مصادر عبرية : سياسة مصر الجديدة تربك قادة الاحتلال

قــاوم – وكالات :   قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لموقعها الإلكتروني مساء الأحد إن حدة القلق والخوف من الاتجاهات المُتطرفة للحكومة المصرية الجديدة برئاسة عصام شرف وسياستها تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عبر بنفسه عن هذا القلق الأسبوع الماضي.   وذكرت الصحيفة أن نتنياهو أعرب عن قلقه وأواسط السياسية في "تل أبيب" خلال اجتماع خاص عقده مع سفير الاتحاد الأوروبي الأسبوع المُنصرم.   وقال رئيس الوزراء الصهيوني خلال الاجتماع المذكور "أنا قلق للغاية من بعض الأصوات التي نسمعها في مصر في الفترة الأخيرة"، مشيرًا إلى أن أكثر ما يقلقه هو تصريحات وزير الخارجية المصري الحالي نبيل العربي.   وفي السياق، رفض كبار المسؤولين في ديوان نتنياهو التعقيب حول العلاقات المصرية الصهيونية في هذه الأثناء.   تصريحات نتنياهو هذه، والقول لـ"هآرتس"، لا تعبر عما يجيش في خاطره هو وحده فحسب، إنما تعبر عن لسان حال وزارة الخارجية وقيادات صهيونية رفيعة المُستوى، والذين أكدوا قلقهم مؤخرا نتيجة لتصريحات العربي وعدد من المسؤولين في القاهرة.   وما زاد قلق الاحتلال وأدخل الريبة إلى أركان حكومته هو احتشاد الآلاف المصريين قبالة سفارة تل أبيب في القاهرة والإسكندرية مؤخرًا وإحراق العلم الصهيوني والهتاف ضد الاحتلال.   وكان السفير الصهيوني في القاهرة يتسحاق لبنون، تطرق إلى الموضوع ووضعه على طاولة قيادات مصرية مؤخرًا، وفي المٌقابل وضعت إسرائيل السفير المصري في تل أبيب في صورة الواقع، وأبدت قلقها أمامه.   ووضع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الصهيونية مؤخرًا الإدارة الأميركية في صورة الوضع.   ونقلت الصحيفة عن وزير صهيوني عضو في المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) قوله "الخشية التي تتملكنا تزداد مع اقتراب الانتخابات المصرية في سبتمبر المُقبل، لأنني اعتقد أن الحكومة هُناك ستتجه أكثر نحو التطرف".   وأضاف "ما يجري في مصر مقلق للغاية، دولة الاحتلال لم تكن السبب الرئيس للثورة على مبارك، ولكنها بدأت تتحول إلى عنصر رئيسي شيئا فشيئا".   وأوضح أن عدد من المسؤولين المصريين أطلقوا تصريحات شديدة اللهجة تجاه دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أنهم أطلقوا عليها اسم (العدو)، ومن ضمنهم وزير المالية سمير رضوان الذي تحدث بشكل سلبي حول إمكانية السماح لإسرائيل بالاستثمار في بلاده.   وأشار رضوان في حينه إلى أن مصر ليست بحاجة إلى استثمار من قبل العدو.