Menu
تقرير : في أعقاب الطلب العربي استبعاد تنفيذ حظر جوي بغزة

تقرير : في أعقاب الطلب العربي استبعاد تنفيذ حظر جوي بغزة

قــاوم – تقرير :   استبعد محللان سياسيان اتخاذ قرار أممي بفرض منطقة حظر جوي فوق قطاع غزة كما حدث في ليبيا، على إثر طلب عربي بهذا الشأن، وتوقعوا أن يتذرع المجتمع الدولي بعدم تشابه الحالتين رغم استهداف المدنيين في كلتيهما.   وكان اجتماع على مستوى المندوبين في الجامعة العربية قرر مساء السبت "تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن لوقف العدوان على غزة وفرض حظر جوي على الطيران العسكري الإسرائيلي فوقها".   تهرُّب ووصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة النَّجاح الوطنيّة عبد الستار قاسم هذا الطلب العربي بأنه هروب من المسئوليَّة.   وأشار إلى أنَّ العرب لا يريدون القيام بأي عمل لصالح غزة، لذلك هربوا لمجلس الأمن وهم يعلمون أنه لن يتخذ قرارًا بفرض الحظر الجوي على القطاع.   وأضاف "إذا كان العرب مهتمون فعلا بأمر غزة فعليهم رفع الحصار عنها، فهم شركاء بالحصار عليها، وعليهم العمل أولا على رفعه بدلا من مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ قرارات أخرى".   ولفت قاسم إلى أن المجتمع الدولي لن يقبل بمثل هذه القرارات والمطالب العربية، فالمجتمع الدولي ترأسه الولايات المتحدة و"الكيان الصهيوني"، والأمر الطبيعي أن يتم رفض هذا القرار، وإلى أن تصبح الدول العربية جزءا من المجتمع الدولي ربما سيكون هناك حديث آخر، كما قال.   وتابع "القرارات التي اتخذها مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه الأخير تعتبر كالقرارات السابقة لا قيمة لها، فالعرب يتهربون دائما من مسئوليتهم اتجاه القضية الفلسطينية".   وأوضح أن "العرب عندما يجتمعون يكونون أضعف من كونهم متفرقين، فعندما تتخذ دولة قرارات بشكل منفرد قد تكون قرارات أقوى، لكن العرب عندما يجتمعون يتخذون قرارات توافقية تتماشى مع مصالحهم مجتمعة".   إحراج للمجتمع الدولي   من جانبه، قال أستاذ الإعلام بجامعة النجاح الوطنية فريد أبو ظهير إن "الطلب جاء بالتزامن مع فرض   الحظر الجوي على ليبيا بهدف إحراج المجتمع الدولي، على اعتبار أنه إذا ما رفض الطلب سيتهم بازدواجية التعامل لحالة غزة المشابه بقصف المدنيين".   واستبعد أبو ظهير موافقة المجتمع الدولي على مثل هذا الطلب، حيث سيتذرع بفرق الشبه بين الحالتين، عادا الطلب –على أي حال- تطورا في الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية قد ينمو لاستخدام لهجة متقدمة.   وأرجع ذلك إلى حالة التغيير التي تعصف بالأنظمة العربية، والتي ما تزال مستمرة حتى هذه اللحظة.