Menu

باحث صهيوني يحرض على المناهج الفلسطينية

قــاوم_قسم المتابعة/قال الكاتب الصهيوني شمعون كوهين إنه في الوقت الذي يعلن فيه الفلسطينيون رغبتهم بالسلام، فإن فحص كتبهم المدرسية يكشف العكس، لأنها تمتلئ بمفردات "الجهاد"، ويعتبر الكيان الصهيوني دولة نازية وتشكك "بحق  وجودها" أساسا. 

ونقل الكاتب عن المركز الصهيوني لأبحاث سياسات الشرق الأوسط أنه أجرى تحليلا دقيقا وشاملا للكتب المدرسية الفلسطينية للتعرف عن قرب عما يتعلمه الطلاب الفلسطينيون. 

وزعم الباحث الصهيوني في المركز دافيد بادين، الذي أشرف على تحليل ثلاثمئة كتاب مقرر في مدارس السلطة الفلسطينية ومدارس وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، أنها تمتلئ بالتحريض ضد الكيان الصهيوني. 

وأضاف أنه سيصدر تقريرا تفصيليا عما تحتويه المناهج من مفردات "تحريضية" بعيدة عن مفاهيم السلام والتعايش، زاعما أنها لا تحتوي على كلمة واحدة عن هذه المفاهيم، بل لا تعرض إسرائيل كدولة معادية فحسب، وإنما كيانا "نازيا". 

واعتبر بادين أن المناهج الدراسية تشجع الفلسطينيين على القيام بعمليات غير مشروعة ضد الكيان الصهيوني، وترغبهم في حمل السلاح، وأنها تصف الاحتلال بأنها دولة للمجرمين والحيوانات، وأنها كيان أجنبي زرع في فلسطين ويجب طرده منها. 

وكشف الباحث عن أنه التقى مؤخرا أحد مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسلمه  تقريرا من ثلاثين صفحة عن المناهج الفلسطينية، وما تحتويه من مفاهيم معادية للكيان الصهيوني.

 وصنّف بادين مؤشرات العداء للكيان الصهيوني في المناهج الفلسطينية ضمن ثلاثة مستويات، الأول ينزع الشرعية عن الاحتلال باعتبارها دولة غير موجودة ويجب ألا تكون موجودة من الأساس، والمستوى الثاني يشيطن الاحتلال ويظهرها أنها معادية للإنسانية، والثالث يخوض حربا ضدها تحت مسمى الجهاد وتنفيذ حق العودة بالكفاح المسلح، حسب قوله. 

وزعم الباحث الصهيوني أن تمويل طباعة هذه الكتب لا يأتي من دول عربية، وإنما غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تمول ثلث موازنة الأونروا، إضافة إلى بلجيكا. 

وأبدى بادين تعجبه من مرور تلك الكتب عبر معبر إيريز شمال قطاع غزة دون إزعاج من الاحتلال، مع أن اتفاق أوسلو يسمح بفرض رقابة على هذه الكتب، زاعما أن 4922 ألف طالب فلسطيني يتلقون عبر هذه الكتب مفاهيم تحرض على الحرب.