Menu
بن على : حارب دين الله فأخرج الله له الجوعى ليهدموا نظامه

بن على : حارب دين الله فأخرج الله له الجوعى ليهدموا نظامه

قـــــاوم- خاص : حارب نظام الطغاة ( بورقيبة , بن على ) على مدار عقود طويلة كل ما له صلة بالدين الإسلامي , وكان الرئيس السابق أبو رقيبة قال أنه لابد من وجوب إلغاء الصيام عن العمال؛ لأنه يقلل الإنتاجية، وأنه لابد من خلع الحجاب في تونس؛ لأنه يؤخر التنمية بزعمه. وفعلاً قام - كما هو موجود في شريط فيديو بث على الشعب المقهور - بنزع الحجاب بيده القذرة أمام الملأ وهتاف المجرمين وقهر المظلومين. منع بورقيبة الهالك صلاة الفجر للشباب، وبدأت المخابرات تلاحق من يصلي باستمرار، واعتبار ذلك من الإرهاب الذي ينبغي قمعه ومحاربته. النظام التونسي يهاجم القرآن ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم من أخطر ما فعل بورقيبة :أن تكلم في مؤتمر عام زعم فيه أن القرآن متناقض ومشتمل على بعض الخرافات، مع وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه إنسان بسيط يسافر في الصحراء كثيراً ويستمع للخرافات البسيطة السائدة في ذلك الوقت. كان هذا الخطاب الذي نشر على سلسلة مقالات بعد ذلك كارثة بكل المعاني المعروفة. حتى قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في ذلك: "وقد أفزع هذا المقال كل مسلم قرأه أو سمعه؛ لما اشتمل عليه من الكفر الصريح والجرأة على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله من مسؤول دولة تنتسب إلى الإسلام" [الفتاوى 1/84]. بعدها أرسل عدد من علماء العالم الإسلامي برقية يطلبونه الإعتذار والدخول في الإسلام مجدداً، لكنه رفض وأصر على ردته وعناده وكفره. وكانت الرسالة موجهة من المشايخ: أبو الحسن الندوي أمين العلماء في الهند، وعبد العزيز بن باز العالم المعروف، وحسنين مخلوف مفتي مصر، وأبو بكر جومي رئيس قضاة نيجيريا، ومحمد أمين المصري. ومما جاء فيها: "فالواجب عليكم المبادرة إلى التوبة والعودة للإسلام وإلا وجب عليكم المبادرة إلى التكذيب الصريح ونشره في العالم بجميع وسائل النشر وإعلان عقيدتكم الإسلامية، وإن عدم التكذيب دليل على الإصرار على الردة ومثار فتن لا يعلم عواقبها إلا رب العالمين". وهكذا كأن لم يسمع شيئاً مع اشتعال نار الردود في صحف العالم الإسلامي، ولم يبارك مقالته إلا الشيوعيون العرب والمنافقون والمنافقات كما قال الله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ} [التوبة: 67]. في عهد هذا المأفون الهالك امتلأت السجون بالعلماء والمصلحين - ولازالت - وبدأت رياح الإلحاد الصارخ تدب على وجه الأرض، وتطاولت أعناق المفسدين وبدأت الحملة على كل ما هو شرعي وديني. يرى بورقيبة أن سبب التخلف هو التمسك بالإسلام، ولما حارب الإسلام لم يحدث أي تقدم أصلاً، فكم دولة تقدمت مثل ماليزيا وأندونيسيا لم تفعل مثل ما فعل. لم تحرز تونس إلى اليوم أي تميز في ناحية المخترعات والصناعات بل على العكس تزداد الحالة سوء بسبب القهر والحصار الفكري والشرعي على الناس.   بن على يواصل مسيره بورقيبة ويستمر الحرب على الإسلام بعد هذا العناد وبسفن حربية فرنسية حملت الفارس الجديد وصل الرئيس الجديد "علي بن زين العابدين" وهو النائب السابق ورئيس الإستخبارات في حكومة بورقيبة؛ ليعلن عزل بورقيبة وطرده من الحكم لكبر سنه وعجزه عن إدارة شئون الدولة وذلك سنة 1987 م. وبذلك بدأت مرحلة الحرب العظمى على الهوية المسلمة من جديد وبأسلوب استخباراتي أكثر صرامة وأكثر ضراوة؛ عشرات الآلاف من المساجين بحجة حب الإسلام أو تدريس الدين مما جعل كثيراً منهم يخرج للدول الأخرى هرباً بدينه، منع الحجاب وفصل كل طالبة أو معلمة في مراحل التعليم العام والعالي ترتدي الحجاب وبقوة القانون، توحيد الأذان عن طريق المسجل، توحيد خطبة الجمعة وتكون من الدولة، الاستهتار بشعائر الدين علناً والسماح لكل شيوعي واشتراكي وملحد بقول ما يريد بحجة الحرية التي يستحقها كل أحد سوى أهل الدين الإسلامي، شتم الإسلام والمسلمين وعدم السماح بالرد على تلك التهم الفظيعة، يوم الجمعة لا يوجد إجازة عمل، والصلاة لا تكون إلا بعد نهاية الدوام قبل صلاة العصر بقليل، منع صلاة الفجر