Menu
امضى 22 عاماً في سجون العدو .. وفاة الأسير العربي المحرر سيطان الولي

امضى 22 عاماً في سجون العدو .. وفاة الأسير العربي المحرر سيطان الولي

قـــــاوم- قسم المتابعة : تُوفي الأسير المحرر سيطان الولي، من سكان الجولان المحتل، فجر الأحد (24-4) عن عمر يناهز 45 عامًا، أمضى منها ما يزيد عن الـ22 عامًا في السجون الصهيونية. وقال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن الحركة الوطنية الفلسطينية بكل أطيافها ومكوناتها تنعى الأسير العربي المناضل سيطان الولي الذي أكد عبر مسيرته النضالية على عروبة الأرض وقومية الصراع، وكان من أوائل من تمرد على المحتل وقاومه، فتم اعتقاله وأمضى زهرة شبابه في سجون الاحتلال. وأضاف الخفش أن "الولي من قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية، وخاض كل معارك الحركة مع المحتل، وكان عربيًّا بكل ما تعني هذه الكلمة من حب الأرض والانتماء إلى الوطن، وإن اليوم رفاق الولي في سجون الاحتلال ينعونه بقلوب حزينة، فالولي رفيق درب لما يزيد عن العقدين من الزمن". وذكر أن الولي رفض الاحتلال الإفراج عنه بعد تدهور وضعه الصحي، وبالرغم من استئصال كليته، وبعد إصابته بمرض السرطان، رفض الاحتلال الإفراج عنه، وبعد ضغوط وتردي وضعه الصحي تم الإفراج عنه في (8-7-2008)، بعد أن كان اعتقل في (23-8-1985). نضال في الحرية والأسر وسيطان الولي من مواليد (23-8-1966)، واعتقل في ذكرى اليوم والشهر الذي ولد فيه (23-8-1985)، وتم الحكم عليه بـ 27 عامًا لتشكيله حركة المقاومة السورية من سكان ومواطني مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة مسعدة الثانوية في العام 1984، وحاز على شهادة التوجيهي. بادر مع عدد من رفاقه إلى تأسيس حركة المقاومة السورية في أواخر العام 1983، والتي ضمت كلاًّ من: الأسير صدقي سليمان المقت، والأسير عاصم الولي، والأسير المحرر أيمن أبو جبل ، والأسير المحرر خيرالدين الحلبي؛ حيث استطاعت في البدء تحديد واستطلاع أماكن ومواقع عسكرية صهيونية والاستيلاء على 18 قنبلة يدوية وقنابل دخانية وقنابل غاز وتفكيك ستة ألغام أرضية من منطقة تل الريحان جنوبي بلدة مجدل شمس. خاض الأسير سيطان الولي جولات طويلة من التحقيق مع جنرالات "الشين بيت" الصهيوني في أقبية التحقيق في "الجلمة" و"عكا" و"شفاعمرو"، وبعد تسعة أشهر من اعتقاله حكمت عليه محكمة اللد العسكرية بالسجن لمدة 27 عامًا بتهمة مقاومة الاحتلال، وأثناء محاكمته أنشد مع رفاقه داخل قاعة المحكمة النشيد العربي السوري تأكيدًا على حق المقاومة ورفض الاحتلال وكافة قوانينه الجائرة ضد أبناء الجولان. تولى أكثر من مرة شغل مهمة ممثل أسرى الجولان السوريين في مختلف الساحات الاعتقالية، وكان مميزًا في علاقاته مع أسرى الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية وأسرى البلدان العربية.   وفي العام 2006 صدر له الكتاب الأول الذي حمل عنوان "سلال الجوع"، وفيه وقفة تقييمية جريئة لواقع الحركة الاعتقالية في سجون الاحتلال، ضمنه رؤية نقدية لإضراب عام 2004. خاض مع رفاقه الأسرى، وخلال فترة اعتقاله، عشرات الخطوات النضالية، وساهم واشترك بفاعلية ونشاط في كافة الإضرابات المفتوحة والجزئية عن الطعام، التي خاضتها الحركة الاعتقالية في سجون الاحتلال، من أجل تحسين الظروف المعيشية والحياتية داخل الأسر الصهيوني. رحلة مع المرضوفي حزيران (يونيو) 2008 تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة "مراش"، إلا أن حالته الصحية ما زالت تتدهور لانعدام الرعاية الطبية وانعدام العوامل الصحية اللازمة والضرورية له بعد العملية، وتم إعادته رغم ذلك إلى سجن الجلبوع.   أطلق سراحه بتاريخ (8-7-2008)، واستقبل في الجولان استقبالاً جماهيريًّا شعبيًّا بارزًا شارك فيه أبناء الجولان السوري المحتل ونخبة من جماهير شعبنا العربي الفلسطيني من القدس ومناطق الجذر الفلسطيني المحتلة عام 1948. خرج كأحد أبرز الأسرى الجولانيين ثقافة وسعة اطلاع وذا موقف ورؤية سياسية واضحة جسدها في العديد من المقالات والكتابات العديدة التي نشرها.     لقاء يتبعه فراقتزوج في (11-12-2010)، لكن المرض الخبيث لم يمهله كثيرًا، فاشتد عليه وتدهورت صحته إلى أن وافته المنية مساء السبت (23-4-2011)، ليس قبل أن يسجل اسمه في سجل الخالدين وفي قائمة المجد من أبناء الجولان البررة، الذين صنعوا تاريخه المشرف بأحرف من نور.