Menu
حاجز للجيش الصهيوني أمام المارة في قلب بروكسل !!!

حاجز للجيش الصهيوني أمام المارة في قلب بروكسل !!!

قـــــاوم- قسم المتابعة : أقام ناشطون مناصرون للحقوق الفلسطينية "حاجزا إسرائيليا" في أحد أكثر شوراع بروكسل ازدحاما، في محاولة لنشر التوعية حول المعاناة اليومية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة أمام حواجز الجيش الصهيوني إلى جانب فضح التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضدهم. وفي شارع "نيو سترات" (الشارع الجديد) الذي يزدحم أيام السبت بالخارجين للتسوق وسط العاصمة البلجيكية، فوجئ عابرو الشارع ظهر السبت، بحاجز يقف أمامه شباب بزي عسكري، وترتفع إى جانبه أعلام صهيونية. وتجمع الكثيرون من المارة ليتابعوا كيف يتم الإيقاف على الحاجز ومنهم من جرب عبوره ومقاومة حراسه عبثا، في حدث أقيم ضمن "الأسبوع العالمي لمناهضة التمييز العنصري الصهيوني . جاء ذلك بمبادرة من عشر منظمات بلجيكية، ناشطة في دعم القضية الفلسطينية، مستثمرة أجواء يوم العطلة الذي يزدحم فيه المارة في الشارع. ونقلت فرانس برس عن الشابة البلجيكية لارا دو وافرين، التي كانت إحدى منظمي الحدث، إنهم يريدون "توعية الناس لما يعيشه الفلسطينيون يوميا في الأراضي المحتلة"، وأضافت: "قلنا لأنفسنا إن الطريقة الأكثر واقعية لنظهر التمييز الصهيوني هي أن نقيم حاجزا كالذي يقيمونه".والحاجز كان عبارة عن مجسم معدني على شكل جدار مطلي باللون الزيتي، في أعلاه جزء يبدو شبيها بأعلى برج المراقبة، وأمامه وقف عدة شبان وفتيات يرتدون الزي العسكري، ويعتمر بعضهم الخوذ ملوحين ببنادق ومسدسات بلاستيكية. والجزء المخطط من القصة جاء مشهدا تمثيليا؛ حيث درب المنظمون بعض الشبان على لعب دور جنود الاحتلال والبعض الآخر لعب دور فلسطينيين يحاولون عبور الحاجز، وكان المارة المحتشدون للمشاهدة يتابعون كيف يصرخ الجنود ويلقون أمتعة الفلسطينيين، قبل أن يفتشوهم بعنف ويطردوهم. وبين من لعب دور الجنود كانت الشابة ليري اشنداش التي تضع نظارة شمسية داكنة وتعتمر خوذة عسكرية. وتقول الشابة بعد أداء دورها: "إنها تجربة صاعقة (..) أنا مصعوقة وأحس بالارتعاد تقريبا وأنا أقول وأفعل كل هذه الأشياء، يجب أن تكون باردا جدا وتعاني رهابا كي تتصرف مثل الجنود الصهاينة . ويعتبر من وقف على الحاجز أن هذه الفكرة تعتبر حلا بديلا عن تجربة ربما لن يتسنى للجميع عيشها، وتقول اشنداش: "ليس بالضرورة أن يسكن الجميع هناك كي يفهموا ما يحصل على الحواجز"، وتشرح أنهم حاولوا الاقتراب من الواقع قدر الإمكان من دون استخدام عنف زائد عن اللزوم، وتضيف: "ليست الفكرة أن نضرب أحدا، بل أن نظهر للناس ما يحصل هناك". ولم يقتصر الأمر على المشهد التمثيلي الذي كان يعاد مرارا، فبعد انتهائه دعا المنظمون، صارخين في مكبر يدوي للصوت، من يريد تجربة عبور الحاجز أن يتقدم، وهذا ما فعله البعض.ولم يتصرف الممثلون الجنود بطريقة ألطف مع من بادروا للتجربة. حاول عدة شبان التحدث إلى الجنود للعبور، لكن الأخيرين كانوا يكررون الصراخ والدفع، ويصدونهم بكل الطرق حتى لو اشتبكوا جسديا معهم. وعبر شاب بلجيكي من أصل مغربي يدعى حمزة الثني عن استيائه لما يعانيه الفلسطينيون على الحواجز العسكرية، بعد محاولته المشاركة في الحاجز التمثيلي. واعتبر أن مشهد الحاجز "يرينا ما لا يظهرونه على التلفزيونات الأوروبية، فنحن نرى صورة الكيان الصهيوني الجميلة التي يقدمونها على أنها البلد الديموقراطي في الشرق الأوسط". وجرت الفاعلية في إطار "الأسبوع العالمي لمناهضة التمييز العنصري الصهيوني"، الذي يقام للمرة السابعة بين 7 و21 مارس، ونظمت فعالياته العام الماضي ما يزيد عن 40 مدينة حول العالم، كما يبين القيمون عليه.