Menu
الشيخ رائد صلاح: إغلاق مؤسسة الأقصى جاء بعد كشفها المخططات لإقامة كنيس قرب باب المغاربة

الشيخ رائد صلاح: إغلاق مؤسسة الأقصى جاء بعد كشفها المخططات لإقامة كنيس قرب باب المغاربة

قــاوم – وكالات : أعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، رفضه المطلق لإجراءات شرطة الاحتلال الصهيوني بمداهمة مقر مؤسسة الأقصى التابعة للحركة في مدينة أم الفحم وإصدار قراراً بإغلاقه بدعوى أنها غير مرخصة. وكشف صلاح أن قرار إغلاق المؤسسة صدر في الرابع عشر من الشهر الجاري أي بعد يوم واحد من عقد المؤسسة لمؤتمر في القدس والذي كشفت من خلاله عن وثائق احتلاليه تستهدف بناء سلسلة كنس على الحائط الغربي و تحويل مقبرة الرحمة الملاصقة للحائط الشرقي للمسجد الأقصى إلى حديقة عامة. وأشار صلاح، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة أمام المبنى الذي تم اقتحامه ومصادرته وإغلاقه فجر اليوم الأحد (24/8)، إلى أنه جرى توقيع القرار بالمصادقة من قبل المخابرات الصهيونية قبل ثلاثة أيام تحت ذريعة أنها تهدد الاستقرار والتعايش وأمن المواطنين. وكانت الشرطة الصهيونية داهمت مؤسسة الأقصى لحماية الأوقاف والمقدسات الإسلامية والعربية في مدينة أم الفحم فجر اليوم، وقامت بإغلاقها بأمر إداري من وزير الجيش ’أيهود براك’ وذلك بزعم أنها غير مرخصة وتخترق القانون. ورد الشيخ صلاح ’نحن لن نتمنى السجون يوما من الأيام ولكن نقولها لمن أغلقوا مؤسسة الأقصى إذا كان الهدف إيصال رسالة أن نلتزم بالصمت أو نتعرض للسجن، فنحن نرد ’مرحبا بالسجون’ ولن نسكت ولن يتمكن هذا الإجراء من إخافتنا وسنبقى منتصرين حتى نلقى الله لقضية القدس الشريف وسنبقى نعري كل اعتداء عن القدس’. وتابع موجها خطابه لسلطات الاحتلال ولجهاز المخابرات الذي وقع القرار: ’اسأل المخابرات ولا أريد جواب لأنني لا أثق بهم فهم ظلم مركب، ولكن من حقي السؤال إذا كانت مؤسسة الأقصى تزعزع السلام والأمن والتعايش المشترك، أين كنتم قبل أشهر عندما اصدر الخامات فتوى أجازت باسم الدين اليهودي قتل قيادات وشخصيات عربية، وبالتحديد قتلي شخصيا، أين كنتم قبل 3 أسابيع عندما وصلت سيارات المتطرفين اليهود و كانوا يبحثون عني لقتلي، إلا يزعزع ذلك التعايش والسلام’. وقال صلاح واصفاً حديث الاحتلال عن السلام بـ ’النكتة’ لأنه ’لا سلام يمكن أن يتم الحديث عنه في ظل حصار غزة بنية تمويت أهلها، ولا في ظل انتشار الاستيطان في الضفة و استمراره، و لا في ظل تهويد القدس ليل نهار’. وشدد خلال حديثه على حق الفلسطينيين بالقدس الشريف، معتبراً أن الوجود الصهيوني ’وجود احتلالي زائل، وأن لا تفاوض فيما يتعلق بهذا الموقف، وأنه لا يوجد للمجتمع الإسرائيلي حق ولا بذرة تراب في المسجد الأقصى’. كما أكد الشيخ صلاح على أن اللاجئين الفلسطينيين عائدون جميعاً إلى بيتهم، وأن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس قادمة. ونوه إلى أن إغلاق مؤسسة الأقصى جاء بعد شهر من تمكن المؤسسة الصهيونية من إغلاق 36 مؤسسة إسلامية وعربية على صعيد العالم من جنوب أفريقا وحتى تركيا، تحت ذريعة ’الإرهاب’، وقال ’إن ظننتم أنكم تعلقون شبكة علاقتنا من العالم والعربي فأنتم مخطئون فنحن جزء من العالم العربي والإسلامي ومن الشعب الفلسطيني ونحن باقون في بلادنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى’. ووجه الشيخ صلاح دعوة لكافة وسائل الإعلام، يوم السبت القادم إلى الاحتشاد في مدينة يافا من اجل صيانة الأوقاف والمقابر والمساجد والكنائس ورفع الأذى الصهيوني. وأضاف: ’لن نتراجع عما نقوم به، وسنمضي في مسيرة البيارق، وان أزعج المؤسسة الاحتلالية أننا نسير 30 حافلة في اليوم سنبعث في اليوم 60 حافلة ولن نتراجع، وعلى أبواب رمضان سنتابع تقديم الإفطارات والدروس يوميا وسنتابع استعداداتنا لإحياء ليله القدر فلا يوجد خيارات فنحن بالقدس و المسجد الأقصى نكون وبغيره لا نكون، روح موقفنا نصرة المسجد الأقصى’. وختم حديثه: ’نؤكد أن الطريق طويل وملئ بالأشواك ولكننا سنقتلع الأشواك ونمضي ونبقى على الأرض وسننتصر حتى تسير الأجيال القادمة إلى المسجد الأقصى بلا عقبات وسنبقى منتصرين لمسيرة أعمار مقدساتنا حتى نلقى الله’.