الاحتلال الصهيوني يحرم زوجة أسير من زيارته بعد رفضها "التفتيش العاري"

قــــــاوم- الضفة المحتلة : أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية في سجن بئر السبع أصدرت قرارا بحرمان زوجة أسير من زيارة زوجها لمدة عام كامل، بحجة رفضها الخضوع للتفتيش العاري. وأوضح أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أن زوجة الأسير محمود علي القواسمي من مدينة الخليل، رفضت الخضوع للتفتيش العاري أثناء محاولتها زيارة زوجها في بئر السبع نهاية الشهر الماضي، لتفاجأ بعد ذلك بقرار منعها من الزيارة لمدة عام كامل. وأشار البيتاوي في بيان صحفي اليوم الخميس (3-2) إلى أن مصلحة السجون اتهمت زوجة الأسير بمحاولة تهريب هاتف نقال لزوجها داخل السجن بعد أن وجدت جهازا نقالا كان ملقى في إحدى حاويات النفايات. من جهتها، نفت زوجة الأسير القواسمي هذه الاتهامات نفيا قاطعا، مشيرة إلى أنها كانت تحاول زيارة زوجها برفقة أطفالها محسن (7 سنوات) ومراد (6سنوات). وقالت الزوجة: "رفضت التفتيش العاري لأنه أمر مخالف للشرع السماوي والقانون الأرضي، ثم كيف لي أن ادخل جهاز نقال إلى داخل السجن مع وجود عشرات كاميرات المراقبة التي تسجل كل حركة تصدر عن الأسرى وذويهم ؟ هذا أمر شبه مستحيل". هذا ويعتبر التفتيش العاري سياسة صهيونية تمارسها قوات الاحتلال بحق الأسرى وذويهم، وهي سياسة مخالفة للقانون الدولي الإنساني وتعتبر من الأمور التي تحط من كرامة الإنسان. يشار إلى ان الاسير القواسمي يقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما ونصف العام، وكان قد اعتقل بتاريخ 26/10/2004 بتهمة المشاركة في فعاليات المقاومة.