Menu
مطالب بتكاتف الجهود لتعزيز صمود سكان القدس في وجه سياسة التهويد

مطالب بتكاتف الجهود لتعزيز صمود سكان القدس في وجه سياسة التهويد

قــاوم- غزة : دعا مسؤولون وسياسيون إلى الاهتمام بقضية القدس وتعزيز صمود سكانها في وجه سياسات التهويد وفرض الأمر الواقع التي يشنها الاحتلال الصهيوني. جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الخامس الذي نظمته، السبت (7-5)، كلية الآداب في الجامعة الإسلامية تحت عنوان "القدس تاريخًا وثقافة"، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة. وقال جمال الخضري رئيس مجلس الأمناء، إن هذا المؤتمر باسم القدس، جاء من واجب الحفاظ على المقدسات، مشيرًا إلى أن المؤتمر ينظم من داخل قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض للجبروت والاعتداءات الصهيونية المتواصلة. وأضاف: "القدس تنادي الجميع لأنها تبتلع من قبل الاحتلال"، وقال إن "المسجد الأقصى والقدس الشريف هما أمانة في أعناق المسلمين والعرب" لافتًا إلى أن جامعته نظمت هذا المؤتمر ليكون خير عمل للحفاظ على القدس وحقوقها. وحيا الفصائل الفلسطينية التي وحدت كلمتها من خلال توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، وطالبها بعدم نسيان بيت المقدس، وتوجيه الأنظار تجاهه لاسترجاعه من المحتل. بدوره، أكد النائب خالد أبو عرفة وزير شؤون القدس الأسبق في كلمة عبر الهاتف ضرورة الالتفات إلى القدس الشريف والتركيز على موضوع الأسرى والمبعدين، ومنهم نواب القدس المحتلة مشيدًا باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي كتب له النجاح.  واستعرض جانبًا من الانتهاكات الصهيونية في المدينة المقدسة، وسياسة التهويد وهدم منازل المواطنين وإبعادهم عن مدينتهم، واعتقال الأطفال القصر في الآونة الأخيرة بشكل كبير. وفي كلمته الافتتاحية، أشاد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الهادي برهوم  بدور الجامعة في المجتمع, مبينًا أنها باتت المنطلق الدائم لكل المتألقين والباحثين عن التقدم والتطور في حياتهم. وأشار إلى أن المؤتمر سيشتمل على محاور أدبية وتاريخية ودينية وجغرافية تخص القدس المحتلة، منوهًا بأن المؤتمر سيشمل ست جلسات موزعة على 32 بحثًا خلال يومين متتاليين. من جهته، أكد رئيس الجامعة كمالين شعث أهمية لفت النظر تجاه القدس والمسجد الأقصى والاهتمام بالجرائم التي ينفذها الاحتلال، وفي مقدمتها التطهير العرقي والإقصاء الجماعي وسرقة الأراضي، وسياسية التهويد، وأسلوب العقاب الجماعي.   وأوضح أن العالم العربي يقف الآن موقفًا حياديًّا تجاه القدس، وأنه بات يطبق النظرية الصينية التي تقول: "لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم"، وشدد على أهمية الموقف العربي بعد الثورات في توجيه الأنظار بصدق تجاه بيت المقدس لتحريره من دنس المحتل.