Menu
المتطرف نتنياهو يناقض نفسه نرفض حدود 67 ونؤيد الدولة

المتطرف نتنياهو يناقض نفسه نرفض حدود 67 ونؤيد الدولة

قــاوم – وكالات  : فيما وصفها محللون بـ"جلسة عرفية"، وليست خطبة سياسية، استقبل نواب الكونجرس الأمريكي كـ"العادة"، رئيس الوزراء الصهيوني المتطرف بنيامين نتنياهو، بالتصفيق الحار لدرجة أن تصفيقهم زاد عن خطبته كثيرًا. ولم يدل نتيناهو بجديد بشأن القضية الفلسطينية، إذ تحدث مجددًا عن رفضه قبوله العودة لحدود 1967، فيما ادعى أنّه سيكون أول من يعترف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، في تناقض واضح لموقفه من رفضه العودة لحدود 1967، ثم تأييده للدولة الفلسطينية التي يرفض تحديد حدودها. واللافت أنّه رغم التصفيق الحار "المتعمد والمُعد سلفًا"، إلا أنّه خلال إلقاءه كلمته قاطعته، امرأة احتجاجًا!! وتم إخراجها من مجلس النواب الأمريكي، الذي يُسيطر عليه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة (إيباك)، والذي استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل يوم من خطبة نتنياهو أمام الكونجرس، حيث أجبر على التراجع بشأن موافقته إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. وخلال إخراج تلك المرأة من المجلس، سُمع صوت المرأة وهي تقول: "حقوق متساوية لفلسطين"، و"احتلال فلسطين لا يمكن الدفاع عنه". وبعد هذا الاحتجاج من قِبل المرأة، قال نتنياهو "هذه ديمقراطية حقيقية.. فمثل هذا الاحتجاج لا يمكن أن يتم في بلد مثل إيران"، وكأن الاحتجاج هذا كان مُعد سلفًا، ليرد بهذا القول. وبدأ نتنياهو بالقول: إنّه "لا يوجد صديق لإسرائيل أفضل من أمريكا، ولا لأمريكا صديق أفضل من إسرائيل.. نحن نقف معًا للدفاع عن الديمقراطية". وهنأ نتنياهو الأمريكيين على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كما كرر تحذيره من البرنامج النووي الإيراني، معتبرًا أنّ طهران هي العدو الأول للسلام والاعتدال في الشرق الأوسط، وأنها "راعية للإرهاب العالمي". وحول السلام مع الفلسطينيين، قال نتنياهو إنه يعترف بأنّ سلامًا حقيقيًا سيقتضي من إسرائيل التخلي عن أجزاء من "الدولة اليهودية القديمة"، مضيفًا: "ولكن في هذه الأرض، الشعب اليهودي ليس محتلاً أجنبيًا.. وهناك رابط عمره 4000 عام بين الشعب اليهودي والأرض اليهودية"، حسب زعمه. وقال المتطرف نتنياهو: إنّ إسرائيل "ستكون سخية" بشأن مساحة الدولة الفلسطينية، ولكنها ستكون متطلبة أكثر بشأن الحدود مع تلك الدولة، وأضاف: أنّ "القدس لن تقسم مرة أخرى.. وستظل عاصمة إسرائيل الموحدة". وقال نتنياهو: إنّ الصراع العربي الإسرائيلي هو نتيجة لرفض الفلسطينيين قبول "وجود دولة يهودية.. هذا هو محور الصراع". ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى إعلان قبوله بحق إسرائيل في الوجود، واستبعد حق العودة للاجئين الفلسطينيين بين عامي 1947 و1948، وقال: إنّ مشكلة اللاجئين يجب أن تحل خارج حدود إسرائيل. وقال: إنّه مستعد لقبول تسوية، ولكن أي اتفاق يجب أن يُفضي إلى اعتراف بالتغيرات السكانية الواسعة، التي جرت بعد عام 1967، مشيرًا إلى أنّ التجمعات السكانية الإسرائيلية الكثيفة في الضفة الغربية يجب أن تضم إلى إسرائيل. وقال: "في أي اتفاق سلام حقيقي، بعض المستوطنات التي ستكون خارج حدود إسرائيل، فإنّه يجب التفاوض على تلك الحدود"، مضيفًا ما كان قد قاله للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأنّ إسرائيل لن تعود إلى حدود خط الهدنة لقبل عام 1967 التي لا يمكن الدفاع عنها. وقال: إنّ الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون منزوعة السلاح، وأنّ إسرائيل ستحتفظ بوجود عسكري على طول نهر الأردن. وأضاف: إنّ السلام "لا يمكن أن يُفرض.. بل يجب التفاوض حوله"، وأردف قائلاً "إنّه لا يمكن التفاوض مع حماس".