للشباب إلا ببطاقة ممغنطة وتصريح من الحكومة. الحرب على الحجاب في عهد بن على لم تسلم منها " فلة " الحجاب في تونس , لها حكاية قمع متواصلة من عقود طويلة , فالحجاب ممنوع بقانون الطاغوت وتلاحق المحجبات في شوارع تونس ولقد وصل الأمر بالأمن التونسي في عهد النظام الديكتاتوري الزائل بإذن الله بإرادة الجماهير إلى ملاحقة الدمية " فلة " والتي ترتدي الحجاب على اعتبار أنها بزعم أنها تحمل دعوة للباس الطائفي، بحسب ما أكده تجار أدوات مدرسية وصحفيون ومدرسون . وبالتوازي مع ذلك منعت السلطات التونسية، كالمعتاد، الفتيات المحجّبات من الالتحاق بمقاعد الدراسة في المعاهد والكليات، غير أن التضييق امتد هذا العام ليشمل الفتيان الملتحين. الصحفي التونسي، عبد الله الزواري، قال في تصريحات صحفية سابقة : "أنا متخوف على التلاميذ الذين يحملون حقائب مدرسية تحمل صورة الدمية المحجبة " فُلّة " من أن يتعرضوا للتحقيق بعد أن تعرض التجار والباعة الذين يعرضون هذه الدمية في ولاية الكاف وولايات أخرى للتحقيق من قبل فرقة البوليس السياسي  وأعرب الزواري عن تخوفه كذلك من أن تنسب إلى هؤلاء الصغار تهمة الإرهاب! . وكان رئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي قد شنَّ هجومًا عنيفًا ضد النظام التونسي لمنعه المسلمات من ارتداء الحجاب واضطهادهن بزعم أن حجاب المرأة "زي طائفي دخيل". وقال الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة 3-11-2006 التي ألقاها من مسجد "عمر بن الخطاب" بالدوحة: "إن الحرب التي يشعلها النظام التونسي ليست ضد الحجاب فقط؛ وإنما ضد الله ورسوله!". وطالب القرضاوي المسلمين جميعًا بعدم السكوت عن تلك الحملة المغرضة، داعيًا إلى مساندة المحجبات في محنتهن. قانون الطاغية بن على يبيح الزنا ويحرم تعدد الزوجات كنا نسمع روايات كثيرة وموثقة عن السعي الحثيث لنشر الفساد الأخلاقي بين صفوف الشعب التونسي من أجل سهولة السيطرة عليه وإخضاعه عن طريق فتنته وإبعاده عن إسلامه بالإضافة على حزمة القوانين العلمانية التي تستهدف القيم الإسلامية فالقانون التونسي في عهد الديكتاتور بن على كان يبيح الزنا ويقيد عدد الزوجات بالواحدة فقط في حين يسمح بتعدد العشيقات في مخطط مدروس لتدمير أخلاق المجتمع التونسي وتدمير عوامل نهضته وتماسكه وبناء سد منيع بين المجتمع التونسي المسلم وتعاليم دينه في حملة قذرة تستهدف حرب الإسلام وأهله حيث كانت ولازالت سجون الطاغية المهزوم أمام جماهير تونس تمتلئ بالشيوخ والشبان المسلمين .   مراقبة الحجاج والتشديد عليهم بعد سماع المواعظ في الحج بل ومن المفارقات أن الحكومة التونسية تمنع وتشدد على الحجاج بعدم سماع مواعظ الخطباء في موسم الحج في مكة وتجند الإستخبارات لذلك وتمنع دخول الواعظين إلى مخيمات الحج التونسية وتمنع نشر أي كتاب أو نشرة إرشادية لهم مهما كان عنوانها أو موضوعها. يسكن تونس حوالي عشرة ملايين من البشر يتمتعون بغاية الحرب على دينهم وعقيدتهم، الصلاة ممنوعة اليوم إلا ببطاقة ممغنطة . سقوط الطاغية وزوال نظام حارب الإسلام لقد حارب النظام التونسي الإسلام وبطش بأهله وأودعهم السجون ومارس بحقهم أفظع أساليب القمع والتعذيب وكانت سجون الطغاة في تونس تعج بخير أبناء تونس من الشباب المسلم وشرد هذا النظام أهل تونس وأرغم الكثير منهم على اللجوء إلى أوربا هربا بدينهم من عظيم مالقوه من قمع وحرب استهدفتهم في دينه الذي هو أغلى ما يملكون. وبعد أن سقط الطاغية بن على وريث المأفون بورقيبة هل انتهت مرحلة الحرب على الإسلام على غير رجعه وهل آن الآوان أن نسمع صوت الآذان يصدح في قبل العاصمة التونسية وهل تعود فتيات ونساء تونس إلى حجابهن بعد أن استمر الطغاة في حربهم المشئومة ضد هذا الدين العظيم. لقد أخرج الله عزوجل الجماهير التونسية على ميعاد ليذيق هذا الطاغية مرارة الهزيمة والانكسار بعد أن ظن أنه مسيطر وحاكم إلى مدى الحياة أخرجهم الله من أجل فرصة للتغيير تعود فيها تونس حاضنة للإسلام ويعود مجد جامع الزيتون لينشر العلم والدين والفضيلة هذا الخلاص من الطاغية هو نعمة يجب الحفاظ عليها بالتمسك بتعاليم إسلامنا وان تعود تونس إلى جذورها وتاريخها الزاخر بالمجد التليد .