Menu
انقلاب حزبي على الإرهابي باراك بعد نعته بـ "الأهبل"

انقلاب حزبي على الإرهابي باراك بعد نعته بـ "الأهبل"

قــــاوم- قسم المتابعة : شن قادة في حزب "العمل" هجومًا على زعيمه وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، فيما اعتبره مراقبون بداية لحملة تستهدف الإطاحة به من منصبه، احتجاجًا على قيادته. وفي مقابلة مساء الأربعاء مع في القناة الثانية بالتلفزيون الصهيوني ، استغل سكرتير النقابة المركزية (هستدروت) عوفر ايني أحد أبرز شخصيات الحزب، اعتراف زوجة باراك مؤخرًا بأنها وظفت فلبينية بشكل غير مشروع للخدمة في المنزل ليشن عليه الهجوم ووصفه بأنه "أهبل". وتساءل ايني قائلاً: "أنت وزير بالحكومة.. لماذا تجلب فلبينية؟، لابد أنك أهبل لتفعل ذلك" مستخدمًا الكلمة العربية التي يتوقع البعض أن يستغلها خصوم باراك في أي انتخابات مقبلة، وقال إن "حزب العمل بحاجة لزعيم فعلي. يجب أن يكون المرء أحمق ليوظف (خادمة) فيليبينية بشكل غير شرعي في منزله حين يكون في منصب وزير". وكانت القضية ساهمت في تراجع صورة باراك الذي يعتبر من "الأثرياء الجدد" بنظر الرأي العام الصهيوني، وجاءت نعته بـ "الأهبل" ليطغى على الأنباء، واعتبرها معلقون سياسيون تشكل ضربة أولى تم الإعداد لها بعناية في معركة على زعامة حزب "العمل". وعبر باراك (68 عامًا) عن احتجاجه على "أسلوب اللغة غير المقبول" الذي اعتمده ايني، وقال إنه شغل الكثير من المواقع ليس من بينها من يتلقى اللكمات دون دفاع، واستطرد "لا أعتقد أن هذا أسلوب لائق بالنقاش العام"، في رده على أسئلة الإذاعة العامة. من جهته، قال وزير التجارة والصناعة الصهيوني بنيامين بن اليعازر الرئيس السابق لحزب العمل "وحدها شخصية من خارج الحزب يمكنها تولي قيادة العماليين" طارحا علنا تساؤلات حول خلافة باراك. وقال الكاتب الصحفي يوسي فيرتر في صحيفة "هآرتس": "من الآن فصاعدًا يعمل وزير الدفاع في وقت مستقطع... ساعته الرملية تتحرك. سنة أخرى.. زادت أو نقصت بعد ذلك سيتعين عليه أن يتنحى جانبا أو أن تتم تنحيته". وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب "العمل" المنتمي إلى يسار الوسط يعاني من تراجع مستمر في الشعبية. وكان الحزب يوما قوة دافعة في السياسة الصهيونية وهو الآن يشغل 13 مقعدا فقط في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا وهو شريك صغير في الحكومة الائتلافية التي تميل لليمين ويتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأعلن اثنان من الوزراء من حزب العمل ترشحهما لمنافسة باراك في انتخابات داخلية لم يحدد موعدها بعد. ويتهمه أعضاء الحزب بالاخفاق في الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقديم تنازلات للفلسطينيين لتحقيق سلام وابتكرت صحيفة "معاريف" واسعة الانتشار مصطلح "عملية أهبل" ووضعته في صدر صفحاتها، فيما اجتمعت ىراء المعلقين السياسيين على أن ايني وبنيامين بن إليعازر وهو وزير سابق للدفاع وخصم لباراك اتحدا للإطاحة به. وقال هانان كريستال وهو معلق سياسي براديو اسرائيل ان اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي رئيس الاركان ربما ينافس باراك أيضا إذا قرر الانضمام لحزب "العمل" عندما يترك الجيش في أوائل العام المقبل.