Menu
الاحتلال يقتل ثلاثة مواطنين بالضفة ويعتقل 29 خلال تنفيذ 15عملية توغل

الاحتلال يقتل ثلاثة مواطنين بالضفة ويعتقل 29 خلال تنفيذ 15عملية توغل

قــاوم- قسم المتابعة: أكد التقرير الأسبوعي الصادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت المزيد من الانتهاكات الخطرة والجسمية، التي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير (9/10/2008-15/10/2008)، قتلت قوات الاحتلال الصهيوني، وفي استخدام مفرط للقوة المسلحة المميتة شابين فلسطينيين، خلال أقل من 24 ساعة في الضفة الغربية. ففي ساعات مساء يوم الثلاثاء الموافق 14/10/2008، أطلق جنود الاحتلال المتحصنون في برج مراقبة عسكري، مقام في محيط مغتصبة ’بيت ايل’، شمال مدينة رام الله النار باتجاه الشاب عبد القادر محمد بدوي دار زيد (18 عاماً)، من مخيم  الجلزون المجاور، ومنعوا إسعافه لأكثر من ساعتين، حيث تم تسليمه لذويه عبر الهلال الأحمر الفلسطيني جثة هامدة. وفي ساعات مساء اليوم التالي الموافق 15/10/2008 وفي اقل من 24 ساعة اقترفت قوات الاحتلال جريمة ثانية في نفس المخيم، عندما أطلقت النار باتجاه مجموعة من المتظاهرين على مدخل المخيم احتجاجاً على مقتل الفتى  دار زيد، مما أدى إلى  إصابة الشاب محمد جمال الرمحي (20 عاماً)، بجراح بالغة الخطورة، قضى نحبه بعدها بساعات قليلة.   (كما قتلت قوات الاحتلال الصهيوني، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس (16/10)، شاباً فلسطينياً من قرية كفر مالك شرقي محافظة رام الله بوسط الضفة الغربية، مما يرفع عدد الشهداء في المحافظة إلى ثلاثة منذ مساء الثلاثاء الماضي (14/10)، فقد استشهد الشاب عزيز عرار (20 عاماً) من قرية كفر مالك شرقي محافظة رام الله وذلك بعد أن أعدمه جنود الاحتلال وأصابوا آخر على بعد أمتار قليلة بتهمة ’محاولة إلقاء الحجارة’ باتجاه دوريات الجيش.) وفي إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان في محيط جدار الفصل العنصري، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار، أسفر ذلك عن إصابة (11مواطناً) بالأعيرة المعدنية وشظايا القنابل الصوتية، من بينهم طفلان،  وإصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز. كما أصيب اثنين من المدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية المنتشرة بين القرى والمدن في الضفة الغربية، احدهما أصيب بعد إطلاق النار عليه بشكل متعمد من احد جنود الحاجز العسكري’ حوارة’جنوب شرق  نابلس، والثاني وهو طالب أصيب بجروح وكدمات جراء تعرضه للتنكيل على أيدي جنود الحواجز المقامة بالقرب  من مدارس بيت لحم، جنوب الضفة. كما واصلت قوات الاحتلال أعمال التوغل اليومية في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، نفذت تلك القوات (15) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، اقتحمت خلالها عشرات المباني والمنازل السكنية، وأطلقت النار عدة مرات، بصورة عشوائية ومتعمدة، تجاه المواطنين ومنازلهم.  وخلال هذا الأسبوع، قصفت تلك القوات، منزلاً سكنياً وهدمت جداره ألاستنادي وبوابته وكراجاً ومركبة مدنية تابعين له، فضلاً عن احتلالها لثلاث مباني سكنية، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. واختطفت تلك القوات خلال أعمال التوغل (29) مواطناً فلسطينياً، من بينهم ثمانية أطفال، وباختطاف المذكورين يرتفع عدد المواطنين الفلسطينيين، الذين اختطفوا منذ بداية هذا العام إلى (2062) مواطناً، فضلاً عن اختطاف عدد آخر على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية.  وفي إطار استمر الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين، استمر الصهاينة القاطنون في أراضي الضفة الغربية المحتلة، في اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وعادة ما تتم تلك الجرائم على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر حماية دائمة لهم، كما وإنها تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها المدنيون الفلسطينيون ضد المعتدين الصهاينة. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، فرضت قوات الاحتلال وللمرة الثانية خلال أسبوع طوقاً أمنياً شاملاً على الأراضي المحتلة بمناسبة ’عيد المظلة’ اليهودي، وعززت من إجراءاتها في عزل مدينة القدس الشرقية. وكانت تلك القوات قد سبق وفرضت طوقاً امنياً بتاريخ 8/10/2008 بمناسبة ’عيد الغفران’. وعلى الرغم من الهدوء الذي يسود قطاع غزة وفقاً للتهدئة التي توصل لها الجانبان الصهيوني والفلسطيني قبل نحو أربعة شهور، إلا أن قوات  الاحتلال لا تزال تشدد من حصارها على القطاع بشكل غير مسبوق. وتواصل قوات الاحتلال إغلاق كافة المعابر الحدودية لقطاع غزة منذ ما يزيد عن عامين، وقد خلف الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي شددت قوات الاحتلال من إجراءاته من شهر يونيو/ حزيران 2007، آثاراً كارثية على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع.