Menu
الأسير خالد محيسن:أمضى أكثر من عشرين عامًا ولا زال في الأسر

الأسير خالد محيسن:أمضى أكثر من عشرين عامًا ولا زال في الأسر

قــاوم- قسم المتابعة: الزائر لمنزل الأسير خالد محيسن يرى صوره في كل مكان، صور بأحجام كبيرة مع الأسير اللبناني سمير قنطار، وأخرى صغيرة تجمع بينه ورفاقه الأسرى سمير قنطار ومروان البرغوثي وناصر السرور، تعبيرًا عن وجوده اليومي واللحظي في حياة أسرته ووالدته وبيته.   والدته الحاجة أم خالد (60 عامًا) قالت: ’ منذ أكثر من 22 عامًا لم يغيب خالد عن بالنا  لحظة واحدة  وذقت الأمرين منذ اعتقاله، فلا يوجد يوم إلاَّ وأبكي عليه، وأشارك في الاعتصامات التضامنية مع الأسرى لإسماع صوت ولدي وكافة الأسرى، خاصة أسرى القدس الذين  من الضروري عدم نسيانهم ، لقد تزوجت إبنتاه وهو داخل الأسر، متى سيفرج عنه وأحضنه بين ذراعي...!!   زوجته مفيدة قالت: ’ لقد مررنا بمراحل كثيرة من الإفراجات، كنت أشعر خلالها بالحسرة والألم خاصة لدى الإفراج عن أسرى قضوا بضع سنوات في الأسر وزوجي وذوي الأحكام العالية الذين قضوا أكثر من 20 عامًا ما زالوا داخل السجون الصهيونية، وتساءلت ألا يكفي 22 عامًا من اعتقاله داخل الأسر...؟!’   وأضافت ’رغم كل هذه المعاناة وطول الانتظار إلا أني متفائلة ولدي أمل بالإفراج عنه قريبًا .’   أعتقل الأسير خالد محيسن ولديه طفلة عمرها عام ونصف والأخرى كانت في أحشاء والدتها ، ومرت السنين وكبرت الطفلتان، وليلة زفافهما تعرض لصدمة شديدة ، فلم يتوقع أن طفلتيه كبرتا لدرجة زواجهما دون أن يشاركما هذه الفرحة.   وقالت زوجته ’ لقد كان زواج بناته من أصعب المراحل التي مرت في حياته  كأنه دفنهما، فعندما خطبت ابنته البكر أمينة جرت الطلبة والخطبة داخل السجن فوالد عريسها ’ موسى عرفات ’ كان معتقلاً مع زوجي في السجن، وبعدها مرض خالد لمدة ثلاثة أشهر، لأنه لم يتوقع أن يطلب احدهم ابنته للزواج وهو في السجن.   وأضافت ’ أما بالنسبة لفداء فقد شعر بصدمة أكبر، فقد اتصل يوم زفافها معنا بينما كنا في المنزل حينها بكت فداء وجميع أفراد العائلة بشدة، وتعبت نفسيتنا بسبب تعلقه في الهاتف واستمرار اتصاله ، ليلتها لم انم طوال الليل حتى الصباح وأنا أبكي، علمًا أن زيارته كانت في اليوم الثاني من زفافها، وقد زرته يومها  فقال لي وهو يتألم  ’ أخاف أن يتزوج أحفادي وأنا داخل السجن .’   خالد أحمد داود محيسن أحد عمداء الأسرى الذين امضوا أكثر من عشرين عامًا بشكل متواصل ولا زالوا في الأسر، ولد بتاريخ 22 – 7 – 1965، وأعتقل من بيته بتاريخ 30 – 4 – 1986، وخضع لتحقيق قاسي استمر شهر ونصف، حيث وجهت له تهمة المشاركة بقتل العميلة ’ أم العبد’ زوجة المذيع زكي المختار، والانتماء لحركة فتح، ومن ثم صدر بحقه حكمًا بالسجن الفعلي مدى الحياة قضى منها أكثر من 22 عامًا متنقلاً بين عدة سجون.    وفي عام 2004 بينما كان خالد في قسم العزل في سجن بئر السبع خلال إعلان الأسرى الإضراب عن الطعام الذي استمر لمدة 17 يومًا، وفي آخر أيام الإضراب داهمت الشرطة غرف الأسرى واعتدت بالضرب على خالد باستخدام الهراوات ووضعوا الهراوة تحت يديه ثم اقتادوه إلى ساحة السجن بحجة أنه حرض على الإضراب، ثم اعتدى نحو 150 شرطيًا عليه بالضرب المبرح باستخدام هراواتهم وركله بأرجلهم وضربه بأيديهم، ثم وضعوه تحت أشعة الشمس الحارقة، مما أدى إلى إصابته بكدمات ورضوض شديدة في جسده.   خالد معتقل حاليًا في سجن هداريم، وتعاني عائلته من صعوبة أثناء زيارته كالانتظار ساعات طويلة والتفتيش السيئ، كما تمنع إدارة السجن إدخال معظم احتياجاته من ملابس واحتياجات، وبالتالي تضطر أسرته لإدخال مبلغ وقدره 1700 شيكل (485$) مصروفًا له بالإضافة إلى كنتين وملابس وغيرها.