Menu
باحث صهيوني : أمريكا آيلة للسقوط ويجب بدء البحث عن حليف آخر

باحث صهيوني : أمريكا آيلة للسقوط ويجب بدء البحث عن حليف آخر

قــــــاوم- قسم المتابعة : دعا باحث صهيوني في معهد “كيتو” الأمريكي الكيان الصهيوني ألا تربط مصيرها بالولايات المتحدة وحدها، وأن تبحث عما أسماه “توزيع الأخطار” أي عن الحلف مع قوى عظمى أخرى، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة في مسار تهاوٍ عن رتبة الدولة العظمى الواحدة . واقتبس الباحث د . لي- اون هدار في مقاله في صحيفة “هآرتس” الصهيونية عن رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز قوله قبل شهرين “لا نستطيع أن نوجد وحدنا، نحتاج من أجل وجودنا إلى صداقة الولايات المتحدة . هذا سهل لكن هذه هي الحقيقة” . وأضاف هدار إنه ليس سهلاً على “دولة” مرعية أن تعترف بأن وجودها متعلق بالراعية التي هي قوة عظمى . وأكد في مقاله تحت عنوان “حلف جديد ل”إسرائيل””، أنه ثمة تحدٍ أكبر لقادة “دولة” صغيرة هو الاعتراف بحقيقة ان القوة العظمى (أمريكا) التي يعتمدون عليها تسير نحو هاويتها جغرافياً- استراتيجياً . فجيشها مستنزف حتى النهاية في حربين لا احتمال أن ينتصر فيهما، وفيها نفسها فسد الأساس الاقتصادي فسادا يُصعب تحقيق التزامات عالمية باهظة الكلفة . بلغ عصر القطب الواحد نهايته وأنشأت قوى صاعدة نظاماً عالمياً متعدد الأقطاب . واعتبر الباحث أن قادة الكيان الصهيوني ما زالوا واهمين بأن الولايات المتحدة هي القوة العالمية العليا، وأن الأكثر تشدداً منهم يخدعون أنفسهم ويؤمنون بأن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والتوتر بين واشنطن والكيان الصهيوني تطورات مؤقتة . وأضاف “وهم يخطئون بافتراضهم أن عودة الجمهوريين إلى البيت الابيض ستنشيء من جديد الهيمنة الامريكية، وأن الولايات المتحدة ستعيد آنذاك بمساعدة الكيان الصهيوني النظام في الشرق الأوسط إلى حاله” . ورأى أن الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة في جهود التسوية وشل قدرة إيران النووية، تُعبر عن مشكلات بنيوية تُضعف قوتها، ورأى أن الولايات المتحدة، خلافاً للاتحاد السوفييتي، لن تنهار في لحظة، لكنّها ستكف عن ان تكون الدولة الاولى في أهميتها . وأكد ان القوات الأمريكية ستخرج من الشرق الأوسط في المستقبل وأن حلف الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة سيضعف . وإذ ذكّر بأنه لا يقترح أن يطلب الكيان الصهيوني الطلاق من واشنطن وتقفز إلى السرير مع الصين”، فإنه أكد أنه “في فترة تضعف فيها القطبية الواحدة الأمريكية وتنشأ ساحة عالمية متعددة الأقطاب، يجب على الكيان الصهيوني أن يفحص مرة أخرى عن الخيارات أمامها” . ولتبرير رؤيته، عاد هدار للوراء مستشهداً بتجارب من الماضي، ومشيراً إلى توقّع حاييم وايزمان انهيار الدولة العثمانية وقامر على بريطانيا، وكانت تلك سياسة من نتائجها تصريح “بلفور” . وأضاف أنه بعد ذلك بثلاثين سنة لاحظ دافيد بن غوريون علامات انهيار الامبراطورية البريطانية، واستغل الحرب الباردة التي كانت بدأت ليحظى بتأييد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي لإقامة الكيان الصهيوني . ويعود ليؤكد أن الكيان الصهيوني لا يستطيع البقاء وحدها، ويستشهد هذه المرة بشمعون بيريز الذي اعتبر أنه يؤيد السياسة الواقعية، وأن بيريز كان مهندس الحلف بين الكيان الصهيوني وفرنسا التي ساعدت على تطوير خيارها الذري . ويشدد على أنه من أجل بقاء الكيان الصهيوني متعلق بمعرفة أن الصداقات الدولية تأتي وتذهب .