Menu
جنرال صهيوني: ثورة مصر ستغيّر جيش "الكيان الصهيوني"

جنرال صهيوني: ثورة مصر ستغيّر جيش "الكيان الصهيوني"

قـاوم – قسم المتابعة :   قال رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيوني السابق الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين إن دولة الاحتلال ستضطر لزيادة ميزانية جيشها وتعيد بناء تشكيلاتها الأمنية من جديد إذا تحققت "التنبؤات السوداء" ونجحت الثورة المصرية.   وأوضح يدلين في محاضرة قدمها اليوم في مؤتمر هرتزليا للأمن القومي الذي اختتم أعماله اليوم الخميس، أن قوة ردع دولة الاحتلال مقابل مصر قضية إستراتيجية.   وأكد يدلين -الذي تعرض لانتقادات صهيونية لعدم تنبؤه بالثورة المصرية قبل إنهاء عمله نهاية العام المنصرم- أن الجيش الصهيوني سيكبر إذا عادت مصر لتكون عدوة لدولة الاحتلال.   وأشار إلى أن "الحدود هادئة وهناك وقف إطلاق نار مع حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والردع الصهيوني قوي لكنه غير ثابت ومن غير الممكن التثبت لأي مدى سيصمد".   الصدام القادم   ونبه جنرال الاحتياط إلى أن وقف إطلاق النار من الدول المجاورة وتنظيمات المقاومة لم يأت في إطار قرار بعدم مناهضة لدولة الاحتلال باعتبار أن هذه الأطراف ترفض الاعتراف بحق الكيان الصهيوني في الوجود، وقال "الصدام القادم ربما يكون كبيرا".   من جهته تطرق الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي باراك أوباما في مداخلة في مؤتمر هرتزليا لثورتي تونس ومصر، واعتبر أن "مستقبل الجميع" في خطر إستراتيجي.   ونوه إلى أن ما يجري في مصر سيؤثر على كل المنطقة، ودعا دولة الاحتلال والعالم إلى عدم الجلوس مكتوفي الأيدي أمام هذه التطورات, مطالبا بـ"التدخل من أجل ضمان نتائج إيجابية لهذه التطورات".   وانتقد جونس رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على خلفية ما سماه "الجمود السياسي".   حلف الناتو   أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن الذي شارك في مؤتمر هرتزليا فقد دعا في كلمته دولة الاحتلال لكسر "الجمود السياسي" على خلفية ما سماها "قلاقل" مصر.   وعبر راسموسن عن الرؤية التقليدية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن الصراع الصهيوني الفلسطيني هو عقبة أمام استقرار المنطقة.   كما دعا لاستغلال ما وصفها بالتحولات الديناميكية في المنطقة من أجل ضمان مستقبل فيه سلام وحرية واستقرار, لافتا إلى قدرة دولة الاحتلال على لعب دور حاسم في كل ذلك.   وبشأن الثورة المصرية قال راسموسن إن الأسابيع الأخيرة شهدت تغيرات جوهرية في المنطقة تحمل مخاطر وفرصا للديمقراطية، مشيرا إلى أنه "في مثل هذه الأوقات بوسع دولة الاحتلال الاعتماد على صداقات قديمة كتلك التي بينها وبين حلف شمال الأطلسي وتحسين العلاقات بينهما وتعزيز الصداقات الأخرى في المنطقة".     يذكر أن العديد من الصحف الصهيونية انتقدت التعامل الأميركي مع تطورات احتجاجات مصر، محذرة من أن تردد واشنطن في دعم النظام المصري أثار مخاوف لدى حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط من مواقفها المستقبلية اتجاه أنظمتهم.