غزة خالية من غاز الطهي.. وتكدس آلاف الأسطوانات الفارغة

قـــــاوم- غزة : حذر مسؤول في جمعية شركات الوقود في قطاع غزة من كارثة إنسانية ستُحل على قطاع غزة اثر خلو كافة المحطات من الغاز، وتكدس آلاف الأسطوانات الفارغة لدى هذه المحطات، لافتاً إلى أن معالجة هذه الأزمة تقتضي تزويد القطاع بما لا يقل عن خمسة آلاف طن من الغاز، بما معدله نحو 300 طن يومياً ولمدة لا تقل عن شهر كامل. وقال رئيس جمعية شركات الوقود في القطاع محمود الشوا في حديث صحفي الثلاثاء (18-1): إن "أزمة نقص الغاز ترجع إلى أكثر من شهرين، وحتى الآن لم يتم تزويد غزة بغاز الطهي على مدار اليومين الماضيين وأن الكمية التي كانت تصل خلال الأسبوع الماضي يقدر معدلها اليومي بنحو 130 طناً". ويحتاج قطاع غزة إلى أكثر من 250 طناً يومياً لسد الاحتياجات الاستهلاكية، "علماً أنه من المفترض إدخال حمولة شاحنة واحدة من الغاز "20 طناً" يوم الاثنين إلا أنه لم يتم إدخال هذه الشحنة المحددة حتى ظهر الاثنين وذلك بحسب قول الشوا. واتهم الشوا الاحتلال بمواصلة تقنين كمية غاز الطهي الواردة إلى قطاع غزة كوسيلة لتشديد الحصار المفروض على القطاع، لافتاً إلى أن سلعة الغاز لا تندرج ضمن إطار السلع التي يفرض الاحتلال قيوداً على دخولها إلى غزة. وأوضح أن كمية الغاز التي كانت تصل إلى قطاع غزة إبان عمل معبر الشجاعية وهو ما يطلق عليه اسرائيليا "ناحل عوز"، المغلق كلياً منذ مطلع العام الماضي، كانت تصل في بعض الأيام إلى 500 طن، في حين أن ما يرد عبر معبر كرم أبو سالم لم يتجاوز في أفضل الأحوال أكثر من مائتي طن. ولفت إلى أن المعبر المذكور يعمل لمدة خمسة أيام فقط في الأسبوع ومدة العمل تمتد من التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً، حيث طالبت الجمعية بتمديد فترة عمل المعبر لمدة ساعتين على الأقل من أجل تزويد القطاع باحتياجاته المختلفة خاصة من الغاز، وتسد الكمية الواردة مؤخراً ما نسبته 45% من احتياجات القطاع.