Menu
المغتصبون الصهاينة ساخطون على القبة الحديدية

المغتصبون الصهاينة ساخطون على القبة الحديدية

قــــاوم- وكالات : شكك عدد من رؤساء السُّلطات المحلية في المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة عن جدوى فاعلية منظومة القبة الحديدية، في ظلّ التصعيد على حدود القطاع وإصابة عدد من الصهاينة بجروح جراء قصف المُقاومة الفلسطينية لتلك البلدات.  وقال أولئك الرؤساء: إنّ "القُبَّة الحديدية التي تتغنى بها الأواسط العسكرية في حكومة الاحتلال، لا تعمل وما هي إلا ضرب من الخيال، ولو حاليًا".  وطبقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، أثار عدم استجابة المنظومة وعدم صدها للصواريخ الفلسطينية التي أمطرت المغتصبات الصهيونية من كل حدب وصوب خلال عشرة أيام كانت هي الأعنف منذ انتهاء الحرب على غزة مطلع 2009 سخط مئات السكان والقيادات في تلك المناطق.  وقال رئيس المجلس الإقليمي "جنوب عسقلان": إن "المئات من الصهاينة يتصلون علينا ليل نهار، كلهم يتساءلون أين القبة الدفاعية، ولماذا لم تصدّ الصواريخ، كلهم يطالبون بكشف حقيقة هذه المنظومة".  وأضاف "قالوا لنا إن كل صاروخ يبلغ مداه 5 كيلومترات سيُصد عن طريق القبة الحديدة، ولكن للأسف سقطت عدة صواريخ خلال الأسابيع الأخيرة"، مطالبا بنصب القبة في تلك المناطق.  وتشير الصحيفة إلى أن لدى جيش الاحتلال الآن بطاريتين جاهزتين للتشغيل، واحدة منهن ما زالت في أحد معسكراته والتي ما زال يحتفظ بها للتدريب، أما الثانية فقد تمَّ نصبها في منطقة جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948، وقد جرت إحدى التجارب عليها قبل نحو شهر.   ولكن، ورغم نجاح التجربة، والقول لـ"معاريف"، ما زال الجيش يجري على المنظومة تجارب أمنية إضافية، يحاول أن يكتشف ثغراتها ومشكلاتها، حيث يرى أنها حتى الآن غير جاهزة لصد الصواريخ كما يجب.  ورفع رؤساء السلطات المحلية في منطقة جنوبي فلسطين في شهر نوفمبر الماضي شكوى للمحكمة الإسرائيلية العليا، طالبوا من خلالها بنصب منظومة القبة الحديدية، حيث اتفق على أن يتم نصبها ولكن في الوقت الملائم. واضطرت قيادات جيش الاحتلال إلى التوجه للولايات المتحدة لطلب الدعم المادي من أجل تشغيل المنظومة.  وقال رئيس مجلس محلي شاعر هنيغف: إن "قيادات الجنوب لم تعد قادرة على التحمل، نريد نصب القبة الحديدية بأسرع وقت ممكن، مع أننا لا ندري إذا كانت فعلا قادرة على صد الصواريخ، وخاصة الغراد". وقال ألون شوفتر: إن "على الحكومة الصهيونية أن تكشف المعلومات والحقيقة أمام الشعب، نريد أن نجرب هذه المنظومة حالا".  وفي ذات السياق، أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنَّ قيادات جيش الاحتلال تدرس نصب بطاريات إضافية من القبة الحديدية بمحيط القطاع، وذلك في حال استمر التصعيد لعدة أيام إضافية.   ومع ذلك، ترى هذه القيادات أنّه يجب خفض سقف التوقعات من هذا الموضوع، حيث إن القوات الصهيونية  لا تمتلك سوى بطاريتين إحداهما قيد التجريب، وأنهما لن تستطيعا صد كل الصواريخ.