقد القاضي جبران بشدة إصرار بلدية الاحتلال في بئر السبع على تحويل مبنى المسجد إلى متحف عام. وقال جبران:  "أن قرار البلدية هذا يتجاهل تاريخ مبنى المسجد، تصميمه وأهميته الثقافية والدينية لجمهور المسلمين. وأضاف جبران: "برأيي الكثير من الإدعاءات التي ادعتها البلدية كان من المستحسن أن لا تطرح بتاتًا، فهذه الادعاءات تثير إحساس سيئ بالنسبة لنظرة بلدية بئر السبع ونظرة الدولة للجمهور المسلم الذي يعيش في اوساطنا".   يذكر ان "المسجد الكبير" في بئر السبع، وهو المسجد الأول في النقب، بني في العام 1906، وقصده سكان المدينة المسلمين وزائرو بئر السبع للصلاة حتى احتلال المدينة عام 1948. وقد مول بناء المسجد شيوخ القبائل في المنطقة. بعد العام 1948 حول المسجد إلى معتقل وقاعة محكمة من قبل سلطات الاحتلال حتى سنة 1953.   وفي سنة 1953 حول المسجد إلى متحف النقب حتى سنة 1991، وبعدها أغلق وأخرجت منه معروضات المتحف. منذ 1991 حتى العام 2002، موعد تقديم الالتماس، بقي المسجد مهجورًا ومهملاً ولم يستخدم لأي غرض. يذكر أنه منذ سنوات السبعين حتى موعد تقديم الالتماس، طالب سكان بئر السبع العرب وسكان البلدات المجاورة  بفتح المسجد للصلاة ولكن بلدية الاحتلال ترفض ذلك مطلقًا بل وأعلنت عن نيتها ترميم المسجد وتحويله لمتحف عام.