Menu
الاحتلال يعتقل طفلا معاقا ذهنيا من سلوان لحيازته مسدسا بلاستيكيا

الاحتلال يعتقل طفلا معاقا ذهنيا من سلوان لحيازته مسدسا بلاستيكيا

قــــاوم- القدس المحتلة : اعتقلت دورية من جيش الاحتلال الصهيوني مطلع آذار الجاري طفلا معاقا ذهنيا (12 عاما) من عائلة أبو ناب من بلدة سلوان جنوب القدس القديمة، قبل أن يقوم والده بتخليصه من بين أيدي أفراد الدورية الذين أصروا على اعتقاله بتهمة توجيهه مسدسا بلاستيكيا باتجاه الجنود خلال لهوه بالقرب من منزله. وفي إفادته لوحدة البحث والتوثيق في "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" روى والد الطفل المواطن احمد أبو ناب والذي يعمل سائق تراكتور، محنة طفله بعد اعتقاله والتحقيق معه في مركز الشرطة الصهيوني في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة ، فقال: "حدث ذلك قرب مكتب للنقليات في حي رأس البستان، حين اعترضت دورية لجيش الاحتلال ابني وهو تلميذ في مدرسة للتعليم الخاص بينما كان يلهو وبيده مسدس بلاستيكي، ادعى الجنود أنه وجهه باتجاههم معتبرين ذلك تهديدا لحياتهم، فاقتادوه عنوة من وسط الشارع إلى داخل دوريتهم، وحين علمت بذلك توجهت إليهم مسرعا واعترضت طريق الدورية وصعدت على مقدمتها لإرغامهم على إطلاق سراح ابني كونه طفلا معاقا ولا يعي ما يتصرف، ودار بيني وبينهم جدال حاد قبل أن يطلقوا سراحه، على أن يتم إحضاره في اليوم التالي إلى الشرطة  الصهيوني في شارع صلاح الدين لاستجوابه. وأضاف أبو ناب: "بالفعل توجهت إلى هناك برفقة ابني حيث شرع المحقق بتوجيه التهم إليه وهي تهديد شرطي بمسدس بلاستيكي، فأبلغتهم بأن ولدي معاق ذهنيا، وسألتهم عن المشكلة في حيازة مسدس بلاستيكي، وهل هناك ما يمنع من حيازته؟ كما عرضت عليهم تقارير طبية تفيد بالحالة الصحية لابني إلا أن المحقق قال: أنا لا أفهم بهذه التقارير ولا أؤمن بها.. موجها التهمة لي هذه المرة بإعاقة عمل الجنود خلال أدائهم مهامهم، بعد صعودي إلى مقدمه جيبهم العسكري، لكنه لم يقتنع بدفاعي وحجتي، وأحضر محاميا خاصا للتحقيق مع ابني حيث سأله عن عمره فرد (أربع سنوات)، وسأله عن مكان دراسته، فقال "في العيسوية"، عندها تيقن المحامي من الحالة العقلية لولدي ونصح المحقق بعدم مواصلة التحقيق مع مهدي، واقترح عليه إحضار محقق خاص بالنظر إلى الحالة الصحية للطفل". وتابع أحمد أبو ناب: "بعد ذلك اتجه التحقيق معي نحو "إعاقة عمل جنود كانوا في مهمة"، وتم فتح ملف ضدي بهذه التهمة، وتساءل المحقق ما إذا كان ابني (مهند) الذي يكبر أخاه سنا هو من وجه المسدس نحو الجنود، علما بأن هؤلاء كانوا اعتقلوا ابني المعاق وأوسعوه ضربا، قبل أن يصادروا مسدسه البلاستيكي، ولم يكن شقيقه (مهند) في المنطقة برمتها".