Menu
باراك يقلّل عقب لقائه مبارك من فرص اتفاق تسوية قبل نهاية العام

باراك يقلّل عقب لقائه مبارك من فرص اتفاق تسوية قبل نهاية العام

قــاوم- قسم المتابعة: قلل وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك من فرص التوصل إلى اتفاق سلام بين السلطة والكيان الصهيوني قبل نهاية العام، عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في الإسكندرية ناقشا خلالها المفاوضات، وتثبيت التهدئة في غزة، وصفقة إطلاق الجندي الأسير في القطاع غلعاد شاليت، ومكافحة التهريب. وعقد مبارك وباراك جلسة محادثات ثنائية، انتقلا بعدها إلى غداء عمل حضره وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان. وأشار أبو الغيط في بيان إلى أن المحادثات تطرقت إلى مجمل الأوضاع الفلسطينية - الإسرائيلية، بما في ذلك المفاوضات والوضع في غزة. وأكد باراك في مؤتمر صحافي عقب اللقاء أنه ركز مع مبارك على مسألة وقف النار في غزة ’والحاجة إلى بذل كل جهد ممكن لاستغلال هذه الفرصة لاستئناف مفاوضات إطلاق سراح شاليت، ومنح الفرصة لإنجاح هذه المفاوضات لإعادة الجندي إلى منزله في إطار صفقة (تشمل) إطلاق سراح سجناء فلسطينيين’. وأضاف: ’نريد أن تستقر التهدئة في غزة وحولها، وأن يتم السماح بمرور البضائع وفتح المعابر بعد تنفيذ التهدئة، ما يسمح باستمرار المفاوضات لإطلاق شاليت. ونأمل في أن لا يأخذ هذا الأمر وقتاً طويلاً’. وأشار إلى أنه تبادل مع مبارك ’وجهات النظر في شأن وضع المفاوضات الحالية مع الفلسطينيين والسوريين، وكذلك بالنسبة إلى حزب الله والشعور لدى الكيان الصهيوني بالقلق من التوازن الهش داخل لبنان، والعلاقات مع إيران، كما تم البحث في أفكار مختلفة للتأكد من بذل كل الجهد للإبقاء على استقرار الوضع من خلال جهود القوى المعتدلة والمسؤولة’. وقال: ’أتمنى أن أرى اختراقاً في مفاوضات السلام قبل نهاية 2008، لكنني لا أستطيع أن أتحدث بثقة عن إمكان التوصل إلى اتفاق سلام في هذا الإطار الزمني’. وأشار إلى أن ’المواضيع التي يتم التفاوض في شأنها كثيرة، وتحتاج إلى كثير من النيات الحسنة والتصميم والقدرة على اتخاذ قرارات صعبة’. ولفت إلى أنه بحث مع الرئيس مبارك في استمرار عمليات تهريب الأسلحة والصواريخ ومواد صناعة الصواريخ عبر الأنفاق المنتشرة على الحدود بين مصر وغزة. وأقر بأن ’هناك تحسناً ما في مواجهة عمليات التهريب، لكن النتائج ما زالت غير مرضية. التهريب مستمر ويمكن أن يؤدي إلى تغيير الأوضاع على الأرض. ونتوقع بذل مزيد من الجهد من أجل وقفه.