Menu

جنرال صهيوني سابق يكذب رواية جيش الاحتلال: جيشنا ليس الأكثر أخلاقية في العالم

قــاوم_قسم المتابعة/قال مسؤول عسكري صهيوني سابق، إن "جيش الدولة العبرية ليس الأكثر أخلاقية في العالم كما يزعم قادته"، معتبراً أن ذلك الإدّعاء "لا أساس له من الصحة".

ونقل الإعلام العبري اليوم الأربعاء، عن الجنرال احتياط غيورا آيلاند، قوله إن تصوير الفيديو الذي نشر مؤخراً لعملية قنص شاب فلسطيني قرب السياج المحيط بغزة "يظهر عملية قنص غير مبررة أبدًا".

وأكد آيلاند الذي خدم في جيش الاحتلال حتى عام 2003 رئيسًا لشعبتي العمليات والتخطيط، أن "فرحة الجنود بعد إصابة الشاب جعلته يشعر بالعار".

وأضاف آيلاند أن "من يدعي أن الجيش الصهيوني هو الأكثر أخلاقية في العالم، عليه إثبات ذلك، فهذا الادعاء لا أساس له"، متسائلاً العسكري المتقاعد "من الذي أجرى مقارنة (بين جيوش العالم) ليقرر ذلك؟!".

ونشر الموقع الإلكتروني صهيوني مساء الإثنين، مقطع فيديو قال إن صهاينة تداولوه في مجموعات "واتس آب" للمراسلات، يظهر قيام جنود صهاينة بتعمد قنص متظاهرين فلسطينيين.

وفي المقطع المصور، يأمر ضابط أحد القناصة، بقنص فلسطيني مدني، بالقول: "في اللحظة التي يتوقف فيها، أسقطه أرضًا"، وهو ما تم بالفعل.

وأقر آيلاند بحادثة مشابهة جرت أثناء خدمته عام 2003، حينما قتل الجيش الصهيوني ناشطًا بريطانيًا في رفح بقطاع غزة.

وادعى الجنود آنذاك أن الشاب كان يحمل مسدسًا، لكن بعد معلومات قدمها السفير البريطاني حينها لآيلاند، تبيّن كذب رواية الجنود الذين اعترفوا لاحقًا أنهم أطلقوا النار على مدني دون مبرر.

ويقصد آيلاند بهذه الحادثة قضية إطلاق جندي صهيوني النار على ناشط السلام البريطاني توم هورندال، في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين في أبريل/نيسان 2003.

وأصيب هورندال (22 عاماً) برصاصة في الرأس عندما كان يتواجد في المخيم للمشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين من النيران الصهيونية، وبقي في غيبوبة تسعة أشهر قبل وفاته.

وعادةً ما يصف القادة السياسيين والعسكريين الجيش الصهيوني بأنه "الأكثر أخلاقية في العالم"، في دفاعهم عن العمليات التي ينفذها ويذهب ضحيتها فلسطينيون مدنيون.