Menu
الاحتلال يطالب أهالي قرية "خربة طانا" شرق نابلس بإخلائها تمهيداً لهدمها

الاحتلال يطالب أهالي قرية "خربة طانا" شرق نابلس بإخلائها تمهيداً لهدمها

قــــاوم- الضفة المحتلة : قالت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) إن سلطات الاحتلال الصهيوني أبلغت مواطني قرية خربة طانا، شرق نابلس، بإخلاء منازلهم ومغادرتها، خلال أربعة وعشرين ساعة، تمهيداً لهدمها، وهددت بمصادرة كافة المواشي والأغنام في المنطقة بعد انتهاء هذه المهلة. وأضافت المصادر أن نحو خمسة وثلاثين عائلة فلسطينية تعيش في هذه المنطقة، وأن القرار يشمل تفكيك المنازل وهدم البيوت وترحيل سكانها عن المنطقة. وأكد سكان القرية أنهم سيقاومون هذا القرار، داعين الجهات الرسمية والشعبية والدولية إلى الوقوف إلى جانبهم في مواجهة هذا الإجراء الصهيوني التعسفي .  وتتعرض خربة طانا وسكانها لمضايقات من المستوطنين بين الحين والآخر، حيث يؤكد السكان أن مواطني الخربة يعيشون بها منذ أربعينيات القرن الماضي، وهي تبعد عن بيت فوريك نحو سبعة كيلومترات، وكان سكانها يعيشون في كهوف الخربة الصخرية قبل بدئهم بعملية بناء عدد من غرف الطوب والبركسات لإيوائهم مع ماشيتهم، حيث يعد الرعي مصدر الرزق والعمل الرئيس لسكانها .  وبعد البدء بعمليات البناء من قبل مواطني طانا بدأت تصلهم إخطارات التوقف والهدم حيث تمت عملية هدم لمنازلهم ومنشاتهم عدة مرات كان آخرها قبل نحو عشرة أيام، حين أزالت الجرافات الصهيونية اثنى عشر منزلا، ومدرسة القرية المكونة من ثلاث غرف صفية، وأزالت العديد من خيم المواطنين التي نصبوها بعد أن هدمت قوات الاحتلال القرية التابعة لبلدية بيت فوريك بشكل كامل الشهر الماضي، بذريعة وجودها داخل المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية الصهيونية بحسب تصنيفات اتفاقية "أوسلو"، ما أدى إلى تشريد نحو 220 مواطنا يعمل معظمهم في الزراعة وتربية الماشية. وتقدر مساحة خربة طانا بنحو ألفي دونم، وتقع بالقرب منها مستوطنة "ماحورة"، وقد استولت قوات الاحتلال على أكثر من عشرة آلاف دونم من الأراضي التابعة لبلدة بيت فوريك لصالح هذه المستوطنة التي أقيمت عام 1969.