Menu

تخوف صهيوني من نية أوباما فرض اتفاق تسوية

قــاوم- قسم المتابعة: أبدت مصادر سياسية صهيونية تخوفها من نية الرئيس الأميركي باراك أوباما فرض اتفاق الوضع الدائم على الكيان الصهيوني والفلسطينيين خلال عاميْن.   وعدَّت المصادر، حسب الإذاعة الصهيونية العامة، أن مطالب أوباما من رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي ليست إلا ’غيضا من فيض’، وتحمل في طياتها تحولاً درامياً في السياسة الأميركية إزاء الكيان الصهيوني.   وأشارت المصادر إلى خطورة المطلب الأميركي بطرح قضايا الوضع الدائم على بساط البحث خلال المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين المأمول في إطلاقها قريباً، كون الأمر يوحي باستحداث آلية تتجاوز التفاوض المباشر وتفرض على الجانبيْن تسوية يصوغها الجانب الأميركي نفسه.   كما رأت المصادر أن مراجعة الإدارة الأميركية عدة دول أوروبية صديقة للكيان وفي مقدمتها ألمانيا جزءاً من محاولة متعمدة لعزل الكيان وإخضاعها لضغوط سياسية شديدة، على حد تقديرها.   ونقلت صحيفة هآرتس عن المصادر تحذيرها من أن تنصل الولايات المتحدة من التزاماتها السابقة إزاء الكيان ستنال من مدى استعداد الجمهور الصهيوني لوضع ثقته في ضمانات أميركية مستقبلية، على حد قولها.   في السياق ذاته، أوردت هآرتس أن مشاورات أجراها مدير عام وزارة الخارجية يوسي غال قبل عدة أيام مع سفراء الكيان الصهيوني في عواصم القرار الدولي أفضت إلى تقديرات بأن أزمة شديدة ستعتري قريباً العلاقات الصهيونية الأوروبية.   ويسود العلاقات الصهيونية الأمريكية في الآونة الأخيرة شيئا من التوتر على إثر الضغط الأمريكي المتواصل على الكيان لوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والبدء مباشرة في مفاوضات مع الفلسطينيين.   وتعاني المفاوضات الفلسطينية الصهيونية من أزمة حقيقية وتوقف طال أمده، حيث يشترط الفلسطينيون وقف الاستيطان مقابل بدء المفاوضات، فيما لا يرى الصهاينة ضرورة لذلك.